العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ

يوم آسيوي حاسم للظفر بالبطاقات المؤهلة للتصفيات النهائية

بشعار «أكون أو لا أكون»، وبخيار الفوز فقط، يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم (الأربعاء) اختباراً صعباً ومهماً للغاية عندما يحلّ ضيفاً على نظيره الأسترالي بمدينة ملبورن في ختام منافسات الجولة السادسة لمباريات المجموعة الرابعة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويأمل المنتخب السعودي في تحقيق الفوز الذي سيكفل له التأهل مباشرةً برفقة المنتخب الأسترالي للدور الحاسم، بينما التعادل أو الخسارة سيلقيان به خارج أسوار المنافسة رسمياً، إلا في حالة تعادل منتخبي عمان وتايلند اللذين يلتقيان اليوم أيضاً في التوقيت ذاته.

وضمن المنتخب الأسترالي تأهله إلى الدور الرابع وباتت المباراة بالنسبة له من باب تأدية الواجب، إذ يتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة، مقابل 6 نقاط للسعودية و5 لعمان و4 لتايلند.

المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد يسعى إلى إنقاذ الموقف في الجولة الأخيرة، لعدم تكرار فشله في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب افريقيا 2010، حين خرج من الملحق الآسيوي أمام البحرين ليغيب عن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد 4 مشاركات متتالية في 1994 و1998 و2002 و2006.

وعسكر المنتخب السعودي في ملبورن وخاض مباراتين وديتين أمام منتخبي نيوزيلندا الأولمبي والرديف، وفاز فيهما 3/صفر و6/صفر على التوالي.

في المقابل، تعتبر المباراة هامشية للمنتخب الأسترالي الذي ضمن التأهل وصدارة المجموعة، الأمر الذي دفع بمدربه الألماني هولغر أوسييك لعدم ضم اللاعبين المحترفين في أوروبا والاستعانة باللاعبين المحليين والمحترفين في آسيا فقط، وأبرزهم بريشيانو (النصر الإماراتي)، ولوكاس نيل (الجزيرة الإماراتي)، وساشا أوغنينوفسكي (سيونغنام الكوري الجنوبي)، وهاري كيويل، وبريت إيمرتون، وأرتشي طومسون.

ووجَّه أوسييك رسالة تحذير للمنتخب السعودي قائلاً: «الوصول المبكر إلى أستراليا لا يضمن الفوز، كما أن طول المعسكرات لا يؤدي بالضرورة للنجاح، لذلك فإن الفوز لن يكون حليفاً للمدرب الهولندي فرانك رايكارد».

ورد رايكارد على أوسييك قائلاً: «من حقه أن يقول ما يشاء. وأنا أحترم رأيه ولكن من حقنا أن نعمل ما نراه مناسباً للمنتخب السعودي».

عمان × تايلند

في مسقط، يلتقي منتخب عمان مع ضيفه التايلندي وعينه على مباراة أستراليا والسعودية آملاً في تحقيق الفوز وتعثر السعودية لاقتناص المركز الثاني وبلوغ الدور الرابع.

وتقام المباراتان في توقيت واحد، أي أن عمان ستلعب في منتصف النهار وتحديداً في الواحدة والنصف من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وهو غير مناسب في ظل ارتفاع درجة الحرارة، كما أن المباراة ستقام وفق تكثيف أمني بطلب من الفيفا على خلفية أحداث مباراة عمان وكوريا الجنوبية الأربعاء الماضي في التصفيات الأولمبية، التي توقفت قرابة 10 دقائق بسب رمي الجماهير للعلب الفارغة والمفرقعات على أرضية الملعب.

واستعد المنتخب العماني بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين للمباراة بتجربتين، خسر في الأولى أمام ويغان الإنجليزي، وفاز في الثانية على الهند.


المجموعة الثالثة

يسعى منتخب اليابان بطل آسيا إلى انتزاع صدارة المجموعة من نظيره الاوزبكي عندما يستضيفه على ملعب «تويوتا ستاديوم».

وكان المنتخبان ضمنا بطاقتي المجموعة إلى الدور الرابع الحاسم، إذ يتصدر الأول برصيد 13 نقطة، مقابل 10 نقاط للثاني.

وتقام مباراة هامشية في المجموعة ذاتها بين طاجيكستان الرابعة من دون رصيد وكوريا الشمالية الثالثة ولها 6 نقاط.

اليابان فقدت الصدارة في الجولة الماضية التي لقيت فيها خسارتها الوحيدة في التصفيات حتى الآن وكانت أمام كوريا الشمالية صفر/1، لكنها ستستعيدها في حال فوزها على أوزبكستان نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يصب في مصلحتها.

وكان مدرب اليابان الإيطالي ألبرتو زاكيروني ضم 10 لاعبين يحترفون في أندية أوروبية منهم الشاب ريو مييايشي من بولتون الإنجليزي وذلك للمرة الأولى.


المجموعة الأولى

تشهد المجموعة الأولى في هذه الجولة الأخيرة سباقاً مثيراً بين منتخبي الأردن والعراق لانتزاع الصدارة بعد ان ضمنا تأهلهما إلى الدول الرابع.

فيحل الأردن اليوم ضيفاً على الصين في غوانجو، ويستضيف العراق سنغافورة في الدوحة.

ويتصدر الأردن الترتيب برصيد 12 نقطة، بفارق الأهداف أمام العراق، وهما كانا ضمنا تأهلهما إلى الدور الرابع الحاسم، وتملك الصين 6 نقاط، وتأتي سنغافورة أخيرة بلا رصيد.

لم يسبق لمنتخب الأردن أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن حصل منتخبا العراق والصين على هذه الفرصة، الأول في مكسيكو 1986 والثاني في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002.

مدرب المنتخب العراقي البرازيلي زيكو الذي يقود الجهاز الفني بمساعدة شقيقه ايدو قال عشية المواجهة: «نريد أن نذهب إلى الدور النهائي بالثبات الذي تميز به المنتخب في الدور الثالث، ويهمنا أيضا أن نخوض الدور الرابع ونحن في الصدارة».

ويتوقع الشارع الكروي العراقي أن يواجه منتخبه في الدور النهائي من التصفيات عقبات صعبة بعد إن اتضحت ملامح المنتخبات المتأهلة والمرشحة أن تضعها القرعة مطلع الشهر المقبل إلى جانب العراق.

يشكل الغياب الدائم لزيكو عن بغداد والاكتفاء بمعسكرات تدريبية خارجية قصيرة تسبق كل استحقاق مع اعتماده المركز على المحترفين فقط حجر الزاوية لتلك المخاوف في الوقت الذي يتطلب فيه الدور الرابع إعدادا مثاليا.


المجموعة الثانية

لبنان × الإمارات

يطمح المنتخب اللبناني لبلوغ الدور الرابع الحاسم للمرة الأولى في تاريخه عندما يحل ضيفا على نظيره الإماراتي اليوم (الأربعاء) في أبوظبي ضمن الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الآسيوية الثانية في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل.

يحتل لبنان المركز الثاني في المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية التي تلتقي الكويت الثالثة (8 نقاط) في سيول في مباراة حاسمة أيضا، في حين خرجت الإمارات من دائرة المنافسة مع احتلالها المركز الأخير بلا نقاط.

يملك لبنان حظوظاً كبيرة للتأهل إلى الدور الرابع في حال فوزه أو تعادله مع الإمارات، وحتى خسارته قد تحقق طموحه شرط خسارة الكويت أمام كوريا الجنوبية أو تعادلها معها.

ومن المتوقع أن يحظى «منتخب الأرز» بمساندة جماهيرية كبيرة من الجالية اللبنانية في الإمارات، وأيضا من القادمين من الدول الأخرى، إذ نفذت التذاكر المخصصة له والتي تجاوزت 8 آلاف تذكرة خلال أيام من طرحها.

نجح المدرب الألماني ثيو بوكير في تقديم شخصية فنية واضحة لمنتخب الأرز من خلال اعتماده على عنصري الشباب والخبرة، كما استغل فترة الراحة التي حصلت عليها المنتخبات لمدة شهرين لاختبار لاعبين لبنانيين مغتربين والذين اختار منهم نادر مطر الذي يلعب في أكاديمية كانياس التابعة لريال مدريد الاسباني، وحارس المرمى عباس حسن المحترف في تريلبورغ السويدي.

ويأمل بوكير في أن يكون الوجه الجديد مطر (19 عاما) خير بديل للقائد رضا عنتر الذي يغيب اليوم للإنذار الثاني، كما انه قد يدفع بعباس حسن بعدما اثبت جدارته باللعب أساسيا بعد تألقه في مباراة العراق الودية في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي في صيدا وانتهت للبنان 1/صفر.

الكويت × كوريا الجنوبية

يقف منتخب الكويت على مفترق طرق حاسم عندما يحل ضيفاً على نظيره الكوري الجنوبي في المجموعة ذاتها.

ويعي المنتخب الكويتي بأن مصيره بين يديه إذ يحتاج إلى الفوز على كوريا الجنوبية في استاد كأس العالم في العاصمة سيول ولا شيء غيره كي يحجز لنفسه موقعا في الدور الرابع الحاسم من التصفيات.

يشغل «الأزرق» المركز الثالث في المجموعة برصيد 8 نقاط فيما تحتل كوريا الجنوبية الصدارة بـ10 نقاط، متقدمة بفارق الأهداف على منتخب لبنان.

وعلى رغم إن كوريا الجنوبية تمتلك الحظوظ الأكبر ليس للتأهل إلى الدور الرابع من التصفيات فحسب بل لضمان مقعد لها في نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة على التوالي، فان الكويت الساعية إلى تأهل ثانٍ إلى «العرس العالمي» بعد 1982 تبني آمالها تحديدا على واقع إن سقوط الكوريين في بيروت (1/2) في الجولة الخامسة قد يؤشر إلى إمكانية فوز الأزرق في سيول، مع العلم إن مباراة الفريقين في الكويت انتهت بالتعادل 1/1.

وتفاوتت توقعات مدرب منتخب الكويت الصربي غوران توفيدزيتش إزاء حظوظ فريقه في إمكانية الفوز على كوريا الجنوبية وذلك منذ الجولة الخامسة التي حقق فيها «الأزرق» انتصارا صعبا على ضيفته الإمارات (2/1).

فقدا بدا المدرب الشاب متفائلا في بعض الأحيان ومتحفظا في أخرى، وقال توفيدزيتش: «ستكون المواجهة صعبة بالنسبة إلى الفريقين. اعتقد بأن المنتخب الكوري سيكون تحت الضغط خصوصا انه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهو ما أسعى إلى استغلاله. على أي حال، تبقى حظوظ فريقي كبيرة جدا بالفوز»

العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً