وأضاف مدير وكالة التعاون البرازيلية، ماركو فاراني، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن برنامج شراء الأغذية البرازيلي «يعمل بشكل جيد، ويبقي على الأهالي في المناطق الزراعية لرعاية قطع الأرض الصغيرة الخاصة بهم، وذلك كأسلوب للحياة والمعيشة».
هذا وينص مشروع مساعدة الدول الإفريقية علي تعاون البرازيل مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، في مجالات إنتاج وتوريد البذور والأسمدة، وتنظيم عمليات الشراء وتوزيع الأغذية، وغيرها.
يذكر، أن المدير العام الحالي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة إلى الأمم المتحدة، هو البرازيلي جوسيه دا سيلفا غرازيانو، وهو الذي شدد في مقابلة مع وكالة إنتر بريس سيرفس في ديسمبر/كانون الأول 2011، على التزامه بنقل التجربة البرازيلية إلي هذه المنظمة، وخاصة في مجالات دعم دورة إنتاج وتوريد البذور والأسمدة المحلية، وتنظيم عمليات شراء الأغذية وتوزيعها.
ويتعلق الأمر بنموذج للتعاون شرعت البرازيل في تطبيقه منذ العام 2005 - في العام الذي كانت فيها البرازيل بالفعل سادس أكبر اقتصاد في العالم - رصدت البرازيل158.1 مليون دولار للمساعدات الخارجية، وهو المبلغ الذي ضاعفته في العام 2009 إلى 362.8 مليوناً.
وتقدر وكالة التعاون البرازيلية التابعة إلى وزارة الخارجية، أن المساعدات الدولية الرسمية في العام 2010 قد بلغت 400 مليون دولار.
والآن تخطط البرازيل إلى استثمار 125 مليون دولار للتعاون التقني للسنوات الثلاث المقبلة؛ أي أكثر من ضعف ما تتلقاه من مساعدات دولية في هذا المجال.
وشرح مدير وكالة التعاون البرازيلية لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن أميركا اللاتينية تتلقى 45 في المئة من موارد المساعدات الخارجية البرازيلية، فيما توزع نسبة 55 في المئة على غيرها من مناطق العالم النامي على مستوى التعاون الثنائي، ولكن أيضاً من خلال الأمم المتحدة، كما هو الحال بالنسبة إلى برنامج الخمس دول الإفريقية.
وشدد فاراني في حديثه لوكالة إنتر بريس سيرفس، على أن البرازيل لا تفرض أية حلول أو نماذج مغلقة في مجال التعاون بين دول الجنوب «فنحن نحرص على التعرف على تجارب البلدان الأخرى وتوسيع تجربتنا بحسب إمكانياتها».
يذكر، أن البرازيل تعد واحدة من أكبر عشر دول مانحة لبرنامج الأغذية العالمي التابع إلى الأمم المتحدة.
فابيانا فرايسينيت
وكالة إنتر بريس سيرف
العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ