يتحدد اليوم (الأربعاء) مصير منتخبنا الأول لكرة القدم في مشوار التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014 عندما يخوض مباراته المصيرية أمام ضيفه الإندونيسي في الرابعة والنصف من عصر اليوم على استاد البحرين الوطني في ختام منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات.

ويحتاج الأحمر إلى تحقيق المعادلة الصعبة للحصول على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة إلى التصفيات الآسيوية النهائية والتي انحصرت المنافسة فيها بين المنتخبين البحريني والقطري بعدما حسم المنتخب الإيراني تأهله مبكراً من الجولة قبل الأخيرة بوصوله إلى النقطة الـ 11، إذ تشير الحسابات إلى أن منتخبنا يحتل حالياً المركز الثالث في المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق 3 نقاط عن قطر الثاني برصيد 9 نقاط الأمر الذي يستوجب على منتخبنا الفوز على المنتخب الإندونيسي متذيل المجموعة بدون رصيد وبفارق يصل إلى 8 أهداف مع انتظار خسارة قطر أمام إيران بفارق هدف في المباراة التي ستقام في التوقيت نفسه في طهران.

ويمكن القول إن الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخبنا أمام نظيره الإيراني في طهران بستة أهداف نظيفة في الجولة الثالثة من التصفيات وضعته في هذا الموقف الصعب وجعلته يواجه مأزق الخروج المبكر من مشوار التصفيات بعدما كان منافساً قوياً على التأهل للمرة الأولى إلى مونديالي 2006 و2010 بوصوله إلى الملحق النهائي من التصفيات، ولكن وعلى رغم ذلك يسعى منتخبنا للتمسك بخيط الأمل الرفيع والطريق الصعب للعبور من حجر الزاوية إذ سيكون حاضراً بعينيه إذ ستكون «العين الأولى» وكامل ثقله في مباراته التي سيخوضها على الاستاد الوطني أمام إندونيسيا وسباق الزمن املاً في النجاح في تسجيل نسبة الأهداف المطلوبة وفي التوقيت نفسه ستكون «العين الأخرى» معلقة على نتيجة المباراة الأخرى لمنافسه القطري أمام إيران في طهران علها تأتي بنتيجة لصالح منتخبنا حسابياً.

وينتظر أن يدخل منتخبنا مباراة اليوم باستراتيجية هجومية منذ البداية بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يفتح الطريق نحو سباق الأهداف الثمانية وهو الأمر الذي يتطلب إعداداً فنياً ونفسياً للاعبي الفريق لكي لا يمتزج الجانب الهجومي التكتيكي بالتوتر والتسرع وفقدان التركيز، وبالتالي فإن على منتخبنا التركيز أولاً على مباراة إندونيسيا فنياً ونفسياً وذهنياً وعلى المدرب الإنجليزي بيتر تايلور وضع التشكيلة المناسبة التي تتماشى مع الإستراتيجية التكتيكية الهجومية المفترض أن ينتهجها منتخبنا اليوم أمام الفريق الإندونيسي الذي سيلعب بأعصاب هادئة ودون ضغوط بالإضافة إلى ضرورة تغيير طريقة اللعب وتفعيل الأطراف وأدوار لاعبي خط الوسط واستثمار حتى أنصاف الفرص.

وجاءت استعدادات منتخبنا لمباراة إندونيسيا عادية من خلال إجراء التدريبات اليومية لمدة أسبوع ولم تكتمل صفوفه سوى أمس الأول بانضمام المحترفين فوزي عايش وعبدالوهاب علي وعبدالله عمر والمتوقع أن يعتمد عليهم المدرب تايلور في تشكيلته الأساسية بجانب إبراهيم العبيدلي وعبدالله المرزوقي وداوود سعد وسيدضياء سعيد وسلمان عيسى وإسماعيل عبداللطيف ومحمد الطيب.

منتخبنا ينهي استعداداته بتدريب حماسي في «الوطني»

تايلور يغلق التدريب الأخير ويضع اللمسات النهائية لمواجهة إندونيسيا

أنهى منتخبنا الأول لكرة القدم أمس استعداداته لخوض مباراته الحاسمة أمام نظيره الإندونيسي التي ستقام عصر اليوم (الأربعاء) على استاد البحرين الوطني في ختام الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2014، إذ خاض الأحمر عصر أمس تدريبه الأخير على الاستاد الوطني الذي ستقام عليه مباراة اليوم.

وفي خطوة لافتة قام الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب الإنجليزي بيتر تايلور بإغلاق التدريب الأخير أمام وسائل الإعلام التي سمح بحضورها في الربع الساعة الأول من التدريب، وذلك في إشارة إلى حرص المدرب على توفير أقصى درجات التركيز الفني والنفسي والذهني لدى اللاعبين، وعلى رغم أن التدريب الأخير عادة ما يكون خفيفاً إلاّ أن تايلور حرص على وضع اللمسات الفنية النهائية والاطمئنان على جاهزية عناصر التشكيلة التي سيخوض بها المباراة فضلاً عن التطبيقات التكتيكية الأخيرة.

وحرص مدرب منتخبنا أن يكون التدريب الأخير في توقيت وملعب المباراة نفسه من أجل التأقلم بصورة كبيرة على ظروف مباراة اليوم، إذ جرى التدريب وسط أجواء من الحماس والجدية من جميع اللاعبين الـ 24 الذين أظهروا جاهزية لخوض لقاء اليوم على رغم صعوبة المهمة الملقاة على كاهل منتخبنا بضرورة الفوز بفارق من الأهداف مع انتظار هزيمة قطر أمام إيران.

وبعد انتهاء تدريب الأمس عاد أفراد المنتخب مجدداً إلى المعسكر الداخلي بفندق الريجنسي والذي يستمر حتى موعد مباراة اليوم وذلك بهدف تهيئة اللاعبين لخوض مباراة إندونيسيا.

من جهة ثانية، اشتمل معسكر منتخبنا أمس جلسة فنية لمنتخبنا ونظيره الإندونيسي عبر الفيديو وشرحها بالبرنامج التحليلي «الدارت فيتش» من قبل المحلل الفني لمنتخبنا الكابتن محمود فخرو وشرح نقاط القوة والضعف لدى المنتخبين، فيما ستكون هناك جلسة فنية نهائية صباح اليوم لشرح خطة اللعب.

نجوم الأحمر قبل المواجهة المصيرية اليوم:

لا يأس وسنقاتل على الأمل الصعب وننتظر النهاية السعيدة

أكد لاعبو منتخبنا الأول لكرة القدم تمسكهم بأمل التأهل الصعب للتأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم 2014 وأنهم سيبذلون أقصى جهودهم لتحقيق الفوز وأكبر نتيجة ممكنة خلال المباراة المصيرية أمام إندونيسيا اليوم في ختام الدور الثالث من التصفيات الآسيوية آملاً في أن تسير مجريات الأمور في المباراة الأخرى التي ستجمع قطر وإيران لصالح منتخبنا ويتأهل إلى التصفيات النهائية.

وأكد مدافع منتخبنا العائد إلى التشكيلة عبدالله المرزوقي إنه على رغم صعوبة أمل منتخبنا في التأهل الحظوظ إلاّ أن كرة القدم علمتنا دائما بالتقلبات وتحقيق النتائج غير المتوقعة ويجب عدم الاستسلام، ونحن كلاعبين نعاهد جماهيرنا بأننا سنبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق الفوز بأكبر فارق من الأهداف على اندونيسيا على أمل أن تخدمنا نتيجة مباراة قطر وإيران ونحن سنتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير.

من جانبه، أكد مهاجم وهداف منتخبنا الكروي إسماعيل عبداللطيف أنه يجب على الفريق التركيز أولاً على مباراته أمام إندونيسيا من أجل الفوز وتسجيل أكبر عدد من الأهداف والبعد عن التسرع والتوتر وعدم الالتفات أكثر إلى نتيجة المباراة الأخرى بين قطر وإيران على رغم أهمية نتيجتها لتحديد موقف منتخبنا في التأهل من عدمه.

وقال عبداللطيف: «صحيح أن منتخبنا يحتاج لتسجيل عدد كبير من الأهداف في لقاء اليوم لكن ذلك الأمر لا يتوقف على المهاجمين فقط بل يجب أن يكون جميع أفراد الفريق في الفورمة المطلوبة فنياً ومعنوياً ويجب أن نركز في محاولاتنا الهجومية وليس مهماً كيف ستأتي الأهداف أو من يسجلها، ونحن نأمل أن تكون النهاية السعيدة لمنتخبنا وخصوصاً بعد الإنجازات التي حققها منتخبنا في مشاركاته الأخيرة بالفوز بذهبيتي الدورتين الخليجية والعربية ونتمنى أن نسعد الجماهير البحرينية الوفية بالفوز المؤمل والتأهل إلى التصفيات النهائية».

سنتوسو يضع اللمسات الأخيرة لإندونيسيا

وضع مدرب منتخب إندونيسيا آجي سنتوسو اللمسات الأخيرة على التشكيلة النهائية التي سيخوض بها لقاء اليوم عندما خاض تدريبا أخيرا يوم أمس (الثلثاء) على ملعب المباراة استاد البحرين الوطني.

وانطلقت التدريبات الإندونيسية عند الرابعة والنصف واستمرت حتى الخامسة والنصف، إذ فتح سنتوسو المجال لوسائل الإعلام للحضور والتواجد في الربع ساعة الأولى فقط من التدريب قبل إغلاقه ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة.

وكانت التدريبات الإندونيسية أكثرها تكتيكية وترفيهية، إذ أكد سنتوسو أن التدريب كان خفيف للغاية وقف من خلاله على جاهزية جميع اللاعبين، وأوضح بأن اللاعبين جميعهم جاهزون لخوض مباراة اليوم.

وتأقلم المنتخب الإندونيسي على الأجواء لاسيما أن تدريب الأمس يعتبر الرابع له على التوالي في البحرين، إذ خاض 3 تدريبات سابقة على استاد مدينة خليفة بمدينة عيسى واختتم تدريباته يوم أمس على ملعب المباراة استاد البحرين الوطني.

الدخول مجاني للجماهير

قرر الاتحاد البحريني لكرة القدم دخول الجماهير البحرينية مجاناً اليوم في لقاء الأحمر مع إندونيسيا، وستفتح أبواب الاستاد الوطني قبل ساعتين من المواجهة المرتقبة التي من المتوقع أن يزحف لها حضور جماهيري من أجل مساندة الأحمر في مشواره المونديالي.

وستكون الجماهير البحرينية على يسار المنصة الرئيسية، في حين ستجلس الجماهير الإندونيسية على يمين المنصة، وفي حال تزايد أعداد جماهير البحرين فإن الأبواب ستفتح لهم للجلوس على يمين المنصة شريطة نقل الجماهير الإندونيسية أقصى المدرجات اليمنى بعد الاتفاق مع الجهات المسئولة في المنتخب الإندونيسي ولاسيما أن الاتفاق يوصي بجلوسها على أقصى اليمين سواء بتزايد أعداد الجماهير البحرينية من عدمها.

ووجه اتحاد الكرة الدعوة لجميع الجماهير البحرينية من أجل الوقوف خلف الأحمر في مشواره المونديالي، متمنياً أن تتوافد الجماهير بكل قوة للوقوف خلف المنتخب.

حسبة اليوم الأخير

كل هدف إيراني يقلص نسبة الأهداف البحرينية الثمانية

ستكون لغة الحسابات حاضرة بقوة في لقاء اليوم وخصوصاً في حال فوز منتخبنا بنسبة من الأهداف وخسارة المنتخب القطري في مباراته أمام إيران لتحديد المتأهل الثاني عن المجموعة الخامسة إلى التصفيات النهائية، إذ سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف والذي يصب حتى الآن لصالح قطر (+4) رصيد منتخبنا (-5).

ووفق نظام احتساب فارق الأهداف فإن كل هدف يسجله إيران في مرمى قطر سيقلص من نسبة الأهداف المطلوبة من منتخبنا، وحتى الآن لو فازت إيران على قطر بهدف مقابل لاشيء سيتوجب على منتخبنا الفوز على إندونيسيا بثمانية أهداف نظيفة، ولو فازت إيران بهدفين سيقل الفارق المطلوب لمنتخبنا من ثمانية إلى سبعة، ولو فازت إيران بثلاثة فستقل نسبة أهداف منتخبنا إلى ستة وهكذا، فهنا سنلجأ إلى حسبة ربما لفك عقدة الأهداف عند الاحتكام إليها اليوم أم تحسم الأمور بالنقاط التي تصب حالياً لصالح قطر برصيد 9 نقاط مقابل 6 لمنتخبنا؟

اليوم المواجهة الرابعة بين منتخبنا وإندونيسيا

تعتبر مباراة اليوم الرابعة بين منتخبنا وإندونيسيا على مستوى الفريق المنتخب الأول، إذ سبق أن التقا المنتخبان في الدور الأول من كأس أمم آسيا 2004 في الصين وفاز يومها منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، إذ سجل أهداف منتخبنا علاء حبيل هدفين وطلال يوسف، ثم التقيا في افتتاح كأس أمم آسيا 2007 في إندونيسيا وفاز يومها المنتخب الإندونيسي بهدفين مقابل هدف لمنتخبنا سجله محمود جلال، فيما كان اللقاء الثالث في التصفيات الحالية لمونديال 2014 من خلال لقاء الذهاب الذي أقيم في جاكرتا وانتهى بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين سجلهما سيدضياء سعيد وإسماعيل عبداللطيف