حذرت رئيس قسم مكافحة العدوى في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب هاجر مبارك اليوسف، من الإفراط في تناول أدوية المضادات الحيوية، وخصوصاً عند علاج أمراض الزكام والانفلونزا».
وأشارت اليوسف، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، الذي أقيم في السعودية في الفترة ما بين (25 و27 فبراير/ شباط 2012)، إلى أن «بعض الدراسات التي تشير إلى أن أكثر من 40 في المئة من الوفيات سببها سوء استخدام المضادات الحيوية. وفي الولايات المتحدة قدرت وصفات المضادات الحيوية غير الضرورية 10 ملايين وصفة سنوياً»، مشددة على «أهمية توصية الطبيب فيما يستخدمه المريض من أدوية، إذ إن آلاف الوفيات تحدث كل عام جراء انعكاسات أدوية مختلفة».
وأضافت أن «في الصين بلغ سوء استخدام المضادات الحيوية بالتسبب في إصابة مليون طفل بالصمم»، محذرة من وصف المضادات الحيوية لأطفال ليسوا بحاجة لها، حيث إن إعطاءها للأطفال بكثرة يساهم في رفع احتمالية إصابتهم بالعدوى وضعف المناعة لديهم، ما يجعل الطفل في النهاية أكثر عرضة للبكتيريا التي تحصنت بفعل كثرة استخدام المضادات الحيوية».
وقالت اليوسف: «إن نسبة احتمال حدوث أعراض جانبية بسبب كثرة تعاطي المضادات الحيوية تبلغ 25 في المئة».
كما حذرت اليوسف من «تعاطي المضادات الحيوية لمكافحة الالتهابات الفيروسية الناتجة عن أمراض البرد مثل (الانفلونزا والزكام)، كما يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس بأن المضادات مهمة لمكافحة هذه الأمراض، إلا أن الواقع يفيد بأن المضادات لا فائدة لها إلا في مكافحة الالتهابات البكتيرية فقط».
وتحدثت اليوسف عن قسم مكافحة العدوى بمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، مبينة أن «نسبة العدوى في المركز تعتبر في أدنى درجاتها، حيث تقل عن 6 في المئة، السيطرة على تدني نسبة العدوى تأتي نتيجة الالتزام الجاد بمعايير الجودة العالمية المطبقة وعدم التراخي...».
وأفادت بأن «فريق العمل في قسم العدوى لدينا يستهدف تحقيق نسبة تقل عن الـ 6 في المئة في العام المقبل (2013)، معزية الاهتمام في محاصرة العدوى في حدود ضيقة، تقل عن النسب الطبيعية المعمول بها عالمياً يأتي من باب الحفاظ على سلامة المرضى، ولاسيما أن مركز البابطين يتعامل مع القلب وهو أحد أخطر الأعضاء في جسد الإنسان»
العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ