قالت جامعة البحرين إنه في إحصاء أعدته عمادة القبول والتسجيل بالجامعة لمعرفة مستوى التحصيل الدراسي لطلبة دفعة 2005 الذين التحقوا بالجامعة في مختلف البرامج الأكاديمية للفصلين الدراسيين الأول والثاني تبين أن نسبة كبيرة منهم لم يتمكنوا من تحقيق المعدل التراكمي الجيد.
وأوضح عميد القبول والتسجيل عيسى الخياط : «أن الإحصاء الذي أعدته العمادة بين أن 49,7 في المئة من طلبة دفعة 2005 المسجلين في المقررات الدراسية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2005/2006 لم يتمكنوا من تحقيق المعدل التراكمي الجيد وهو 2,00 من أصل 4,00»، مشيراً إلى «ارتفاع في نسبتهم مقارنةً مع الطلبة المسجلين في المقررات الدراسية في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي ذاته إذ لم تتجاوز نسبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق المعدل المطلوب 41 في المئة».
وبين الخياط أن كلية التعليم التطبيقي تصدرت الكليات السبع من حيث نسبة الذين لم يحققوا المعدل المطلوب في السنة الدراسية الأولى، إذ وصلت في الكلية إلى 76 في المئة بزيادة طفيفة عن الفصل الدراسي الأول قدرها 1 في المئة، وذلك بسبب أن الطلبة الذين تم تسجيلهم في هذه الكلية هم من ذوي المعدلات المنخفضة في الثانوية العامة التي يسمح النظام لهم بالالتحاق بالجامعة، موضحاً أن الجامعة تطبق اللوائح الجامعية المتعلقة بالإنذار والفصل الأكاديمي على جميع الطلبة المسجلين في جميع الكليات بمن فيهم طلبة التعليم التطبيقي حتى تضمن جودة التعليم وتحسين نوعية مخرجاتها.
وتلتها بعد ذلك كلية الهندسة إذ لم يستطع 65 في المئة من الطلبة المسجلين فيها تحقيق معدل تراكمي 2 من أصل 4 وبزيادة قدرها 21 في المئة مقارنة بالفصل الدراسي الأول. وفي المرتبة الثالثة جاءت كلية إدارة الأعمال، إذ بلغت نسبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق المعدل التراكمي الجيد 49 في المئة، أي نحو نصف طلبة الدفعة الدراسية المسجلين في الكلية، في حين لم تتجاوز نسبتهم في الفصل الأول 26 في المئة، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع ملحوظ بنسبة تصل إلى 23 في المئة. وفي المرتبة الرابعة جاءت كلية الحقوق، إذ لم يتمكن 43 في المئة من طلبة الدفعة من الحصول على المعدل الجيد، إذ بلغت الزيادة 5 في المئة مقارنة بالفصل الدراسي الأول.
وجاءت كلية العلوم في المرتبة الخامسة، بواقع 39 في المئة للطلبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق المعدل الجيد، أي بزيادة قدرها 21 في المئة عن الفصل الدراسي الأول، تليها بعد ذلك كلية الآداب بنسبة 32 في المئة وبزيادة قدرها 11 في المئة، مقارنةً مع نتائج الفصل الدراسي الأول. وجاءت كلية تقنية المعلومات في المرتبة الأخيرة، إذ وصلت نسبة الطلبة الذين لم يحققوا المعدل الجيد 24 في المئة بزيادة قدرها 5 في المئة عن الفصل الدراسي الأول.
وأشار إلى أن ما يقترحه البعض من إتاحة الفرصة للطلبة المقبولين في كلية التعليم التطبيقي للقبول في الكليات الأخرى قد تم فعلاً تطبيقه على طلبة العام الماضي، وجاءت نتائج التحصيل الدراسي غير مرضية، كما أوضحتها النسب السابقة. وتساءل العميد عن التوقعات إزاء هذه النسب قائلا: «ماذا نتوقع أن تكون عليه هذه النسب في الفصول القادمة؟».
وأشار الخياط في هذا السياق إلى أن الدراسة التي أجراها المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية - المسئول عن إجراء اختبار القدرات العامة- شملت 4584 طالباً وطالبة ممن تقدموا لاختبار القدرات العامة وقبلوا في الجامعة خلال العامين 2004/2005 و2005/2006، بينت أنه كلما زادت درجة الطالب في اختبار القدرات العامة كان معدله التراكمي أعلى، وقد حافظ اختبار القدرات على هذه القدرة الاستشرافية عبر جميع مستويات درجاته
العدد 1454 - الثلثاء 29 أغسطس 2006م الموافق 04 شعبان 1427هـ