نداء عاجل أرفعه الى الجهات المعنية في إدارة الهجرة والجوازات وكذلك الجهة المعنية في مركز شرطة النعيم. أنا أحد الذين يطلق عليه مسمى «البدون» بقدرة قادر أضحت حياته على حافة الانهيار بسبب موقف أقدمت عليه زوجته ذات الجنسية الآسيوية والتي لديه منها 4 أولاد تترواح أعمارهم بين السنتين إلى 12 عاما، أكبرهم ولد منخرط في صفوف المدرسة فيما البقية، منهم صغير السن ومنهم المعاق الأخرس (غير قادر على الكلام)... شاء القدر المحتوم ولسبب خلاف حاد مع صاحب العمل أن قدمت استقالتي من عملي السابق وبقيت في البيت لمدة 3 أشهر طريح العطالة والبطالة دون وجود الدخل المادي الذي يعيل أسرتي التي أعيش معها داخل مبنى مكون من الصفيح يدعى في المصطلح التقليدي (صندقة) أعيش مع أسرتي تحت سقف هذه الصندقة الواقعة في منطقة سقية.

شاء القدر المحتوم أن استقيل من عملي فاضطررت العيش على الاستدانة من الغير لأجل التكفل بمعيشة ومصاريف أبنائي، وبناء على هذا الظرف المعيشي القاهر اضطرت زوجتي على مضض باتخاذ قرارالتسول في أنحاء وطرقات المنامة علّ وعسى تحصل على فتات من النقود التي تسد فيه رمق معدتنا الخاوية وتيسر لنا سبل المعيشة الصعبة وكان من حظها العاثر والتعيس أن تمكنت شرطة المجتمع من القبض عليها وبعد التعمق في إجراءات البحث والتقصي تبين لهم (الشرطة) أن أقامة زوجتي قد انتهت منذ مدة طويلة وبناء عليه تطلب مني الوضع أنا كزوجها أن اتحرك بشكل فعلي لأجل العمل على إطلاق سراحها قبل أن تبادر الجهات المعنية بإصدار قرار فوري يقضي بتسفيرها إلى بلادها، هي ومن معها من أولادي الأربعة...

توجهت إلى مركز شرطة النعيم وطلبوا مني تقديم وثيقة ثبوت الزواج لكوني قد فقدتها وأضعتها بعدما كانت بحوزتي سابقا إلا أنه بفعل الخرابة (المنزل) الذي أعيش تحت سقفة عوضا عن قضمات الفئران والأمطار فكلفني الأمر استخراج وثيقة ثبوت زواج جديدة بمبلغ من المال وقدرة 40 دينارا، اضطررت على إثر ذلك بغية تأمين هذه الوثيقة بيع بعض من مستلزمات «الصندقة» التي أعيش فيها ثم طلبوا مني احضار ايصال الراتب وجهة العمل الجديدة التي أعمل فيها حاليا، قدمت لهم كل الشفوعات عوضا عن محاولاتي المستميتة مع إدارة الهجرة عبر تقديم طلب الحصول على الجنسية البحرينية منذ العام 2001، وأخيرا تقديم طلب جديد يعود للعام 2009 حينما طلبوا مني التوجه مجددا وتقديم طلب آخر... بعد كل تلك المحاولات لأجل العمل على إخراج زوجتي من الحبس والعودة بها إلى أحضان أبنائها يبلغوني بمفاجأة من العيار الثقيل من شأنها أن تقلب حياتي رأسا على عقب ومن ثم الجحيم بشأن تسفيرها في أية لحظة إذا ارتأوا ذلك مناسبا...

ندائي هذا موجه إلى الجهات المعنية هل لكم أن تنظروا إلى حالي عسى أن يشفع لكم وضعي البائس تحت سقف هذه «الصندقة» وأن تصرفوا أنظارهم عن قرار تسفيرها وبإعادة الأم إلى أحضان أبنائها المفجوعين لفقدانها مدة طويلة... هل لي بتحقيق هذا المطلب.

أفيدكم علما بأنني أصنف من فئة «البدون» إلا أن أبي المتوفى يحمل جنسية بحرينية أبا عن جد، فيما أنا أحمل شهادة ميلاد بحرينية ومازلت حتى هذه اللحظة أعيش ويلات التأخير في الحصول عليها (الجنسية) منذ العام 2001.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)