يلتقي يوم الخميس المقبل رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) عصام فخرو مجلس إدارة نقابة العاملين في الشركة لاحتواء أزمة الأجور التي فجرتها النقابة الاسبوع الماضي بتهديدها بالإضراب عن العمل او الاعتصام ما لم يتم حل القضية. يأتي ذلك في ظل توجه عدد من العمال في الشركة لترك اعمالهم والالتحاق بشركات ألمنيوم جديدة تفتحح في عدد من دول الخليج وبأجور تعادل ثلاثة أضعاف ما يحصلون عليه في الوقت الراهن، مع اتهام النقابة الشركة بمحاولة منع انتقال العمال إلى شركات اخرى.
الوسط - هاني الفردان
كشف عضو مجلس إدارة نقابة العاملين بشركة ألمنيوم البحرين إبراهيم الدمستاني عن لقاء عاجل سيعقد يوم الخميس المقبل بين النقابة ورئيس مجلس إدارة الشركة عصام فخرو لبحث آخر مستجدات الازمة العالقة بين الشركة والنقابة بشأن أجور العاملين.
وقال الدمستاني إن اجتماع مجلس إدارة النقابة أمس الأول حدد الموضوعات التي ستوضع على جدول أعمال اللقاء وأهمها مطالبة النقابة برفع أجور العمال بما يتناسب وأجور العاملين في الشركات الخليجية، وإنهاء ملف الحالات المرضية العالقة منذ أربعة اعوام من دون أي حل في ظل تمسك الإدارة التنفيذية بمشروعها الذي لا يسمح بتعويضات تزيد على 32 أجراً للعامل المصاب.
وأشار الدمستاني إلى أن الاجتماع الذي عقد بين النقابة والإدارة التنفيذية قبل يومين برئاسة الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة أحمد النعيمي خلص إلى تشكيل لجنة يمثلها أربعة أطراف من كل جانب لتقييم وتطوير مشروع التأمين الصحي، للوصول إلى المرحلة التي يلبي فيها المشروع طموح النقابة والعمال.
وقال الدمستاني إن النقابة شكلت لجنة برئاسته بخصوص الحالات المرضية في الشركة ومتابعتها ووضع التصورات الأولية لإنهاء المشكلة مع تقديم المقترحات المناسبة التي يرتضيها العمال كتعويض مناسب عما تعرضوا له من إصابات.
وأكد الدمستاني أن قضية الحالات المرضية شائكة ومر عليها ثلاثة رؤساء لمجالس إدارة الشركة من دون حل، هم الشيخ علي بن عيسى آل خليفة، ومحمد الغتم والرئيس الحالي عصام فخرو، متمنياً أن يسعى الرئيس الحالي إلى إنهاء المشكلة التي تفاقمت وتأزمت وجعلت عدداً من العمال لا يتسلمون أجوراً حالياً نتيجة انتهاء إجازاتهم المرضية وعدم مقدرتهم على العودة إلى العمل.
وكانت آخر مبادرة قدمها الرئيس التنفيذي للشركة السابق برس هول التي جاءت على أساس رفع قيمة التعويضات للحالات المرضية المزمنة بسبب العمل من تعويض بأجر 16 راتباً إلى تعويض بأجر 32 راتباً أي بنسبة 100 في المئة عن التعويض السابق في حال التأكد من أن إصابة العمل كانت بسبب طبيعة العمل بالإضافة إلى إعطائهم 50 في المئة من الإجازات المرضية.
وتم تقسيم الحالات المرضية بسبب إصابات العمل إلى صنفين آخرين وهي إصابات غالباً ما تكون بسبب العمل إذ سيتم تعويضها بـ 26 راتباً، وإصابات يحتمل أن تكون بسبب العمل تعوض بـ 21 راتباً، إلا إن النقابة طالبت بأن يكون هذان التصنيفان متساويين في التعويض بحيث يحصلان على تعويض بـ 24 راتباً أي بزيادة نسبتها 50 في المئة على مقترح الشركة السابق بتعويض العمال بـ 16 راتباً.
وقال الدمستاني إن قضية الحالات المرضية مر عليها سنوات ومازالت من دون حل مجد يرضي الطبقة العمالية، وان النقابة مازالت متحفظة على العروض المقدمة من قبل الشركة، مشيراً إلى أن بعض العمال قبلوا بالعروض للضغط المادي الذي يعانون منه واستغلال حاجتهم، إلا أن النقابة اشترطت على الإدارة بأن أي تعديل إضافي على المشروع لابد أن يشمل العمال الذين خرجوا قبل التعديل.
وأكد الدمستاني أن نقابة ألبا طالبت مجلس الإدارة السابق بأهمية وجود طبيب مهني في الشركة للوقوف على الأوضاع المهنية فيها، وخصوصاً أن الشركة لا توظف إلا من يتجاوز الفحص الطبي، بينما يكتشف بعد ذلك وجود أمراض مهنية كثيرة بين العمال.
وأكد الدمستاني أن الطبيب المهني سيعمل على الربط بين الحالات المهنية والمخاطر الموجودة في بيئة العمل في الشركة، واقترحت الإدارة دعم الفكرة بدعوة خبير أجنبي متخصص في الصحة المهنية لمراجعة الوضع الصحي بالشركة بشكل دوري.
أبدى رئيس نقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) علي البنعلي تخوفه من اللقاء الذي سيجمعهم مع رئيس مجلس إدارة الشركة عصام فخرو غداً (الخميس) لاحتواء أزمة الأجور المشتعلة الآن في النقابة.
وقال البنعلي: «ندعو رئيس مجلس الإدارة إلى أن يجلس معنا كونه مواطناً بحرينياً يحس بالطبقة العاملة ومعاناتها وأن يبعد عنه صفته التمثيلية لغرفة تجارة وصناعة البحرين وفكر أصحاب الأعمال فمطالبنا عادلة ولابد أن تتحقق».
وكشف البنعلي عن خطة تصعيدية تنتهجها النقابة الأسبوع المقبل من خلال لقاءات ستعقدها النقابة مع عدد من النواب والجمعيات السياسية والأهلية لشرح معاناة عمال الشركة وظروف العمال، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من أجل الضغط على إدارة الشركة للاستجابة لمطالب العمال وتحسين وضعهم المعيشي.
ونفى وجود أي توجه حالياً من قبل الشركة لرفع الأجور، في ظل إصرار الجانب السعودي - الذي يمتلك 23 في المئة من أسهم الشركة - على أن تكون زيادة الأجور أقرت فقط على بعض العمال ولا تكون بشكل عام.
وأشار إلى أن العامل في ألبا وخلال ساعة عمل واحده يحقق أربعين دولاراً أرباحاً للشركة، في ظل ظروف العمل القاسية التي يعمل فيها والتي تصل في بعض الأحيان إلى العمل تحت درجة حرارة تفوق 55 درجة مئوية.
وأوضح البنعلي أن النقابة لا تطالب بالكثير بل تطالب بأن يكون أجر العاملين فيها يتناسب وأجر العاملين في مصانع شركات الألمنيوم في الخليج، مؤكداً أن 50 عاملاً تركوا العمل في الشركة خلال الأسابيع الماضية وتوجهوا إلى العمل في شركات خليجية وهذا ما لم يحدث من قبل لألبا.
من جانبه، أكد مدير الموارد البشرية في الشركة الشيخ بدر بن راشد آل خليفة أن الشركة لا تملك الحق لمنع أي عامل من الخروج من الشركة وفق الإجراءات القانونية التي ينظمها قانون العمل البحريني والتي تشترط بالنسبة إلى العامل الأجنبي الاستجابة لما هو موجود في شروط العقد، وبالنسبة إلى العامل البحريني تقديم استقالته قبل شهر للشركة من أجل أن تعمل على إيجاد البديل له.
وأشار إلى أن الشركة ستعمل على المحافظة على مالها من خلال إعطاء عقود أفضل لمن يستحقون ذلك، موضحاً أن ارتفاع أجور الشركات الجديدة في دبي وعمان أمر طبيعي بسبب كونهم شركات جديدة وبحاجة إلى الأيدي العاملة الماهرة والمدربة، كما أن الأجور تؤخذ في الأوضاع الجديدة من موازنة المشروع نفسه.
وقال الشيخ بدر: «الأفضل للشركات الجديدة وخصوصاً في قطاعات الألمنيوم رفع الأجور بدلاً من تدريب عمالة جديدة قد يكلفها الكثير ويضيع عليها الكثير من الوقت».
وأكد أن شركة ألبا تقدم إلى عمالها أكثر الزيادات السنوية مقارنة بالشركات الأخرى في البحرين، كما أنه لا يمكن مقارنة وضع الشركة بقطاعات المصارف أو بالأجور في دول الخليج.
وأشار إلى أنه قانونياً لا يمكن لشركة ألبا أن ترفض أية استقالة يتقدم بها أي عامل، إلا أنها تشترط أن يعطي الشركة المدة القانونية (شهر واحد) من أجل إيجاد البديل.
عوالي - ألبا
أصدرت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تعقيباً على ما نشر في بعض الصحف المحلية، بخصوص مطالب نقابة عمال ألبا «التي هي محل نقاش قائم ما بين الإدارة والنقابة»، أشارت فيه إلى أن «النقاط التي تم ذكرها فيها شيء من عدم الموضوعية».
وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي بالوكالة أحمد صالح النعيمي قائلاً: «في الوقت الذي خطت فيه الشركة خطوات متقدمة على جميع الأصعدة المحلية والعالمية في تحقيق الإنجازات الكبيرة والكثيرة، نجد أنفسنا أمام بعض الأمور التي لابد من توضيحها لأهميتها وخصوصاً أنها محل نقاش مشترك مع نقابة عمال الشركة التي تصب في خدمة جميع العمال».
4 ملايين ساعة عمل من دون إصابة
لقد دأبت الإدارة والعاملون في جميع الدوائر منذ العام الماضي على حملات توعوية وتثقيفية تخللتها الكثير من البرامج والجوائز لبث وتحفيز العمال الذين التزموا وتفاعلوا مع هذه البرامج بروح الفريق الواحد للمحافظة على سلامتهم، وقد أدى ذلك إلى تحقيق 4 ملايين ساعة عمل من دون إصابة مضيعة للوقت للمرة الثانية، إذ كانت المرة السابقة في العام 2004 ونتطلع نتيجة لهذا العمل المشترك للوصول لتحقيق رقم قياسي جديد 5 ملايين ساعة عمل من دون إصابة في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، والذي تعد الشركة للاحتفال به بما يتناسب والحدث، وأن الكوبونات المقدمة لم تكن بمثابة المكافأة وإنما احتفالاً بالمناسبة كما هو الحال في الاحتفالات بمناسبة الأعياد.
التأمين الصحي
لقد تم تطوير مشروع التأمين الصحي لخدمة العمال، كمشروع تكميلي لمركز ألبا الصحي، وقد تم الاستماع إلى الآراء التي طرحتها النقابة بخصوص نظام التأمين وعلى ضوئه تم تشكيل لجنة مشتركة لسد النواقص في حال وجودها، وهناك لجنة مشتركة تعمل على دراسة المشروع وفق المتطلبات الجديدة بما يصب في مصلحة الجميع من دون المساس بالخدمات الصحية المقدمة حالياً عبر مركز ألبا الصحي الذي يعتبر من المراكز الصحية النموذجية في الشركات الصناعية في البلاد.
المنافسة في سوق العمل
إن سياسة الشركة لم ولن تقوم بمنع أي أحد للتقدم إلى أي وظيفة أخرى، وذلك لإفساح المجال للبحرينيين الراغبين في التغير للبحث عما يناسبهم، ولا يمكن إغفال ما قد يحدثه ذلك من نقص مؤقت في بعض المهارات المتخصصة، إلا أن حدوث مثل هذه الشواغر يفسح المجال للآخرين للتطور وملء هذه الوظائف، وفي الوقت نفسه تفتخر الشركة بأنها تمتلك طاقات ومهارات وكفاءات عالية لها وزنها في سوق العمل، في ظل ما تشهده من تحديات ومنافسة بالنسبة لجميع الشركات وذلك مع انتعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة، وهو جو صحي يتفق عليه الجميع، ولا نختلف بأن المصاهر الجديدة مستعدة لدفع أجور مرتفعة بدلاً من صرفها على التدريب والتطوير الذي يحتاج إلى وقت طويل للحصول على الخبرة المطلوبة.
إن الزيادة في عدد العمال الذين تركوا الخدمة هذا العام لم يكن مفاجئاً وكان أمراً متوقعاً وطبيعياً جداً نتيجة المنافسة الصناعية القائمة في المجال ذاته (والتي لم نتعود عليها سابقاً)، والتي تنظر على أن الكفاءات العاملة في الشركة هي ذات خبرة عملية طويلة، ما يفتح لنا الباب للاستثمار في مجال التدريب والتطوير والتوظيف القائم من دون المساس بعمليات الإنتاج بالشركة أو الإرباك فيها.
أما بالنسبة إلى المراسلات مع المصاهر الحديثة فلم تكن هناك أية طلبات لمنع توظيف أي موظف - وهذا ليس من حق ألبا - وإنما هناك بعض الأمور التنسيقية التي يجب أخذها في الاعتبار بين الشركتين من دون المساس بانتقال أي موظف.
الأجـور
بالإضافة إلى الدراسة السنوية التي تقوم بها الشركة بشأن الأجور وتحديد نسبة الزيادة المئوية بناء عليها فقد أخذت الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة الملاحظات التي طرحتها النقابة وشكلت لجنة متخصصة والتي قامت بدورها بتكليف شركة استشارية عالمية لإعداد دراسة ومقارنة علمية مستفيضة وتقديمها لمجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب بشأن موضوع الأجور.
تحويل الفترة المحاسبية من 13 فترة إلى 12 شهراً
إن نظام الفترات المحاسبية نظام تنفرد به شركة ألبا دون المصاهر والشركات المحلية والعالمية والذي لا يتطابق مع الأنظمة المتعارف عليها، وقد قرر مجلس الإدارة تغيير هذا النظام إلى 12 شهراً والذي يستدعي تعديل جميع برامج الحاسب الآلي بما فيها برنامج الرواتب، وهو برنامج واحد فقط من الكثير من البرامج الأخرى. وهذا التغير لن يؤثر على مستحقات العمال لا من بعيد أوقريب. وعليه، فان الإدارة لا ترى مبرراً لتحفظ الإخوة في النقابة على هذا التغير.
نحن في شركة ألبا نؤمن بالدور النقابي في تفعيل الشراكة الاجتماعية، وأن نجاح الشركة قائم على هذه الأدوات التي نركز عليها دائماً في التحاور والتواصل مع النقابة، الذي أثمر في مواقع عدة على أنه يصب في خدمة ومصلحة الجميع، وقد أخذت الإدارة في الاعتبار الملاحظات التي أبداها مجلس إدارة النقابة وناقشها مع مجلس الإدارة، وبخصوص الاجتماع مع رئيس مجلس الإدارة الذي تم الترتيب لانعقاده في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/ آب، وعليه فقد تم تأجيله نتيجة غياب رئيس مجلس إدارة النقابة في إجازته السنوية، وقد تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع يوم الخميس المقبل.في الوقت الذي نؤكد فيه دائماً أن لغة الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين، مع الابتعاد عما من شأنه تعكير صفو هذه الأجواء الأخوية القائمة، البعيدة كل البعد عن التهويل والتصعيد مع أي اختلاف في وجهات النظر أكبر من حجمها، في ظل وجود حوار مشترك قائم بين الطرفين ولم يصل إلى نهاية المطاف. هذا، وتم عقد اجتماع بين الطرفين يوم الأحد الماضي لمناقشة ومتابعة جميع الأمور العالقة في جو ودي وصريح
العدد 1454 - الثلثاء 29 أغسطس 2006م الموافق 04 شعبان 1427هـ
