العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ

معتقلو «الدانة»: تعرضنا للضرب وبطحنا على وجوهنا ساعتين تحت الشمس

بعد الإضراب ورفض حضور المحكمة... في رسالة من داخل المعتقل

الوسط - محرر الشئون المحلية 

24 أغسطس 2006

بعث المعتقلون البحرينيون في حوادث «مجمع الدانة»، أخيراً رسالة من داخل المعتقل، أوصلها إلى «الوسط» رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب، بينوا فيها ما تعرضوا له إثر إضرابهم عن الطعام وامتناعهم عن حضور جلسات المحكمة بسبب المماطلة في محاكمتهم وتأجيل التحقيق في القضية. وجاء في نص الرسالة: «في تاريخ 15 أغسطس/ آب الجاري، تم تقديمنا للمحكمة الصورية كالعادة، ولم يحقق في القضية بحجة عدم حضور الشهود من رجال الشغب الذين بحسب ادعائهم تم الاعتداء عليهم، فأعلنا استياءنا مما يحصل لنا من ظلم وحيف، وبناءً على ذلك قررنا ألا نتعاون وذلك بالامتناع عن حضور جلسات المحكمة بدء الإضراب عن الطعام. وعند رجوعنا إلى السجن أدينا الصلاة، ثم قرأنا القرآن والدعاء وتفاجأنا بحضور قوات الشغب وتم الهجوم علينا وتم ضربنا بعنف وقسوة وقيدت أيدينا للخلف وأخرجنا في ساحة المركز وتم بطحنا على وجوهنا في حرارة الشمس لأكثر من ساعتين وتم ضربنا بالهراوات وركلنا بالأحذية حتى أخذت الدماء تسيل من أجسامنا وتعرض بعضنا إلى اصابات وكسور في الأيدي والأرجل وحالات الاغماء».

وأضاف المعتقلون في رسالتهم «الأهم من ذلك كله، تم بطح أحد الموقوفين في سن السادسة عشرة على بطنه وجاءه احد ضباط الشغب وقال له: إذا اضربت عن الطعام مرة ثانية وتعاونت مع بقية المعتقلين فسأهتك عرضك وشرفك وأفعل فيك كذا وكذا، وتحرش به جنسياً (...) حتى أخذ يصرخ ويستنجد وتركه بعدما صار يبكي بمرأى ومسمع من المعتقلين ورجال الشرطة والشرطة المسئولين عن المركز والضباط والضابط الذي أمر بجلب الشغب».

واستطرد المعتقلون «بعد ذلك تم ادخالنا الى الزنزانات ونحن مكبلو الأيدي، وجاءنا الضباط وانهالوا علينا بالكلمات الجارحة والاهانات غير اللائقة وتمت مصادرة جميع محتويات الزنزانات الخاصة بنا حتى الفرش الذي ننام عليه، وتم تفريق بعضنا، إذ أخذ خمسة أشخاص منا إلى سجن الحد اما البقية فظلوا في سجن الحوض الجاف وتم منعنا جميعاً من الذهاب الى المستشفى للعلاج في اليوم نفسه، كما منعنا من الاتصال بأهالينا أو الزيارة والتكلم مع الشرطة كي لا يصل خبر الاعتداءات والانتهاكات الى الخارج، وتمسك كل من المعتقلين في سجني الحد والحوض الجاف بالاضراب، وبعد يومين من الاضراب طالبنا بجمعنا في السجن السابق (الحوض الجاف) مع بعض وتسهيل أمورنا وتمت الموافقة على ذلك بشرط فك الاضراب فوافقنا على ذلك وتم جمعنا في سجن الحوض الجاف فتفاجأنا بالمضايقات تتكرر من قبل المسئولين والشرطة في السجن».

وأوضح المعتقلون «كنا ممنوعين من كل شيء، حتى الحمام أو الخروج للوضوء وللصلاة كان تحت المضايقات، وعندما كان أحدنا يستحم كنا نمنع من الخروج ولو كان للضرورة، وعندما كنا نطلب الذهاب للمستشفى لا يسمح لنا بذلك إلا بعد ساعات من سقوط المريض مغشياً عليه، فاستأنفنا الإضراب من جديد ومر على حالنا هذا خمسة أيام، بعد ذلك تمت تسوية بموجبها يتم فك الإضراب من قبلنا وتسهيل ظروفنا في السجن وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه ما قبل المحكمة الأخيرة، إلا أنه لم يتم تحقيق مطلب الإفراج عنا وإنهاء جلسات المحكمة». وختم المعتقلون رسالتهم، قائلين: «نطالب بالإفراج عنا حالاً، لأننا لم نرتكب أية جناية، وإننا معتقلون سياسيون ولسنا جنائيين أو مخربين كما تدعي الحكومة. ومن هذا المنطلق سنواصل ضغوطنا السلمية والمتكررة حتى الإفراج عنا ولن يكون هناك مكان للتراجع ولا مكان للذل فنحن مصممون وماضون على ما سنقدر عليه»

العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً