العدد 1446 - الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ

مرشحون يفكرون بطرح مشروع مواز لـ «برلمان الشباب»

يفكر عدد من المرشحين لبرلمان الشباب بطرح مشروع مواز للبرلمان، في حال إلغائه أو تأجيله. وقالوا إن المشروع البديل هو تأسيس منتدى خاص للطفولة يكون برعاية إحدى الجهات، وذلك على اعتبار أن فتح الباب على تجربة بمستوى برلمان الشباب لا يمكن إغلاقه بهذه السهولة.

ويأتي تهديد المرشحين بعد أن دخل مصير مشروع برلمان الشباب في نفق مظلم، على إثر ما تردد بشأن إلغائه، خصوصاً بعد أن لم تبدِ المؤسسة العامة للشباب والرياضة - باعتبارها الجهة المشرفة على المشروع - أية ردود فعل تفيد باستمرار المشروع أو إلغائه.

وفي حين استبعد عدد من القريبين من المشروع إلغاءه من دون سابق إنذار، خصوصاً في ظل تأكيدات القائمين عليه أن تأجيله كان بغرض التهيئة لتطبيق برنامج التصويت الإلكتروني في الانتخابات، إلا أن مصادر أخرى رجحت أن يكون قرار الإلغاء صحيحاً، في ظل استمرار صمت القائمين على المشروع عن ذكر أي تقدم بشأن تطبيقه منذ فترة.


أعلنوا خيبة أملهم... وأكدوا تحركهم لتأسيس منتدى

مرشحو «برلمان الشباب» يطالبون «المؤسسة» بكشف مصير المشروع

الوسط - أماني المسقطي

طالب عدد من المرشحين لبرلمان الشباب في ظل عدم وضوح الصورة بشأن مصير مشروع البرلمان بالإعلان بصورة واضحة عن القرار الذي اتخذه القائمون على المشروع من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة سواء بتأجيل المشروع أو إلغائه أو الاستمرار فيه، إما بارسال خطابات رسمية أو عبر نشر القرار في الصحف المحلية، مؤكدين حقهم كمرشحين في معرفة المصير الذي سيئول إليه المشروع.

كما أكدوا أنه في حال عدم وجود أي رد من المؤسسة العامة خلال الفترة المقبلة، فإنهم سيقومون بالبدء بالتحرك عبر إرسال خطاب إلى اللجان والجهات القائمة على البرلمان، كاللجنة الاستشارية والمؤسسة العامة والديوان الملكي، يشرحون خلاله وجهة نظرهم وتحركاتهم خلال الفترة المقبلة.

وأضافوا أنه في حال إلغاء المشروع أو تأجيله إلى أجل غير مسمى، فإنهم سيعملون على طرح مشروع مواز للبرلمان، كتأسيس منتدى خاص للطفولة يكون برعاية أي من الجهات، وذلك على اعتبار ان فتح الباب على تجربة بمستوى تجربة برلمان الشباب لا يمكن إغلاقه بهذه السهولة.

وفي هذا الصدد ذكر المرشح علي الموسوي أن المرشحين كانوا يأملون بنسبة 10 في المئة على الأقل في أن يتمكنوا من حل القضايا الشبابية عبر برلمان يمثلهم، غير أن ما تردد بشأن الغاء المشروع تسبب في احباطهم وضياع آمالهم في المساهمة في حل مشكلات الشباب.

وقال: «إذا لم يكن الشباب هم أصحاب المبادرة في عرض قضاياهم واحتياجاتهم على المعنيين في الحكومة، فإنها لن تحل... وضعنا آمالاً كبيرة على المشروع على رغم تحفظنا على كونه مشروعا حكوميا»، مؤيدا في الوقت نفسه التحركات التي سيقدم عليها المرشحون الشباب في حال صحة المعلومة المتعلقة بالغاء مشروع البرلمان.

أما المرشحة فاطمة بونفور فلم يشكل الأمر أية صدمة لها، وقالت: «توقعنا مثل هذا التصرف من قبل الحكومة لأن القائمين على المشروع كانوا يماطلون فيه، أحبطنا كثيرا في السابق ولم يكن الأمر صدمة كبرى لنا وخصوصا بعد تأجيله أكثر من عامين».

ولايزال مصير برلمان الشباب غير معروف، وخصوصا في ظل غياب رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ومديرة المشروع أمل الدوسري خارج البحرين، غير أن عدة مصادر قريبة من المشروع استبعدت أن يكون المشروع قد ألغي، على اعتبار أنه مدعوم من جلالة الملك، مؤكدين أن العمل على المشروع لايزال جارياً، غير أن تأجيله لأكثر من مرة كان سببا في اعتقاد البعض بأن المشروع ألغي. والأمر نفسه أكده عدد من القريبين في المشروع في المؤسسة العامة الذين أكدوا استمراره، غير أنهم تحفظوا على إبداء أي تصريح في هذا الشأن إلى حين عودة الشيخ فواز أو الدوسري.

يذكر أن جلالة الملك أكد خلال تسلمه الوثيقة النهائية لمشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للشباب، وأهمها برلمان الشباب باعتباره واحدا من الآليات المقترحة من قبل الاستراتيجية. وكانت الدوسري أكدت في تصريح سابق لـ «الوسط» أن اللجنة الاستشارية قررت عقد انتخابات لبرلمان شباب البحرين في وقتها العام الجاري، نافية بذلك تأجيلها لوقت آخر.

وطرحت فكرة استخدام التصويت في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي خلال مشاركتها في «منتدى التصويت الالكتروني»، وهو الأمر الذي عزت إليه تأخير موعد الانتخابات النيابية. وأشارت الدوسري في أكثر من مناسبة إلى احتمال إجراء الانتخابات في نهاية سبتمبر/ أيلول أو بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

كما أكدت في لقاء سابق لها مع «الوسط» أن إدارة المشروع تعمل على الاستعداد لتشغيل البرلمان، عبر تشكيل أمانة عامة فنية دائمة، وهيئة مكتب للبرلمان الشبابي تضم في عضويتها الرئيس ونوابه، بالإضافة إلى رؤساء اللجان العاملة. أما بالنسبة إلى اللائحة الداخلية فقد قام المستشار القانوني لمجلس الشورى بإعداد النظام الأساسي للبرلمان، ومن خلال هذا النظام سيتم الاسترشاد في وضع اللائحة الداخلية.

وكان القائمون على المشروع نظموا ورشة تدريبية لمرشحي البرلمان بحضور أكثر من 250 شابا وشابة في شهر أبريل/ نيسان الماضي، كما ابتعثوا وفدا شبابيا للاطلاع على تجربة برلمان الشباب في بريطانيا، ووفداً آخر مكوناً من أعضاء فريق جاليري الصحافة البرلمانية إلى إحدى الدول الخليجية لحضور ورشات تدريبية في مجال الصحافة

العدد 1446 - الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً