تفاوت الظهور الأول للممثلين الثاني والثالث للأندية البحرينية فريقي المحرق والبسيتين في بطولة دوري أبطال الخليج الـ (27) لكرة القدم، إذ نجح المحرق في انتزاع فوز مثير بهدفه القاتل أمام الجهراء الكويتي وسط أرضه وجمهوره في المجموعة الأولى، فيما تعثر البسيتين في ظهوره ألأول على مسرح البطولات الخليجية بخسارته في الدوحة أمام فريق الخور القطري بهدفين نظيفين في المجموعة الثالثة.

فعلى رغم فوزه وتحقيقه الأهم في خطوته الأولى إلاّ أن «الذيب» لم يظهر «أنيابه الحمراء» التي تؤكد نواياه التنافسية في بداية مشواره الخليجي وطموحاته البطولية لتحقيق اللقب الذي يعتبر الهدف الأول للمحرق في الموسم الحالي، إذ كان مستواه غير مقنع فكان هدف الفوز العزاء الوحيد للمحرقاوية في هذه المباراة والتي كشفت حاجة المحرق إلى مزيد من العمل والاستقرار في ظروفه الفنية واستعادة نجومه ولاعبيه سواء الدوليين أو المحترفين مستوياتهم المعهودة لأن المؤكد أن المحرق بنجومه يمتلك الكثير ليقدمه ليكون ظهوره أقوى بكثير مما كان عليه في مباراة الجهراء، وذلك «جرس إنذار» نقرعه لأننا ندرك طموحات وإمكانات وقدرات فريق المحرق ونجومه وأن مشوار البطولة في الخليجية سيزداد صعوبة مع سير مشوارها في الأدوار النهائية.

في المقابل، لم يكن الظهور الأول لفريق البسيتين موفقاً سواء على صعيد المستوى أو النتيجة وهي حال قد تكون متوقعة في كونها التجربة الأولى وقلة خبرة الفريق على الساحة الخارجية والتي صاحبها ارتباك ورهبة وحمى البداية التي ولدت أخطاءً فضلاً عن ظروف المباراة التي سارت في غير صالحه وتحديداً ضربة الجزاء التي احتسبت لصالح فريق الخور في الدقيقة الـ 15 والتي نتج عنها طرد مدافع البسيتين البرازيلي فابيو فتبعثرت الأوراق الفنية والنفسية للفريق الذي احتاج إلى وقت ليستعيد توازنه وأحاول الاجتهاد لتعديل النتيجة لكن الظروف لم تسعفه، فيما وضح حاجة الفريق إلى الانسجام وخصوصاً بالنسبة إلى لاعبيه المحترفين الجديدين الذين انضموا للفريق حديثاً، وبالتالي يفترض على فريق البسيتين تجاوز عثرة الظهور الأول والاعداد جيداً لمبارياته المقبلة والتركيز على مباراتيه أمام النصر الكويتي بعدما اتضحت الصورة بأن الخور سيكون صاحب بطاقة التأهل الأولى بعد فوزيه في مباراتيه الأوليين وانحصار المنافسة على البطاقة الثانية بين البسيتين والنصر