أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالدور الذي تقوم به عائلة كانو في دعم المجالات الإنسانية والثقافية والعلمية واهتمامها بتشجيع البحث العلمي في مملكة البحرين والبلاد العربية كافة من خلال تخصيص جائزة يوسف بن أحمد كانو، مؤكداً أهمية مساهمة القطاع الخاص الى جانب الحكومات في دعم وتشجيع أعمال البحث العلمي باعتباره واجباً وطنيّاً وأمميّاً وانسانيّاً.
جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2012) في قاعة مركز الخليج الدولي للمؤتمرات في فندق الخليج حفل تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن أحمد كانو للدورة السادسة (2010) والتي منحت لكل من عضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة القاهرة راغب السرجاني من جمهورية مصر العربية عن بحثه بعنوان: «المشترك الإنساني بين الثقافات والشعوب». وفي مجال العلوم لرئيس قسم البحوث الاجتماعية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ محمد مرسي محمد مرسي من جمهورية مصر العربية عن بحثه بعنوان: «أزمة المياه في العالم العربي».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء إن هذه الجائزة التي تعمل على بث روح التنافس بين الباحثين والعلماء العرب وتشكل حافزًا مهمّاً للمبدعين العرب في مختلف المجالات العلمية والثقافية لمواصلة أبحاثهم العلمية وتطوير إبداعاتهم تعد من أهم وأبرز أعمال الخير التي تخدم البحرين والأمة العربية والإنسانية جمعاء، معتبراً أن تقدم أي بحث علمي تعود نتائجه الإيجابية على الأمة والإنسانية.
واستذكر سموه مسيرة صاحب الجائزة الحاج يوسف بن أحمد كانو (رحمه الله) كأحد رجالات البحرين الذين قدموا الكثير لخدمة وطنهم ومجتمعهم سواء في ما يخص إسهاماته في المشروعات التنموية والاقتصادية أو ما يعنى بالقضايا الخيرية والإنسانية والاجتماعية والتشجيع على العلم والتعلم.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة للعام 2010 مقدراً جهودهم الخيرة في إنجاز أبحاثهم المهمة، معتبراً هذين البحثين من الأبحاث الضرورية التي تلامس حياة الانسان.
وبين سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة حاجة الأمة العربية الى أن تركز على البحث العلمي وتطوره باعتباره أساس التقدم والنماء، كما أكد أهمية مساهمة القطاع الخاص الى جانب الحكومات في دعم وتشجيع أعمال البحث العلمي باعتباره واجباً وطنيّاً وأمميّاً وانسانيّاً.
وفي بداية الحفل ألقى رئيس مجلس أمناء الجائزة عبدالعزيز جاسم كانو كلمة وجه خلالها الشكر لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على تفضله برعاية حفل تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن أحمد كانو، مشيداً باهتمام سموه بالإبداع والمبدعين والبحث العلمي.
وقال إن فكرة الجائزة جاءت انطلاقاً من الاهتمام الدائم من شركة يوسف بن أحمد كانو بأعمال الخير وإقامة المشروعات ذات الخدمة العامة والمساهمة الإيجابية والفعالة في المشروعات الدينية والثقافية والاجتماعية والخيرية ودعماً لمسيرة العلم وتشجيعاً للمبدعين والمتفوقين العرب في جميع المجالات المعرفية.
من جهة أخرى، أعلن مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو تخصيص جائزة تقديرية للمؤلفين البحرينيين حيث منحت هذا العام للمدرس في جامعة الخليج العربي وليد خليل زيباري.
بعد ذلك تفضل راعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتوزيع الجوائز والشهادات على الفائزين، كما دشن سموه الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة.
ويذكر أن مجلس الأمناء حجب جائزة يوسف بن أحمد كانو عن مجال المال والاقتصاد والأعمال في الدورة السادسة 2010 بسبب أن الأعمال التي قدمت في هذا المجال لم ترق إلى مستوى الجائزة
العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ