العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ

أوردت «العربية دوت نت» على موقعها الالكتروني هذا التقرير:

منتديات.. بلوغرز #قصة اعتقال «حسن نصرالله» 20 يوماً في «إسرائيل»#

ويقول حسن (أبوبلال) في حديث إلى الزميل عفيف دياب من صحيفة الرأي «العام الكويتية» إن أكثر من خمسين جن 

24 أغسطس 2006

ويتابع نصرالله، الذي يعمل بائع بنادق صيد، قائلا إن «عددا كبيرا من جنود الكوماندوس مدججين بالأسلحة المجهزة بالليزر أخرجونا رافعي أيدينا إلى الأعلى بعدما طلبوا منا ذلك باللغة العربية، (اللهجة الفلسطينية). وتالياً خرجنا الأول: محمد جعفر علي دياب، ومن ثم حسن البرجي، فأنا (حسن نصرالله) وأحمد العوطة. وصلنا جميعا إلى مدخل المنزل، كبلوا ايدينا بشريط بلاستيكي سميك، وسألوني بعدما أشاروا إلى الحاج احمد العوطة، هل هذا الحاج احمد العوطة؟ وذلك بعدما أخرج أحدهم جهازا صغيرا للكمبيوتر وأخذ يتأكد من الاسماء المستهدفة ما يؤكد تعامل كثيرين مع العدو الإسرائيلي أو (جواسيس)». يؤكد حسن نصرالله أن اسمه كان يشكل لدى الإسرائيليين «خبطة إعلامية» لشعبهم و«مما أكد لي ذلك عندما وصلنا جميعا إلى (إسرائيل) كنت اسمع الجنود فرحين مذهولين: «حسن نصرالله... واو».

«صحون طائرة» فوق بعلبك

ويستمر أبوبلال في سرد قصة خطفه: «عند الساعة 12:30 ليلا احتجزونا وطلبوا من النسوة وطفلين التوجه إلى داخل المدينة بعدما ارغموا على الركوع على الأرض. احتجزنا العدو، نحن الرجال الخمسة، وابني الصغير محمدحسين نصرالله (محمدحسين هو اسم مركب) البالغ من العمر 13 عاما، وألزمونا المشي شبه حفاة لمدة ساعتين في الجرود. عندها شعرنا جميعا بالامان، اذ لا يستطيع العدو قصف المكان أو الاعتداء على أي موقع توجد له فيه قوة عسكرية. عندها لفت الطمأنينة قلوبنا فأدركت أننا الآن في منأى عن صواريخ أو عن طلقات الـ 800 ملم التي كانت تطلقها الاباتشي في كل أنحاء المدينة».

خلال رحلة أسرهم إلى مكان «الاباتشي» كانت الطائرات الحربية تغطي سماء بعلبك، منفذة غارات جوية، فيما تقوم مروحيات بتنفيذ حملة تمشيط عشوائي بالرصاص، ما أضاء سماء المدينة و«كأن صحوناً طائرة كانت تحلق ليلا فوق بعلبك» قال نصرالله الذي فوجئ في أعالي جرد بعلبك بأكثر من 500 جندي ينتظرون وصول فرقة الكوماندوس، مع «غنيمته الدسمة» حسن نصرالله. «صعدنا إلى طائرة اباتشي جميعا باستثناء ابني الصغير، الذي وضع أحد الضباط رشاشات ام 16 فوق رأسه وأخذ يرعبه ويسأله بعنف عن المقاومة، وأمروه بأن يحكي إذا كان هؤلاء الرجال مقاومين ام لا؟ عندها أجابهم طبعاً لا. في هذه الأثناء قام أحد الضباط باتصال (صوت وصورة) مباشرة مع قيادته في (إسرائيل) وأخبرهم عن الطفل الذي لم يتخط الثالثة عشرة من العمر، عندها تركوه بعدما تلقوا امرا بذلك. في هذه الأثناء لابد أن تخطر على بال المرء الكثير من الأسئلة ومنها بـ (الصوت العالي) ... (الى تأخذونا؟) ليرد باللغة العربية أحد الجنود: (اسكت) عندها بدأت ارتجف رعبا على مصير زوجتي وطفلي حتى وصلنا إلى إسرائيل، معصوبي العيون وكنا نسمع أصوات ضحكاتهم ... إنهم اعتقلوا (حسن نصرالله) علماً أنهم يعلمون بأن حسن نصرالله هو أبوبلال وليس غيره. فوقع هذا الاسم كبير بالنسبة اليهم».

«الغنيمة»...

يتابع نصرالله سرد رحلة أسره إلى «إسرائيل»: «وصلنا (إسرائيل) أو إلى مركز التحقيق معصوبي العينين ليفصلونا عن بعضنا بعضاً، وجرى التحقيق مع كل واحد منا على حدة. استمر التحقيق نهارا كاملا منذ أن وصلنا إلى مساء يوم جديد، بعدها جمعونا في سيارة واحدة ونقلونا إلى السجن، ومن ثم وضعونا في الغرفة عينها فبدأنا بالسلام والاطمئنان على بعض ونسأل بعضنا عما دار في التحقيق. في هذه اللحظة ارتفعت الأصوات خارج الغرفة ليتسابق الحراس لرؤية الغنيمة (حسن نصرالله) وبدأوا يسألونني اذا اتينا من المستشفى عندها ادركنا أن انزالا حط في احد مستشفيات بعلبك. بقينا تحت الاعتقال ما يقارب 21 يوما وخلال هذه الفترة كنا نخضع لـ (5) ساعات متتالية من التحقيق إذ لم نتعرض لأي عنف جسدي وفي اليوم السادس عشر من الاعتقال أتت محامية من منظمة حقوق الفرد (ليا تسيميل) وساعدتنا كثيرا».

عند الساعة الخامسة من صباح اليوم العشرين من الاعتقال طلبنا السجان، وسألنا عن ثيابنا ما اذا كانت معنا (ليست ملابس السجن طبعا) فقلت له: اشتري، قال: لاحقا.

بعد نصف ساعة - والكلام لحسن - اتى السجان ليبشرنا بأننا سنخرج إلى الرياضة وقال البسوا ملابسكم ورتبوا الغرفة. وعند الساعة التاسعة خرجنا من السجن لنصل عند الساعة 12 ظهرا إلى الناقورة (قرية لبنانية حدودية) وسلمونا إلى الصليب الأحمر الدولي ومن ثم إلى قوات الطوارئ الدولية وأخيرا إلى الجيش اللبناني... في خمس محطات بدأت في الناقورة وانتهت في وزارة الدفاع. وصلنا بعلبك عند الساعة 12 من ليل أمس الأول، وكان لقاء حميميا مع اهالي المدينة والاصدقاء والاهل

العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً