العدد 1453 - الإثنين 28 أغسطس 2006م الموافق 03 شعبان 1427هـ

الإيرادات قاربت 3 ملايين دينار... والعائدات أكبر من المخصصات

في قراءة لملفات أنديتنا الوطنية... المؤسسة:

قد يكون من الممكن أن تكتب نصاً في وثيقة لكن ليس من السهل أن يصبح النص حقيقة وثيقة استراتيجية تطوير الرياضة في مملكة البحرين والتي رسمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة اعتباراً من منتصف العام 2000 وباركها المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تضمنت ضمن بنودها عمل المؤسسة العامة للشباب والرياضة على تشجيع وتحفيز الأندية الوطنية على تنمية مواردها الذاتية وخلق فرصة حقيقية وتهيئة أجواء صحية ومناخ للاستثمار.

وربط البعض فرص ومجالات الاستثمار بشأن وقيام الأندية النموذجية وخصوصاً أن مساحات الاستثمار بأنديتنا الوطنية قبل ذلك محدودة جداً كما يقول مدير عام المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الذي أضاف قائلاً: «الاستثمار بأنديتنا الوطنية كان سابقا يقوم على جهود فردية واجتهاد يقوم به صاحب القرار بالنادي أو بعض الداعمين».

وعندما تتحدث اليوم عن مجموع إيرادات الاستثمار بأنديتنا الرياضية الوطنية فإنك تتحدث عما يقارب 3 ملايين دينار في العام 2005، فيما كانت في حدود 700 ألف دينار في العام 2004 وإيرادات الاستثمار أصبحت أكثر من المخصصات التي تقدمها المؤسسة ـإلى الأندية.

وكان مدير عام المؤسسة العامة الشباب والرياضة بالمؤسسة الشيخ سلمان بن عيسى تطرق في حديثه إلى خطوات ولادة أي مشروع استثماري في أنديتنا الوطنية عندما قال: «المشروع غالباً يبدأ بفكرة في مخيلة مجلس إدارة النادي، تتبلور شيئاً فشيئاً ويطرحها النادي باعتبارها مشروعاً استثمارياً على المؤسسة العامة للشباب الرياضة عبر القنوات الرسمية والمؤسسة العامة تحرص دائماً على تبنى ودعم أية فكرة تحمل مشروعاً استثمارياً بالتعاون والتنسيق مع إدارة النادي وندخل نحن في المؤسسة باعتبارنا شريكاً داعم ومسانداً نسهل مهمة النادي ونمد جسور التعاون والتنسيق له مع جهات الاختصاص بالدولة لتسهيل مهمة النادي لكسب المال وتحقيق أهدافه المرجوة من مشروع الاستثمار وبشهادة الأندية نفسها يحظى دورنا بالقبول والارتياح ونحن دائما حريصون على حث الأندية الوطنية بتعزيز مواردها المالية بما يجعلها قادرة على الوفاء بمتطلبات الأنشطة الرياضية والشبابية».

ودعا مدير عام المؤسسة العامة للشباب والرياضة الأندية إلى عدم الاكتفاء بالموازنات المعتمدة لها من قبل المؤسسة والبحث عن مصادر تمويل جديدة لدعم خزائنها لذلك فإن المؤسسة العامة حريصة على دعم المبادرات التي تتبناها الأندية في مجال الاستثمار من خلال تقديم المشورة اللازمة لإنجاح المشروعات الاستثمارية وتذليل أية عقبة يمكن أن تقف عائقاً أمامها.

ويرى عبدالكريم السيد، الذي تولى رئاسة مجلس إدارة نادي المنامة في ديسمبر/ كانون الثاني 2002، أن الاستثمار مشروع حيوي ومهم في أنديتنا الوطنية.

وعن تجربة نادي المنامة الحديثة في مجال الاستثمار، قال رئيس النادي: «هي ثمرة وجهد مجلس الإدارة يمكننا أن نطلق عليه مجلس الأسرة وفقنا الله في إقناع وانتقاء أعضائه وهم نخبة من جيل مثقف يمتلك النظرة البعيدة الثاقبة، وحب العمل التطوعي والأهم حب نادي المنامة».

وأضاف عبدالكريم السيد «وجدنا في فكر وحماس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الفرصة السانحة والمجال الرحب الذي يمكننا استثماره لصالح أبناء وشباب ومنتسبي نادي المنامة وقدمت لنا المؤسسة العامة كل الدعم والمساندة المطلوب منها تقديمه وبدأنا خطواتنا الأولى في مشروعنا الاستثماري بعزيمة وإصرار في بداية تسلمنا لإدارة النادي في العام 2003، كان دعم المؤسسة يشكل 40 في المئة من موازنة النادي، وحالياً 20 في المئة، في السنة الثانية زادت إيرادات موازنة النادي 350 في المئة والقادم سيكون أجمل وأفضل».

رئيس نادي الساحل راشد البوفلاسة تحدث عن تجربة ناديه في مجال الاستثمار فقال: «يصعب أن تقارننا بأندية مثل المحرق والأهلي، لكن نخوض تجربة الاستثمار بحماس وجدية ونشعر أننا عن قريب سنحقق رقماً لو قارناه بالماضي القريب في مجال الاستثمار بنادي الساحل، سيكون حقاً رقماً ملفتاً للانتباه ويستحق من يقف ورائه وعمل من أجله التقدير والشكر والثناء منهم الوجيه علي المسلم وكذلك أحمد النعيمي وغانم البوعينين الذين قدموا دعماً سخياً للنادي ودعمهم يعتبر حجر الأساس في مشروعاتنا الاستثمارية».

وأضاف رئيس نادي الساحل «العلاقة المتميزة والمتابعة والاهتمام من إدارة الأندية بالمؤسسة وشخص مديرها سعيد اليماني يشعرك بدفء المسئولية ويحفزك على عمل شيء مميز لأبناء منطقتك».

مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ محمد بن إبراهيم آل خليفة أشار إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على إعداد لائحة خاصة للاستثمار بأنديتنا الوطنية، فتنامي وزيادة المشروعات الاستثمارية بالأندية أصبح يحتم على المؤسسة إعداد لائحة الاستثمار ونحن بالتعاون مع إدارة الأندية شرعنا في إعداد اللائحة التي ستنضم عملية وعمل الاستثمار في الأندية.

نوه مدير إدارة الأندية سعيد العماني إلى أمر مهم في إطار حديثنا عن الاستثمار بأنديتنا الوطنية عندما قال: «المؤسسة على رغم تشجيعها ودعمها للأندية الوطنية في موضوع الاستثمار، لكنها حريصة كل الحرص على ألا تفقد الأندية هويتها باعتبارها مؤسسة شبابية رياضية باستغلال مساحات أرض النادي في إقامة مشروعات استثمارية الأفق نسب معقولة ومحددة ومدروسة من مساحة النادي الإجمالية وألا تقام المشروعات الاستثمارية على حساب دور النادي ورسالته في توفير الملاعب والمرافق الرياضية».

والجميل في معظم مشروعات الاستثمار بأنديتنا الوطنية أنها تقدم الخدمات إلى أهالي المنطقة وتوفر لهم احتياجات مهمة وضرورية، ما يعزز العلاقة بين النادي وأهالي المنطقة ويجسد دور النادي في خدمة المجتمع.

وإذ كان هذا مشهداً من واقع الاستثمارات في أنديتنا الوطنية فكيف هي النظرة المستقبلية؟ يقول النائب الأول لرئيس نادي النجمة محمد إسماعيل: «سنعطي موضوع الاستثمار حيزاً أكبر في اهتمامات وعمل مجلس إدارة النادي وسنطلب من رئيس مجلس إدارة النادي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة رئاسة لجنة الاستثمار وتولي هذا الملف المهم فنحن نادي النجمة في حاجة إلى عائدات الاستثمار لزيادة موازنة النادي وتحسين وتطوير وضعنا ونمتلك مقومات الاستثمار الناجح».

رئيس نادي الساحل راشد البوفلاسة هو الآخر قال: «عائدات الاستثمار ستعوضنا عن النقص في موازنة النادي التي انخفضت بعد فك دمج نادي قلالي عن نادي الساحل».

أما رئيس نادي المنامة عبدالكريم السيد فيقول: «بعد ثلاث سنوات سيصل دخل وإيراد النادي من مشروعات الاستثمار نحو 400 ألف دينار بزيادة قدرها 500 في المئة وسيصبح نادي المنامة شيءاً آخر وخصوصاً على صعيد مكانته الرياضية التنافسية، وسنقلل إلى حد كبير اعتمادنا على الحكومة في تسير أمور النادي»

العدد 1453 - الإثنين 28 أغسطس 2006م الموافق 03 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً