أشار أمر لمحكمة في نيويورك أن شركة بريتيش بتروليم (بي بي) توصلت إلى اتفاق مع مستشار للمدَّعين الذين يقاضون الشركة بسبب تسرُّب نفطي كبير في خليج المكسيك العام 2010؛ ولكن الشركة مازالت تواجه مطالب تعويض من جانب الحكومة الأميركية وشركائها في التنقيب.

وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية الذي يشرف على الدعوى، كارل باربير، إن الشروط المقترحة للتسوية ستقدّم للمحكمة من أجل الموافقة عليها. وأجَّل أيضاً القاضي المرحلة الأولى من المحاكمة بسبب هذا التسرب والتي كان من المقرر أن تبدأ في الخامس من مارس/آذار الجاري (2012).

وكان القاضي قد أجَّل سابقاً بدء المحاكمة للسماح لمجموعة تابعة إلى المدَّعين تطلق على نفسها اسم لجنة التوجيه لمواصلة التفاوض بشأن التوصل لتسوية مع «بي بي». وتمثل هذه اللجنة مصالح صيادين وأصحاب اعمال يقولون إن سبل عيشهم دمرت بسبب الحادث الذي انفجرت فيه منصة الحفر ديبووتر هوريزون في 20 أبريل/نيسان 2010، وما أعقب ذلك من تسرب للنفط. وقتل 11 شخصاً كما تسرَّب 4.9 ملايين برميل من النفط من بئر ماكوندو فيما يعد أسوأ تسرب نفطي بحري في الولايات المتحدة حتى الآن. وقد تستبعد التسوية جزءاً مهماً من القضية المعقدة ولكنها لن تضع حدّاً لتعرض «بي بي» لقضايا. ومازالت الشركة تواجه مطالب تعويض من جانب الحكومة الأميركية التي تتابع انتهاكات قانون المياه النظيفة وقوانين أخرى والتي قد تسفر عن غرامات تصل في مجملها إلى مليارات الدولارات. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أبلغ وزير العدل الأميركي إيريك هولدر النواب أن وزارة العدل مستعدة للذهاب إلى محاكمة. وتواجه «بي بي» أيضاً طلبات تعويض من دول خليج المكسيك بالإضافة إلى شركائها في التنقيب