تمكنت الهيئة العليا للإغاثة من تأمين ممر آمن لمادتي البنزين والديزل من منطقة الدورة في بيروت إلى منطقة الجية جنوب العاصمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت الصحف الصادرة أمس (الأحد).
وذكرت الصحف أن قافلة تضم عشرين صهريجا توجهت إلى شركة «كوجيكو» في الجية (25 كلم جنوب بيروت) لتعبئة الوقود، بعد أن أمنت الهيئة العليا للإغاثة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ممرا آمنا.
واستمرت عمليات التعبئة حتى عصر أمس وبلغت الكمية التي تم سحبها من الخزانات، التي تعذر الوصول إليها خلال الأسابيع الماضية بسبب القصف الإسرائيلي للطرق والشاحنات، 500 ألف ليتر.
وكانت الشاحنات انطلقت من منطقة الدورة إذ توجد خزانات للوقود بدأت تفرغ، على ان يتم توزيع المحروقات التي ستعود بها الصهاريج على المحطات في اسواق لبنان.
ويشهد لبنان ازمة محروقات بسبب الحصار الاسرائيلي البحري وقطع الطرق البرية بسبب القصف. وينعكس ذلك خصوصا على قطاع الكهرباء، اذ يحصل تقنين في التيار الكهربائي في كل المناطق اللبنانية.
ارتفع عدد اللبنانيين القادمين إلى الأردن خلال يوليو/ تموز الماضي بنسبة 77,5 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عددهم 37 ألفاً و479 لبنانياً بينما كان عددهم 21 ألفاً و117 شخصا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت احصائية لوزارة السياحة والآثار الاردنية بأن عدد اللبنانيين القادمين عبر نقطة جابر الحدودية بلغ 26 ألفاً و461 شخصا بينما كان عددهم ثمانية آلاف و728 لبنانيا في الفترة نفسها من العام الماضي فيما قدم ثلاثة آلاف و708 عن طريق مطار الملكة علياء الدولي. واستحوذ السعوديون بحسب الاحصائية نفسها على النصيب الأكبر من حيث عدد القادمين الى الاردن خلال الشهر الماضي من مجموع القادمين من الدول الخليجية البالغ عددهم 314 ألفاً و341 شخصا، إذ كان بينهم أكثر من 235 ألف سعودي. وكان وزير السياحة والآثار الاردني منير نصار أكد في تصريحات له ان الحركة السياحية الى الاردن شهدت في بداية الحوادث في لبنان اقبال اعداد كبيرة من العرب خصوصا من الخليجيين الذين كانوا يقضون العطلة الصيفية في لبنان وأن نسبة اشغال الفنادق في عمان وصلت في بداية الحوادث إلى 100 في المئة، لكنها تعد طفرة قصيرة العمر إذ بدأت تتلاشى وخصوصاً أن اجازتهم قاربت على الانتهاء وقد انخفضت نسبة الاشغال في نهاية يوليو الماضي لتصل الى 80 في المئة.
أعلنت نقابة الصيادلة الأردنية عن تبرعها بنحو خمسين طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية إلى الشعبين في فلسطين ولبنان ضمن ثلاث شاحنات.
وأوضح نقيب الصيادلة الاردنيين الدكتور طاهر الشخشير في تصريحات صحافية أمس أن الشاحنة الأولى لفلسطين انطلقت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وتحمل 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من النقابة وشركات ومستودعات أدوية أردنية. وأضاف انه ستنطلق خلال اليومين المقبلين شحنتان بالأدوية والأغذية والمستلزمات الطبية إلى لبنان لدعم الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
واشار الى انه تم تأمين أدوية ومستلزمات طبية للمستشفى الأردني الميداني في العاصمة اللبنانية وللغاية نفسها.
وأكد أن التنسيق مستمر مع المعنيين في الهيئة الخيرية الهاشمية والخدمات الطبية الملكية ونقابة صيادلة لبنان لتأمين كل الاحتياجات الطبية والصيدلانية إلى الأشقاء في لبنان الصامد في مواجهة العدوان الغاشم.
كما أكد أن نقابة الصيادلة في الأردن تنسق مع اتحاد الصيادلة العرب لتأمين الدعم المادي للمتضررين جرّاء العدوان الإسرائيلي... لافتاً بان التدمير للصيدليات في لبنان تجاوز عشرات الصيدليات.
ذكرت صحيفة «أنكوراج ديلي نيوز» أمس (الأحد) أن الخبير في عمليات التنظيف البيئية لدى جامعة ألاسكا ريك ستاينر سيساعد لبنان في تنظيف بيئته البحرية من آثار التسرب النفطي الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لخزانات وقود جنوبي بيروت.
وقال المسئول عن برنامج البيئة البحرية ستاينر: «إنه تلقى طلباً من وزارة البيئة اللبنانية للمساعدة في جهود تنظيف البيئة البحرية اللبنانية التي تضررت بفعل تسرب نفطي من خزانات معمل لتوليد الطاقة الكهربائية في بلدة الجية الساحلية، 30 كيلومتراً جنوبي بيروت، بعدما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في منتصف يوليو/ تموز الماضي».
وقال ستاينر: «إن المشكلة الرئيسية هي أننا لا نستطيع إيصال أي مساعدة إلى المنطقة قبل توقف الاعتداءات. اليد العاملة متوافرة في لبنان، ولكن المشكلة تكمن في الوضع الأمني».
وتوسع التسرب شمالا، ما وضع غلافاً من النفط الأسود على الشواطئ اللبنانية ضمن مسافة لا تقل عن 120 كيلومتراً، ووصلت طلائعه إلى الشواطئ السورية.
ويتخوف الخبراء من احتمال وصول التسرب النفطي إلى تركيا إذا لم تتم معالجته بسرعة.
افتتحت 150 منظمة مدنية تركية معرضا للصور في اسطنبول يظهر المجازر التي ارتكبتها «إسرائيل» في لبنان في عدوانها الوحشي عليه.
وذكرت وكالة جيهان التركية للأنباء أمس أن المعرض الذي افتتح أمس يضم 80 صورة لاطفال استشهدوا وأصيبوا جراء القصف الاسرائيلى الوحشي.
وقال المتحدث باسم هيئة حقوق الانسان والحرية التركية سنان اكتاش: «ان المعرض سيستمر لمدة أسبوع مشيراً الى ان معارض مشابهة ستقام الأسبوع المقبل في 32 منطقة في اسطنبول للفت الانتباه الى الاعتداءات الاسرائيلية اللاإنسانية.
من جهة ثانية بدأت جمعية البحوث والتعليم في اسطنبول حملة للتبرع بالدم للبنانيين والفلسطينيين المصابين جرّاء العدوان الوحشي الاسرائيلي.
وقال مسئولو الجمعية: «انه تم نصب عدة خيام تابعة للهلال الأحمر التركي لاستقبال المتبرعين»
حث أسقف مدينة يورك البريطانية جون سنتامو الناس على التبرع بقيمة إحدى الوجبات اليومية إلى المنظمات الخيرية العاملة ضمن منطقة الأزمة. وأعلن إلغاء عطلته الصيفية المقررة إلى النمسا وتنظيم اعتصام لمدة أسبوع أمام كنيسته من أجل السلام في لبنان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الأحد): إن أسقف يورك «يأمل بأن ينضم إليه الكثير من الناس في الصلوات والصيام من أجل السلام بين «إسرائيل» ولبنان والعلاقات الطيبة بين مختلف الجاليات في المملكة المتحدة». وسيقود سانتامو الذي يعد أول بريطاني من أصول إفريقية يشغل هذا المنصب الديني الحساس الصلوات كل ساعة على مدى سبعة أيام على أن ينام في الكنيسة.
وأبلغ أسقف يورك بي بي سي «ان هذا العمل هو دعوة لجمع الناس من جميع الأديان لجعلهم يشعرون أن هناك شيئاً ماء يمكن فعله من أجل السلام في الشرق الأوسط».
وأضاف «هناك أدوار يجب أن تمارسها الأمم المتحدة والدبلوماسية وحكومتنا لوضع نهاية عاجلة للأزمة، ونحن كأناس لدينا أيضاً دور يتعين علينا أن نلعبه من خلال إظهار إنسانيتنا للناس الذين يعانون من ويلات هذه الأزمة»
العدد 1438 - الأحد 13 أغسطس 2006م الموافق 18 رجب 1427هـ