أكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن رئيسه ريكاردو تيكسييرا حصل على موافقة بالتقاعد المؤقت لأسباب صحية.وأشار الاتحاد، من خلال بيان مقتضب عليه توقيع تيكسييرا في موقع الاتحاد على الانترنت، إلى أن تيكسييرا يعلن عن إسناد مهمة قيادة الاتحاد بشكل مؤقت إلى نائبه جوزيه ماريا مارين.
وطلب تيكسييرا التقاعد المؤقت من منصبه لأسباب صحية، حسبما أفاد ماركو بولو دل نيرو رئيس اتحاد كرة القدم في ساو باولو مساء أمس الأول الخميس (صباح أمس الجمعة بتوقيت جرينتش).
ولم يظهر بيان الاتحاد أي مؤشرات على التأثير الذي سيتركه تقاعد تيكسييرا على منصبه كرئيس للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث يترأس اللجنة بمعاونة النجمين البرازيليين الشهيرين السابقين رونالدو وبيبيتو.
وأوضح دل نيري أن تيكسييرا طلب التقاعد لفترة غير محددة وذلك في خطاب إلى الجهات المختصة في البرازيل وأن الخطاب تضمن ترشيح اسم نائبه جوزيه ماريا مارين ليتولى المسئولية بدلا منه بشكل مؤقت.وقال دل نيري، في تصريحات إعلامية، "لم يحدد موعدا نهائيا لذلك ولكنه قال إن ذلك لأسباب صحية. سيجري بعض الفحوص ثم يعود".
وثارت الشائعات والجدل في وسائل الإعلام البرازيلية على مدار الأسابيع الماضية بشأن رحيل تيكسييرا من منصبيه كرئيس للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ورئيس للجنة المنظمة لمونديال 2014 كما تردد أنه يواجه مشاكل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومع الحكومة البرازيلية بقيادة ديلما روسيف رئيسة البرازيل حاليا وكذلك مع العديد من رؤساء الاتحادات الإقليمية.
ورغم ذلك، عقد تيكسييرا /64 عاما/ الأسبوع الماضي اجتماعا للجمعية العمومية للاتحاد البرازيلي للعبة ونال خلالها تأييدا جماعيا على الاستمرار في أدائه رئيسا للاتحاد.ويترأس تيكسييرا، زوج ابنة جواو هافيلانج رئيس الفيفا السابق، الاتحاد البرازيلي للعبة منذ 23 عاما.
ولجأ تيكسييرا في أواخر العام الماضي إلى تعيين رونالدو، أبرز هدافي بطولات كأس العالم على مدار التاريخ، معاونا له في رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال 2014 قبل أن ينضم بيبيتو في الشهر الماضي كمعاون آخر له في رئاسة اللجنة.
كما لجأ تيكسييرا في الأسابيع القليلة الماضية إلى إقالة العديد من مساعديه في الاتحاد البرازيلي للعبة.وأكد وزير الرياضة البرازيلي آلدو ريبيلو أن تيكسييرا أرسل بطلب التقاعد المؤقت إلى رؤساء اتحادات كرة القدم في الولايات البرازيلية البالغ عددها 27 وليس إلى الحكومة البرازيلية.
واعترف الوزير البرازيلي بأنه لم يعلم بالأمر إلا من خلال الصحف وليس من أي مصدر رسمي.
كما رفض ريبيلو الحديث عما إذا كانت الموافقة على طلب تيكسييرا خطوة نحو تنحيته بعد المشاكل التي أثيرت حوله في الفترة الماضية.
وأوضح ريبيلو "رحيل أو استمرار تيكسييرا يمثل شأنا داخليا سواء في اللجنة المنظمة لكأس العالم أو في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.. الحكومة ليس لديها الآليات للتدخل في هذا الشأن".
وكان تيكسييرا مرشحا بقوة، حتى العام الماضي، لخلافة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا لدى انتهاء الفترة الحالية لبلاتر في رئاسة الفيفا عام 2015 .
وأشار المراسل الصحفي البريطاني أندرو جينينجز بأصابع الاتهام إلى كل من تيكسييرا وهافيلانج مؤكدا تورطهما في فضيحة الرشى التي أثيرت بشأن مؤسسة "آي إس إل" للتسويق الرياضي والتي كانت راعية للفيفا ومالكة لحقوق بث بطولات كأس العالم في التسعينيات من القرن الماضي.
ووعد بلاتر في العام الماضي بأن يكشف عن الوثائق والنتائج التي توصلت إليها التحقيقات السويسرية بشأن هذه القضية ولكنه لم يكشف عنها حتى الآن متعللا بوجود دعوى قضائية أقامها طرف آخر سيتضرر من الكشف عن هذه النتائج.
وأصبح موقف تيكسييرا أكثر صعوبة بعدما ذكرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية إلى أنه أصبح هدفا لتحقيقات تجريها الشرطة البرازيلية للاشتباه في تعاملات مالية بينه وبين شركة "إيلانتو" للتسويق الرياضي والتي ارتكبت مخالفات لدى تنظيمها مباراة ودية بين المنتخبين البرازيلي والبرتغالي العام 2008 في برازيليا.
وأشارت وسائل الإعلام البرازيلية إلى أن هذه الشركة يمتلكها ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الأسباني والذي يرتبط بصداقة وطيدة مع تيكسييرا.