يقوم عدد من كبار الخبراء من مختلف المؤسسات المالية العالمية المشاركين في مؤتمر الأسواق المالية العالمية، والذي سيعقد في دبي للمرة الأولى، بالكشف عن الفرص الجديدة المتاحة للأسواق المالية والناجمة عن حركات الربيع العربي طوال العام 2011.
ويحظى المؤتمر، والذي يقام في الفترة ما بين 22 و 24 مارس/آذار 2012 في مركز دبي المالي العالمي، برعاية نائب حاكم دبي وزير المالية، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بتنظيم من جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، بتحالف مع «أسسوسييشن كامبيسي إنترناشونالي».
وينضم كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الاستثمار في «جدوى للاستثمار»، براد بورلاند، إلى الرئيس التنفيذي لشركة «آي أن جي» لإدارة الاستثمارات في الشرق الأوسط فرح فستق، والخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط في «كابيتال إيكونوميست» سعيد هيرش، لتقديم تحليلات للأسواق المالية بحضور أكبر الثورات التحررية التي تشهدها المنطقة.
وستقام الجلسة النقاشية مباشرة بعد تقديم الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني، ريك بدنير، كلمة لأعضاء المؤتمر سيشرح فيها المناخ الحالي السائد في الأسواق المالية في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، سيقوم أحد أبرز المستشارين في قطاع الأسواق المالية في العالم بتقديم الكلمة الافتتاحية المسائية للمؤتمرح إذ يقوم رئيس مركز الدراسات المالية في جامعة غوته في فرانكفورت ومستشار «غولدمان ساكس»، أوتمار إسينغ، بمناقشة الأزمة المستمرة التي تتعرض لها منطقة اليورو وتأثيراتها العالمية.
ومن المقرر أن يقوم إسينغ، الشهير بتطوير نهج الركيزتين الخاصة باتخاذ القرارات السياسة المالية، والتي تبناها البنك المركزي الأوروبي، بتسليط الضوء على الكيفية التي تم عبرها إقرار السياسات الأوروبية في الماضي ووجوب تطويرها قدماً لانتقال منطقة اليورو إلى منطقة الأمان.
وسيضيف المؤتمر نظرة جديدة على تجارة الصكوك، المرادف الإسلامي للسندات، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات في الأشهر الأخيرة مع توجه المصدرين نحو الحلول المالية الإسلامية، والتي تقدم للشركات طريقة للربح بعد أن ساهمت أزمة القروض العالمية العام الماضي (2011) في تحديد الإصدارات من المنطقة.
هذا وسيجتمع كل من رئيس تجارة القروض لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في بنك ستاندرد تشارترد، روبيش هيندوكا، ورئيس التسويق الاستراتيجي في بنك أبوظبي الوطني، تشافيان بوغاتيا، ورئيس الأبحاث الاستراتيجية في بنك الإمارات دبي الوطني، نيك ستادميلر، وذلك لمناقشة تعقيدات تجارة الصكوك في المؤتمر.
وجاء قرار استضافة دبي للمؤتمر نظراً إلى أهمية الربيع العربي في كتابة الأحداث العام 2011؛ إذ تعتبر دبي، إحدى أكثر الأسواق موثوقية في الشرق الأوسط بالنسبة إلى قطاع البنوك والمال العالمي، وذلك لتهيئتها شبكة تجارية آمنة ومتينة وكونها مركزاً معتمداً لخدمات المصرفية الإسلامية.
وفي هذا الصدد، علق رئيس جمعية الإمارات للمتداولين بالأسواق المالية، محمد الهاشمي، بالقول: «تتيح الفعالية لخبراء البنوك من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كافة فرصة الالتقاء وتوسيع شبكات معارفهم، ومناقشة وطرح أبرز التحديات التجارية التي تواجه الأسواق المالية في الوقت الراهن».
العدد 3475 - الإثنين 12 مارس 2012م الموافق 19 ربيع الثاني 1433هـ