منيت احتمالات تصفح الانترنت وتلقي رسائل من خلال البريد الالكتروني على ارتفاع 35 ألف قدم بضربة أمس الأول (الخميس) بعد أن أعلنت شركة بوينج انها ستغلق خدمتها للدخول إلى الانترنت على متن الطائرات.
وعلى رغم أن السوق تتلقى تعزيزاً من خلال العروض التي تطرحها شركتان وافدتان حديثاً إلى هذا المجال وهما (لا يف تي ال ال سي) و (ايرسيل) فان ضغوط الكُلف في شركات الطيران تجعل من غير المحتمل أن يتاح الدخول إلى الانترنت على متن الطائرات على نطاق واسع قريباً.
وقال بيلي سانيز وهو أحد المتحدثين باسم شركة امريكان ايرلاينز: «إننا نبحث عن سبل للاتصال داخل الطائرة ولكن لابد وأن تكون مجدية مالياً».
«ستمر فترة قبل أن نرى شيئا مجديا»، وتطوير طائرة لخدمة الانترنت مهمة معقدة ومع ارتفاع أسعار الوقود تركز شركات الطيران بشكل أكبر على خفض الكُلف بدلا من تقديم مزايا إضافية جديدة مكلفة.
وقال استشاري شركة الطيران روبرت مان: «انه أمر مثل تزويد مكتبك بتوصيلات كهربائية جديدة، فهو يؤدي إلى كثير من الوقت الذي يتعطل فيه العمل وهو مكلف للغاية»، واضاف إن أقل الخيارات إزعاجاً هو ان تكون التكنولوجيا المتعلقة بتوفير حرية الدخول إلى الانترنت موجودة في تركيبة الطائرات الجديدة ولكن عددا قليلا جدا من شركات الطيران الأمريكية الضخمة في موقف يتيح لها شراء طائرات جديدة. وبعد ست سنوات قالت شركة بوينج يوم الخميس الماضي: إنها ستغلق وحدة كونيكسيون التي تمنى بخسائر والتي سمحت لشركات الطيران بتوفير خدمة انترنت فائقة السرعة للركاب.
وكانت تلك الخدمة التي تعتمد على الأقمار الصناعية والتي اخفقت بوينج في العثور على مشتر واحد لها مكلفة أكثر مما ينبغي ولم تشارك فيها سوى عدد قليل من شركات الطيران.
وقالت الشركة: «إنها ستتكلف ما يصل إلى 320 مليون دولار لاغلاق هذه الخدمة التي يقدر محللون انها لم تجتذب سوى ما يزيد قليلا عن ألف مستخدم يوميا ويتكلف تشغيلها 150 مليون دولار سنويا».
وستصبح بوينج ثاني أكبر شركة تنسحب من سوق الاتصالات أثناء الطيران في الأشهر الأخيرة. وفي يونيو/ حزيران قالت شرطة فيريزون للاتصالات انها ألغت خدماتها للاتصال اثناء الطيران بحلول نهاية العام
العدد 1443 - الجمعة 18 أغسطس 2006م الموافق 23 رجب 1427هـ