احتفظ صاحب الأعمال المكسيكي كارلوس سليم يوم الأربعاء (7 مارس/آذار 2012)، بصدارة قائمة مجلة «فوربس» السنوية لمليارديرات العالم بثروة تقدر بنحو 69 مليار دولار؛ بينما سجّل منافسه المكسيكي ريكاردو ساليناس بليجو أكبر زيادة في الثروة.
وجاء مؤسس شركة مايكروسوفت لبرامج الكمبيوتر الأميركي بيل غيتس في المركز الثاني بثروة قدرها 61 مليار دولار يليه مالك مجموعة بيركشاير هاثاواي الاستثمارية، وارن بافيت بثروة قدرها 44 مليار دولار. واحتفظ الفرنسي برنار أرنو أغنى شخص في أوروبا بالمركز الرابع. وكان الأربعة في الترتيب نفسه العام الماضي (2011). وكانت أصغر امرأة عصامية سارة بلاكلي (41 عاماً) مؤسسة سبانكس لملابس النساء الداخلية وتبلغ قيمة ثروتها مليار دولار وتحتل المركز 1153 بين 104 من النساء في القائمة.
وجرى تمثيل 58 دولة في قائمة المليارديرات التي ضمت 1226 شخصاً يبلغ متوسط ثروة الواحد منهم 3.7 مليارات دولار. وضمت قائمة فوربس نحو 128 مليارديراً جديداً منهم الكولومبي أليخاندرو سانتو دومينغو (35 عاماً) أغنى ملياردير جديد في العالم بثروه بلغت 9.5 مليارات دولار وهو صاحب مجموعة سانتو دومينغو بعد وفاة والده العام الماضي.
وفضلاًَ عن الأثرياء المعتادين كبار السن والورثة جاء مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زوكربيرغ (27 عاماً) في المرتبة 35 بثروة قدرها 17.5 مليار دولار. وأعلنت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم خططاً الشهر الماضي لطرح عام أوّلي سيجعل قيمة «فيسبوك» تصل إلى 100 مليار دولار. وقفز زوكربيرغ 17 مركزاً وزادت ثروته 4 مليارات دولار في حين بلغ إجمالي ثروة أصحاب «فيسبوك» السبعة 28.7 مليار دولار بما في ذلك 3.5 مليارات دولار لدستين موسكوفيتش (27 عاماً) زميل زوكربيرغ في جامعة هارفارد في السابق والذي أدرج في القائمة باعتباره أصغر رجل عصامي.
وأبرز من هبطوا من قائمة هذا العام الروائية البريطانية جيه. كيه. رولينغ مؤلفة سلسلة هاري بوتر بعدما تراجعت ثروتها إلى أقل من مليار دولار ويرجع ذلك جزئياً إلى معدلات ضريبية عالية في بريطانيا وتبرعها بنحو 150 مليون دولار للأعمال الخيرية. وهبط من القائمة أيضاً الرئيس التنفيذي المشارك والرئيس المشارك لمجموعة ريسيرش إن موشن المنتجة لهواتف بلاكبيري، جيم بالسيلي. وتصدرت الولايات المتحدة مجدداً القائمة برصيد 425 مليارديراً دون أن تتأثر على ما يبدو من حركة «احتلال» التي سعت إلى تسليط الضوء على عدم المساواة في الدخل.
وتجاوزت روسيا الصين لتحتل المركز الثاني ولديها 96 ملياديراً مقابل 95 مليارديراً للصين. ودخلت المغرب القائمة للمرة الأولى بثلاثة مليارديرات. وتصدّرت موسكو جميع مدن العالم؛ إذ يوجد بها 78 مليارديراً تليها نيويورك وبها 58 مليارديراً ثم لندن وبها 39 مليارديراً. واحتل سليم (72 عاماً) المرتبة الأولي في القائمة للعام الثالث على التوالي استناداً إلي تقديرات لقيمة أصول إمبراطوريته للاتصالات. وجمع سليم معظم ثروته كقطب في صناعة الاتصالات وتوسع إلى أنشطة التجزئة والتمويل والسلع الأولية والطاقة. واستحوذ سليم في الأعوام السابقة على حصص كبيرة في الخارج وتملك أجزاء في ساكس لإدارة المتاجر وشركة نيويورك تايمز للنشر وبلاك روك لإدارة الأموال. وباع في يونيو/حزيران حصته في شركة برونكو دريلنغ للخدمات النفطية مقابل ربح كبير. وقلص غيتس الفارق بينه وبين سليم هذا العام بعد أن هبطت ثروة سليم من 74 إلى 69 مليار دولار. وتشير تقديرات «فوربس» إلى أن ثروة غيتس ارتفعت من 56 إلى 61 مليار دولار.
العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ