قال مسئول عسكري بريطاني أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار 2012) إن ستة جنود بريطانيين قتلوا في انفجار تعرضت له عربتهم المدرعة أثناء دورية بمنطقة هلمند بجنوب أفغانستان. وهذا أكبر عدد من الجنود البريطانيين يسقط في حادث واحد في أفغانستان منذ العام 2006 وبه يرتفع مجمل عدد القتلى من القوات البريطانية هناك إلى 404.
وقال محمد إسماعيل هوتاك وهو ضابط كبير بالشرطة في هلمند إن الانفجار نجم عن قنبلة مزروعة بالطريق. وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي) «يذكرنا هذا بالثمن الكبير الذي ندفعه في العمل الذي نقوم به في أفغانستان والتضيحة التي يقدمها جنودنا وما زالوا يقدمونها». وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند «أدين بأشد عبارات الإدانة المسئولين عن هذه الواقعة الذين سيفشلون في نهاية المطاف في تعطيل مهمة تحمي أمننا القومي في الداخل وتحرز تقدماً حقيقياً في إقليم هلمند». وأضاف «نتيجة الجهود المستمرة لقواتنا المسلحة... نحن على درب بناء أفغانستان قادرة على الوقوف على قدميها حين تتوقف العمليات القتالية البريطانية في نهاية 2014».
وقال مصدر عسكري بريطاني كبير في هلمند «من المؤسف أن يحدث هذا في نهاية الجولة، لكن بمقدورنا في هذه المرحلة من الجولة ومع ما حققناه من تقدم أن نضع الأمر في سياقه».
وفي السياق نفسه، قتل أربعة مدنيين في اعتداء بدراجة نارية مفخخة الأربعاء في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوب أفغانستان المتاخمة لباكستان، كما أعلن مصدر في الشرطة.
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال مسئول في الشرطة المحلية يدعى، جنان إن الهجوم الذي استهدف شرطة الحدود، أسفر عن مقتل «أربعة مدنيين منهم امرأة» وجرح «عشرة أشخاص آخرين» متهماً التمرد بشن الهجوم.
وفي باكستان المجاورة، قتل طفل في التاسعة من عمره وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح الأربعاء في انفجار قنبلة في بيشاور شمال غرب باكستان.
وتقول الشرطة إن القنبلة كانت مخبأة في قسطل لتصريف المياه المبتذلة في أحد أحياء ضواحي مدينة بيشاور التي يبلغ عدد سكانها 2,5 مليون نسمة والقريبة من المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان ومعقل طالبان.
وأكد رئيس فريق إزالة الألغام في الشرطة، حكم خان «تم تفجير القنبلة عن بعد»
العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ