قالت مجموعة «لويدز» المصرفية التي تعد اكبر مقرض للرهون العقارية في المملكة المتحدة إنها حققت خسائر سنوية مرتفعة بأعلى من توقعات المحللين، وذلك بعد تعويض عملائها الذين تضرروا من بيع منتجات تأمينية بطريقة خاطئة.
وأشارت المجموعة التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة لندن إلى أن تلك الخسائر بلغت 3.5 مليارات جنيه استرليني للعام المالي المنتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بعد تجنيب 3.2 مليارات جنيه مخصصات متعلقة بقطاع التأمين.
وكان «لويدز» المملوك بنسبة 41 في المئة من دافعي الضرائب البريطانيين قد حقق أرباحا قبل الضرائب بحوالي 281 مليون جنيه استرليني العام 2010.
أما الخسارة الصافية للعام الماضي فبلغت 2.8 مليار جنيه «حوالي 4.4 مليارات دولار»، بالمقارنة مع خسارة بقيمة 320 مليون جنبه فقط العام 2010، وبأعلى من توقعات المحللين الذي انتظروا خسارة لا تتجاوز 2.41 مليون جنيه.
وتبعا لذلك فإن المكافآت المرصودة للموظفين العام 2011 جاءت عند 375 مليون جنيه فقط، بنسبة انخفاض ناهزت 30 في المئة بالمقارنة مع العام السابق.
وبهذا فإن متوسط المكافأة لكل موظف من 100 ألف يعملون بالبنك سيصل إلى 3900 جنيه استرليني.
وكان البنك قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع عن قيامه بسحب مكافآت بقيمة مليوني جنيه من ثلاثة عشر مديرا تنفيذيا، بما في ذلك رئيسه التنفيذي السابق «اريك دانيالز» بسبب الممارسات الخاطئة في بيع منتجات تأمينية.
يذكر أن «لويدز» قام خلال السنوات الثلاثة الماضية بخفض 42 ألف وظيفة بالتزامن مع إغلاق العديد من وحداته حول العالم بغرض التركيز على عملياته داخل المملكة المتحدة.
ومجموعة «لويدز» المصرفية واحدة من المجموعات المصرفية البريطانية التي تكبدت خسائر فادحة، فقد قال رويال بنك أوف سكوتلند البريطاني انه شطب 79 في المئة من قيمة حيازاته من السندات اليونانية أو ما يعادل 1.1 مليار جنيه استرليني عن العام 2011. وأعلن البنك المملوك للحكومة أمس أن خسائره في الربع الأخير بلغت نحو ملياري جنيه استرليني.
وقال الرئيس التنفيذي لرويال بنك أوف سكوتلند ستيفن هيستر «خفضنا الموازنة العمومية لرويال بنك أوف سكوتلند بما قيمته أكثر من 700 مليار جنيه من الأصول
العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ