في ذكرى 20 أغسطس/ آب التي تؤرخ في المغرب لثورة الملك والشعب ضد سلطات الحماية الفرنسية، وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أمس خطابا للشعب ضمنه عدداً من القضايا التي تثير اهتمام الشارع المغربي.
وبمناسبة هذه الذكرى أعلنت وزارة العدل المغربية أمس الأول أن العاهل المغربي اصدر عفوا جزئيا أو تاما عن 877 سجينا مغربيا بينهم 273 سيتم الإفراج عنهم لمناسبة الذكرى 53. واستفاد 209 أشخاص من عفو شمل مدد محكومياتهم الباقية، واستفاد 20 آخرين من عفو تام و44 من عفو بشأن مدد السجن مع الإبقاء على الغرامات بحقهم، وتم استبدال أحكام 16 سجينا من السجن المؤبد إلى السجن لمدد محددة في حين استفاد البقية من تخفيف الأحكام. وعادة ما يصدر العاهل المغربي عفوا على سجناء في المناسبات الوطنية والدينية.
إلى ذلك، وبهذه المناسبة بعث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة برقية تهنئة للملك محمد السادس ضمنها رغبته توحيد المواقف بضرورة تطوير «علاقاتنا القائمة بين البلدين والشعبين اللذين تربطهما أواصر التاريخ المشترك وتجمعهما مقومات المستقبل الواعد من تنمية وازدهار وأمن واستقرار».
على صعيد آخر، وفي ملف نزاع الصحراء نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن منظمتين حقوقيتين بمخيمات جبهة البوليساريو إخطارهما المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان بما أسمته الوكالة الجزائرية «الانتهاكات الصارخة» لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية منذ العام 1975 بالصحراء، ودعتا المنظمات والهيئات الأممية الفاعلة في مجال حقوق الإنسان «قصد إيفاد لجان تحقيق دولية إلى الصحراء» بحسب المصدر نفسه.
وفي سياق آخر وارتباطا بالنزاع ذاته، نفى مصدر مغربي رسمي بالعيون أن يكون هناك نزلاء بالسجن المدني بالعيون في حال إضراب عن الطعام. وقال المصدر نفسه «لم يخض أي معتقل بالسجن المدني بالعيون حركة إضراب عن الطعام» نافيا ما راج في الأيام الأخيرة بهذا الخصوص، وأضاف «فيما يتعلق بالمعتقلين الـ 18 الذين راج خبر بشأن خوضهم لإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم فقد أظهرت التحقيقات التي تم القيام بها أن الإضراب عن الطعام الذي كانوا ينوون الدخول فيه لم يقع»
العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ