أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير في السعودية، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم، نايف الرومي، أن فكرة المعرض والمنتدى تعود إلى أنه أثناء زيارتنا لمختلف دول العالم لحضور المعارض العالمية المتخصصة للتعليم، كان هناك توجيه من قبل وزير التربية والتعليم أن المنطقة العربية لا يوجد بها معارض ومنتدى متخصصة دولية في مجالات التعليم المختلفة، وكذلك دمج التقنية بالتعليم، ومن هذا انطلقت فكرة هذا المعرض والمنتدى الذي أقيم لأول مرة في العام الماضي 2011، وإننا حرصنا على أن يكون المعرض يصاحبه منتدى لمناقشة تطورات التعليم في المجالات المختلفة.
وقال الرومي إن المملكة العربية السعودية تسعى لتأسيس مجتمع تعليمي معرفي منافس عالمياً، يسعى إلى إيجاد مجتمع معرفة يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع، ومن خلاله تتحقق التنمية البشرية والاستثمار الأمثل للعقول المنتجة للمعرفة، فالتحول نحو مجتمع المعرفة يتطلب تعليماً نوعياً يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع.
وأضاف أن المعرض والمنتدى جَمع كُبرى الهيئات والشركات المستثمرة في مجال التعليم على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي، بحيث التقت تجارب وخبرات ومنتجات تتناول تطوير بيئة التعلم، للوصول إلى مستوى عالٍ في أداء المعلم من خلال دمج الخبرات التعليمية الناجحة والمؤثرة في العالم، وأن من أهم أهداف المنتدى المساهمة في تطوير برامج إعداد وتأهيل المعلمين في مؤسسات التعليم العالي بما يواكب المستجدات والتحول إلى مجتمع المعرفة، وتحديد التحديات التي تواجه التطوير المهني للمعلم واقتراح الحلول المناسبة للارتقاء بالمستوى العلمي والتربوي والمهني لدى المعلم، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال إعداد المعلم وتأهيله. وإن مبادرة وزير التربية والتعليم لإطلاق «عام المعلم» على العام الدراسي الجاري، يأتي تجسيداً للإيمان التام بأن المعلم حجر الأساس في العملية التعليمية.
وبشأن التعليم في السعودية قال إننا نتجه في مجال التعليم بالسعودية إلى التحول من المركزية إلى اللامركزية، وتوجد لدينا 32 ألف مدرسة و5 ملايين طالب وطالبة، و500 ألف معلم ومعلمة، ومن شأن اللامركزية أن تتيح لمدراء التعليم الارتقاء في مجالات التعليم عبر إعطائهم حرية التعامل مع الشركات المتخصصة لتطوير العمليات التعليمية في المدارس.
وفي جوابه عن سؤال لصحيفة «الوسط» عن خطط دمج التعليم بالتقنية في دول مجلس التعاون الخليجي، أجاب الرومي، أن كل دولة لها مشروعاتها الخاصة، لكن من خلال مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون هناك مشاريع كثيرة مشتركة من بينها دمج التقنية بالتعليم، وتوجد اجتماعات من بينها لوزراء التربية بدول المجلس ناقشوا فيها دمج التقنية بالتعليم
العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ