طالب مشاركون في منتدى جدة الاقتصادي أمس (الأحد) بإعادة النظر في وضع منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدولي، متهمينها بالتحول إلى مؤسسات بيروقراطية «لا تتحلى بالشفافية المطلوبة».

وقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز على هامش المنتدى: «يجب إعادة النظر في هذه المنظمات لأن الدول النامية استغلت، والدول المتطورة لا تؤمن إلا بخدمة مصالحها».

وأضاف «نريد تسمية الأمور بأسمائها، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مجرد أدوات يجب إعادة النظر في إجراءاتهما وحصص التصويت وجنسية الرئيس بحيث يصل الأكفاء والأجدر بناءً على الاستحقاق (...) هذه المنظمات لا تتحلى بالشفافية المطلوبة».

وبدأ المنتدى السنوي دورته الخامسة أمس (الأحد) وتستمر جلساته التي ستتطرق بمعظمها إلى التكتلات الاقتصادية الكبرى والتحولات العالمية حتى يوم الثلثاء بمشاركة شخصيات محلية وعربية وعالمية.

من جهته، أوضح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الاقتصادية والطاقة جوزيه فرنانديز أن «هذه المنظمات بحاجة إلى إصلاحات ولابد من إعادة الأوزان النسبية للاقتصاديات الجديدة».

وعزا «فشل مفاوضات الدوحة إلى مناقشة ميتافيزيقية حول دور الاقتصادات النامية (...) أما بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تؤمن تماماً بالتجارة الحرة وهي أكثر مكان حر للاقتصاد في العالم».

بدوره، قال المستشار الاقتصادي لوزير البترول السعودي محمد الصبان: «إن سبب الركود في مفاوضات التجارة بالدوحة أن الاقتصادات الجديدة أصبحت أقوى من أن يتم لوي ذراعها كما في السابق».

وتابع «كما أن الدول المتقدمة لا تتنبه للتغيرات التي تحدث في العالم، علينا استيعاب جميع الاقتصادات وتجنب إملاء بعض القرارات على الدول».

في غضون ذلك، تلقى الأوروبيون انتقادات حادة حول فرضهم ضرائب أحادية الجانب على انبعاثات الكربون للنقل الجوي.

وقال فرنانديز في هذا الشأن: «إن الاتحاد الأوروبي فرض ضريبة على انبعاثات معينة، موقفنا هو أننا نتفق مع الأهداف العامة حول تخفيض الانبعاثات للنقل الجوي لكن لا يمكن تحقيق ذلك من جانب واحد».

وأضاف «لابد من اتفاق المجتمع الدولي فتشارك معنا الصين والهند والسعودية وروسيا».

كما توقع الصبان أن تعيد أوروبا النظر في قرارها، قائلاً: «إن السعودية تعتبر موضوع ضرائب انبعاثات النقل الجوي إحدى القضايا المهمة هناك أفعال من جانب أحادي لا تقع تحت أية منظمة دولية».

وتابع «أعتقد أن الضغوط أصبحت كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي لتعيد النظر في وضعها، هذه الضرائب ستؤثر على اقتصادات الدول الناشئة»