ذكر استشاري الأمراض الباطنية والسكر والسمنة في مستشفى البحرين الدولي على الظن، أنه كثر الحديث عن تأثير زيادة الوزن على إمكان حدوث مرض السكر فما هي أسباب هذه العلاقة الوطيدة بين المرضين؟

كانت البداية مجرد ملاحظة أن مرض السكر أكثر انتشاراً في الذين يعانون من السمنة بالإضافة إلى ملاحظة أن نسبة زيادة حدوث مرض السكر في كل العالم تتطابق تقريباً مع نسبة زيادة مرض السمنة ما أثار اهتمام العلماء بالبحث في العلاقة بين الاثنين.

وأسفر البحث في هذا المجال إلى أنه كلما زاد الوزن كلما نقصت حساسية الجسم للأنسولين الطبيعي ما يجبر البنكرياس على زيادة افراز الأنسولين لتعويض النقص في فعاليته إلى أن يصل الأمر إلى أن الحد الأقصى للأنسولين الذي يمكن للجسم أن يفرزه يكون غير كافي للتعامل مع السكر وهنا يبدأ ظهور المرض. ومن المدهش أنه إذا نجح المريض في إنقاص وزنه باتباع الحمية المناسبة بالإضافة إلى ممارسة أي نوع من الرياضة المنتظمة فإنه في حالات كثيرة يستعيد الجسم حساسيته للانسولين الطبيعي بداخله ما يؤدى إلى اختفاء مرض السكر من دون استعماله حبة دواء واحدة.

وينصح الظن الجميع فيقول: «دعونا نبدأ بأنفسنا ونشجع أبناءنا على إنقاص أوزاننا وعلى الانتظام في أية رياضة ولو خفيفة، لكن منتظمة»