العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ

شاركت عضوة دار المناقشات (شفاف أبو ظبي) في منتداها بهذا الموضوع:

ريموت كونترول #أمثال إماراتية#

يحذر هذا المثل من التعامل مع الشخص الغريب المشبوه والمجهول الأصل والذي لا تربطنا به علاقة ود أو صداق 

12 أغسطس 2006

فهو كالذئب الذي يتحين الفرصة للنيل من فريسته، فإن لم يستطع النيل منها واستطاعت الهرب منه فإنه لابد أن يترك فيها جرحاً لن تشفى منه لأن عضة الذيب قاتله.

«ابن آدم ما يترس عينه إلا التراب».

الانسان طماع، كلما قضيت له حاجه ألح في طلب حاجة أخرى فهو لا يرضى بما قضي له أو تيسر.

كذلك الإنسان الحسود الحاقد الذي يحصي النعم على الناس ويحسدهم عليها، لا يملأ عينه إلا تراب القبر. هذا هو المعنى الظاهر للمثل.

أمـا المعنى الضمني:

أن الانسان تخدعه الدنيا، ويظل يركض وراءها، ويكرس حياته لذلك، ولا يكاد يتوقف حتى يوارى تحت الثرى ويوضع في قبره.

«اذا خاصمك القاضي من بتقاضي».

غالباً ما يكون مرد المتنازعين دار القضاء لفض النزاع بينهما، ولكن حين يكون أحد الطرفين هو الخصم والحكم فإن قضية الطرف الآخر خاسرة.

يضرب المثل: لمن يخاصم من هو أقوى منه سلطة وحجة وقال الشاعر:

والمرء لا يتـــــــــــرجى النجاح له يوماً إذا كان خصمه القاضي.

«من سمعنا قول فلانه، ضيعنا لحانا».

أي أننا فقدنا احترامنا ووقارنا، وقد يكون هذا المثل مقتبساً من المثل العربي الشائع الصيت في الوطن العربي والذي يقول: «بين حانة ومانة، ضاعت لحانا».

قصة المثل:

حكي أن رجلاً كانت له لحية نصفها ابيض والآخر أسود، وكان متزوجاً من امرأتين إحداهما شابة والأخرى عجوز مسنة، واحدة اسمها (مانة) والاخرى (حانة) فكان اذا حضر عند الشابة نتفت الشعر الابيض من لحيته، واذا حضر عند المسنة نتفت الشعر الأسود من لحيته، فما مضى عليه شهر حتى ضاعت لحيته ولم يتبق فيها لا شعر أبيض ولا أسود. فذهبت كلمته مثلاً.

ويضرب المثل لمن يضع نفسه بين خيارين كلاهما أمرّ من الآخر أو لمن يفقد وقاره واحترامه لموقف وضع نفسه فيه.

«يلعب مع الراعي ويأكل مع الذيب».

يضرب هذا المثل: للانسان المنافق ذي الوجهين، الذي يظهر أمام الناس بوجه وبمظهر يخالف مظهره الحقيقي. وهذا المثل ينبه الغافل ويحذره من الاعتماد على هذا الإنسان.

ويضرب أيضاً للشخص الذي يتعامل مع عدوين لدودين كصديق حميم لكل منهما بينما في الواقع هو يبحث عن مصلحته الشخصية والفائدة التي يجنيها من كلا الطرفين، وهناك مثل قريب في معناه من المثل السابق يقول: «فلان يلعب على الحبلين».

«الملدوغ من الحية يخاف من الحبل».

ويقال أيضاً: (المقروص من الحية يخاف من الحبل)

هذا المثل شائع الانتشار في الأقطار العربية. فالشخص الذي تعرض لخسارة أو مشكلة ما في مشروع تجده يخاف أن يخوض التجربة نفسها في مشروع مماثل للسابق حتى وإن توافرت له سبل نجاح المشروع.

كذلك الشخص الذي يتعرض إلى أذى من إنسان ما، تجده دائماً يخاف من تصرفاته حتى وإن أبدى له حسن النية.

«سار بيكحلها وعماها».

بيكحلها: أي يضع الكحل في عينها للزينة فأعماها وتسبب لها بعاهة مستديمة.

اعتاد الناس على وضع الكحل في العين، إما رغبة منهم لإضفاء الجمال عليها أو لاعتقادهم أن الكحل يقوي البصر.

ولهذا الاعتقاد ما يؤيده طبياً شرط أن يستعمل بنسبة معقولة وأن يكون من النوع النظيف وألا يكون تالفاً أو مركباً بطريقة خاطئة تجعل من مضرته أكبر من منفعته.

ويضرب المثل للشخص الذي يسعى من خلال تجارته إلى تحقيق ربح كبير ولكن تنقصه الخبرة الكافية في هذا المجال، ونتيجة إلى عدم إلمامه بأساليب التجارة السليمة أو عدم معرفته بقانون العرض والطلب، يخسر بضاعته ويخسر رأس المال الذي اشترى به البضاعة.

«مثل فنر العميا ما تعرف وين تحطه».

معنى المثل واضح، وهذا المثل يضرب للشيء الذي لا ترجى الفائدة منه.

«مريسة رطب».

ويضرب هذا المثل لمن لا خير فيه أو لا رأي له فيقال : فلان مريسة رطب أي عديم الفائدة ولا رأي له.

«إن يتك العويا من السفيه... خلها».

العويا: الإساءة من الغير وكلمة العويا مشتقة من الاعوجاج.

السفيه: الأحمق، أو ناقص الأخلاق.

قد يتعرض الانسان الى الاساءة من سفيه أو ممن لا يعرف قدره ومكانته الاجتماعية... لذلك وجب على العاقل ألا ينزل نفسه الى مرتبة السفهاء ويرد عليهم... بل عليه أن يرتفع بها عن ذلك.

وقديماً قيل: لا تتجادل أنت وأحمق حتى لا يصعب على الناس التفريق بينكما! وامتناع العاقل عن الرد على السفهاء هو احترام لذاته ومكانته وقال الشاعر في هذا المعنى:

إذا اتتك مذمتي من ناقص... فهي شهادة لي بأني كامل

فالإنسان المحترم لا يأبه بانتقاد من هم دونه... ولا يعيرهم أي اهتمام حتى لا يضيع وقته فيما لا يعود عليه بالفائدة وليستمع الى المثلين القائلة:

«وش على السحاب من نبيح الكلاب» و«القافلة تسير والكلاب تنبح».

«يا ماشي درب الزلق لا تأمن الطيحة».

هذا المثل شائع الانتشار في منطقة الخليج العربي.

الزلق: الطين المبتل، وفي القاموس أرض زلق أي ملساء تزل عنها القدم فلا تثبت.

الطيحة: السقوط نتيجة انزلاق القدم وعدم ثباتها على الأرض الملساء.

الإنسان الذي يمشي على الأرض الملساء لن يأمن أن يقع لعدم ثبات قدمه على الأرض.

والمثل يحمل في طياته تحذيراً للذي يضع نفسه في مواقع الخطر أو منابت السوء فهو لن يأمن الانجراف معها. فالإنسان الذي ينام بين القبور لن يأمن عدم روية الكوابيس.

«إذا فات الفوت... ما ينفع الصوت».

لا ينفع الندم بعد فوات الفرصة. وهذا المثل قريب في معناه من المثل العربي الفصيح «سبق السيف العذل» وقصة هذا المثل:

كان لرجل من الأعراب اسمه ضبة ابن يدعى سعيد يرتدي بردان فسأله الحارث اياهما فأبى سعيد فقتله الحارث وأخذ البردية وكان ان حج ضبة فوافى عكاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بردى ابنه سعيد فعرفهما فقال له: هل أنت مخبري هذان البردان اللذان عليك؟

فقال له الحارث: لقيت غلاماً وهما عليه... فسألته إياهما فأبي عليّ فقتله وأخذتهما.

فقال ضبة: بسيفك هذا؟

قال الحارث: نعم!

قال ضبة: أرينه فإني أظنه صارماً.

فأعطاه السيف فلما أخذه هزه وقال الحديث من دون شجون ثم ضربه به فقتله. فقيل له:

يا ضبة أفي الشهر الحرام؟!

قال: «سبق السيف العذل»

العدد 1437 - السبت 12 أغسطس 2006م الموافق 17 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً