انتقد الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو أمس الجمعة (9 مارس/ آذار 2012) عدم قيام بريطانيا بإبلاغ بلاده قبل القيام بمهمة إنقاذ فاشلة بالاشتراك مع القوات النيجيرية مما أسفر عن مقتل رهينة إيطالي وآخر بريطاني كانت تحتجزهما جماعة إسلامية. وكان البريطاني كريستوفر مكمانوس والإيطالي فرانكو لاموليناراو يعملان لدى شركة انشاءات عندما تم اختطافهما في مايو/ أيار في شمال غرب نيجيريا وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنهما قتلا على أيدي خاطفيهما خلال الغارة.
وفي أقوى تنديد إيطالي قال نابوليتانيو للصحافيين «سلوك الحكومة البريطانية بعدم إبلاغ إيطاليا لا يمكن تفسيره». وأضاف «من الضروري تقديم إيضاح سياسي ودبلوماسي». وقال رئيس الوزراء ماريو مونتي إنه تم إبلاغ إيطاليا فحسب بعد بدء الغارة على مجمع في بلدة سوكوتو.
وقال فابريزيو سيتشيتو وهو مسؤول كبير في حزب شعب الحرية (حزب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني) في مقابلة تلفزيونية «لم يتم إبلاغ إيطاليا ولم يطلب رأيها بشأن غارة عرضت حياة مواطن إيطالي لخطر الموت». وأضاف «تجري عادة محادثات مسبقة بين الحلفاء بشأن مثل هذه المهام. الحكومة البريطانية تجاوزتنا وتجاهلتنا تماما». وفي الوقت الذي انتقدت فيه وسائل الإعلام الإيطالية بريطانيا بسبب التصرف بشكل منفرد قال معلقون أيضا إن الحادث سلط الضوء على تراجع نفوذ إيطاليا على الصعيد الدولي
العدد 3472 - الجمعة 09 مارس 2012م الموافق 16 ربيع الثاني 1433هـ