حرم الوقت فريق الاتفاق من تحقيق تعادل مثير مع منافسه النجمة، مع تبقي 4 ثوان على النهاية، ليستفيد النجمة من رمية جزاء لاحت لمنافسه قبل 7 ثوان من النهاية، ويحقق فوزا صعبا بفارق هدف وحيد 27/26، بعد ان خرج من الشوط الأول فائزا بفارق 4 أهداف 12/8.
وجاءت المباراة قوية وخصوصا في الشوط الثاني، الذي قدم فيه الاتفاق دفاعا حماسيا، صعب من مهمة لاعبي النجمة في تحقيق فوزا كان في المتناول، قبل أن يصعب تحقيقه، مستفيدا من فارق الأهداف الأربعة التي حققها في الشوط الأول.
بداية مثيرة للمباراة لم يكن فيها جس للنبض من الفريقين اللذين دخلا في المباراة مباشرة، فكان الاتفاق قادرا على التقدم بالنتيجة لولا تألق حارس النجمة هشام عبدالأمير، ليرد عليه حارس الاتفاق علي المطوع بالتصدي، حتى تمكن النجمة من التقدم بالنتيجة من تسديدة من التسعة أمتار من حسن محمود، بل ووسع الفارق لهدفين، في ظل التسرع الحاصل في الهجمات الاتفاقية، التي عادت لتتمكن من التسجيل عبر اجتهادات فردية، ليتحقق التعادل 2/2.
واعتمد الفريقان على طريقة دفاع واحدة 6/صفر، لوجود الحراسة الجيدة، ما أجبر الفريقين على تطبيق التقاطعات للاعبي الخط الخلفي، والتي كانت أفضل بكثير عند النجمة، وخصوصا مع تواجد الليبرو محمد عبدالنبي، الذي أمد زملاءه بكرات متميزة، تمكن من خلالها الفريق من توسيع الفارق لصالحه إلى 3 أهداف 5/2، فيما كان الدفاع النجماوي قويا، أجبر به الاتفاق على محاولة وضع لاعبين على الدائرة، لكن ذلك لم يلغ المحاولات الفردية التي كانت عليها الهجمات، ليتمكن دفاع النجمة من قطع أكثر من كرة، ارتد بها ووسع الفارق إلى 5 أهداف 7/2، على رغم أن مدرب النجمة أخرج لاعبيه محمد عبدالنبي وفهد جاسم.
أجبر ذلك مدرب الاتفاق على طلب وقت مستقطع في الدقيقة 19، ليتمكن من تسجيل هدفين عبر تسديدة قوية لرائد مرزوق واختراق لعيد عيد، وكان ذلك وهو ناقص لاعب نتيجة الاستبعاد المؤقت لدقيقتين، إلا أن الفريق عجز عن استغلال النقص العددي للنجمة بعد استبعاد لاعبين تواليا، وما زاد من مشكلة الفريق عجزه عن إيقاف الخطورة النجماوية، التي كانت تأتي مرارا من العمق، إما بالاختراق أو التسقيط للاعب الدائرة جعفر عباس.
وحاول الاتفاق تغيير دفاعه إلى 5/1 لمراقبة محمد عبدالنبي مع عودته للملعب، وتحسن الدفاع شيئا ما على رغم نجاح النجمة في تسجيل هدف، إلا أن هذا التحسن البسيط أعطى دفعا معنويا للهجوم، إذ بدأت الفعالية تعمل، وتمكن الفريق من تقليص الفارق إلى 4 أهداف 10/6، ليجبر ذلك مدرب النجمة على طلب وقت مستقطع.
وواصل الاتفاق محاولاته في تقليص الفارق، مع عودته للتسجيل، إلا أن النجمة من اجتهادين فرديين تمكن من تسجيل هدفين، أنهى بهما الشوط لصالحه بفارق 4 أهداف وبنتيجة 12/8.
شوط اتفاقي ولكن...
في الشوط الثاني، عاد الدفاع الاتفاقي إلى تواضعه، وهو ما ظهر من المحاولات البسيطة التي تمكن من خلالها النجمة من توسيع الفارق إلى 15/9، مع نجاح الحارس الكبير محمد أحمد من التصدي لهجمتين اتفاقيتين، حتى تمكن دفاع الاتفاق المتحرك من خطف 3 كرات، ارتد بها في هجمات خاطفة قلصت الفارق إلى 16/13.
لم يستفد بعدها النجمة من النقص العددي للاتفاق نتيجة استبعاد لاعبين، فأضاع رمية جزاء واختراقين، إلا أنه حافظ على نظافة شباكه خلاله بوضع رقابة على علي عيد، صعبت من مهمة الاتفاق الناقص، قبل أن يسجل النجمة مع اكتمال عدد منافسه، ويوسع الفارق، مستغلا الثغرات التي كلفها تغيير دفاع الاتفاق إلى 3/3 متحرك.
هذا الدفاع المتحرك نجح أخيرا في الضغط على لاعبي النجمة، وخصوصا مع استبدال حارس الاتفاق المطوع بالبديل حبيب أحمد الذي تصدى لبعض الكرات المحققة للأهداف، إذ أوجد خللا في الهجوم النجماوي الذي لم يجد الثغرات الممكنة، ما أفقده الكرات التي ارتد بها الاتفاق مسجلا 3 أهداف متتالية قلصت الفارق من جديد إلى 3 أهداف 19/16، وكانت له الفرصة لتقليصه أكثر لولا الاستعجال ورغبة العودة للمباراة والحماس عند اللاعبين، وهو ما تحقق فعلا مع غياب الحلول الكافية للهجوم النجماوي للدفاع الاتفاقي المتقدم، لتصبح النتيجة 21/19.
وحقق الدفاع المتميز للاعبي الاتفاق ما عجز عنه طوال الدقائق السابقة، إذ حقق رائد المرزوق التعادل لأول مرة في المباراة وبنتيجة 23/23، إلا أنه أضاع التعادل، مع استبعاد أحد لاعبيه، وعودة الدفاع لوضعه على الدائرة، ما مكن النجمة من إعادة الفارق لهدفين، لكن حماس لاعبي الاتفاق أعاد الفريق للنتيجة بتحقيقه التعادل 26/26 من رمية جزاء لأكبر المرزوق مع تبقي 20 ثانية على نهاية المباراة، وعلى رغم نقص الفريق المتواصل.
وفشل النجمة في استغلال ربما أهم كرة، التي تمكن فريق الاتفاق من خطفها والارتداد بها، وتحقيق التعادل، ليفرض ذلك وقتا مستقطعا عاجلا للنجمة، ليخطط للكرة الأخيرة التي تحصل على إثرها على رمية جزاء بعد دفاع خشن للاعب الاتفاق حسين القطري، كلفه الطرد المباشر، وتسجيل محمد عبدالنبي لهدف التقدم 27/26، قبل 7 ثوان من النهاية.
ومع تبقي 4 ثوان على النهاية، لم يوفر الوقت الفرصة للاعبي الاتفاق لتحقيق التعادل، لتنتهي المباراة بفوز نجماوي صعب جدا وبفارق هدف وحيد 27/26.
أدار اللقاء الحكمان سمير مرهون وحسين الموت، وكان أدائهما جيدا قياسا بقوة المباراة، لولا بعض القرارات التقديرية الخاطئة كاحتساب هدف جعفر عباس للنجمة وإلغاء هدف حسين القطري للاتفاق، وقد شهد أداؤهما بعض الاحتجاج وخصوصا من لاعبي الاتفاق.
فوز توبلي على أم الحصم
في المباراة الثانية، ودع توبلي المركز الأخير بالمناصفة مع ام الحصم، بعد ان فاز عليه بنتيجة 39/26، وذلك بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا 23/15، أدار اللقاء الحكمان علي عيسى ورضا شعيب.
العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ