قاد الحارس الدولي السابق هشام عبدالأمير فريقه لتكبيد باربار خسارته الأولى في دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بنتيجة 34/32، بعد أن قدم فريقه شوطاً ثانياً ضعيفاً فنيا، ولولا فارق الشوط الأول 22/17 لكان لنتيجة المباراة كلمة أخرى.

وقدم باربار أضعف مستوياته حتى الآن في الدوري وخصوصا في الشوط الأول، فيما تمكن من العودة قليلا في الشوط الثاني، إلا أن لاعبيه رفضوا الفرص الكثيرة التي لاحت لهم على أقل التقادير لتحقيق التعادل، وساعد على إضاعتها التألق الكبير لحارس النجمة عبدالأمير.

شوط نجماوي كبير

بداية قوية لباربار بتوسيعه الفارق لهدفين، غير أن النجمة استعاد التوازن بخطفه لنتيجة اللقاء وتوسيعه الفارق إلى هدفين 7/5، بفضل تماسك دفاعه وتألق حراسته في التصدي لأكثر من تسديدة، انتقل بها زملاؤه نحو التسجيل، واستغلال سوء الحراسة الباربارية لحسن النشيط، ونجاح الاختراقات من العمق الدفاعي البارباري. وعلى رغم لعب باربار لدفاعه المعتاد 6/صفر مع تحرك أحد لاعبيه ناحية باك النجمة حسن محمود للحد من قدرته على الاختراق، إلا أن هذا الأخير نجح في كثير من الفرص، ليساعد فريقه على توسيع الفارق، خصوصاً مع نجاح دفاع فريقه بطريقة 6/صفر، في الحد من خطورة محمود عبدالقادر في التسديد الخارجي، أو حتى أحمد التاجر على الدائرة، إذا ما رأينا أن 3 من الأهداف الباربارية جاءت من رميات جزاء.

أجبر ذلك مدرب باربار العراقي ظافر صاحب على إشراك علي عبدالقادر في مركز الباك الأيسر، ونقل أخيه محمود عبدالقادر للجناح، ما أجل سحب أحد مدافعي النجمة وفتح المجال لعلي، وهو ما نجح فيه بشكل كبير، إذ تمكن علي من تسجيل 4 أهداف متتالية حقق من خلالها التعادل في النتيجة 8/8، ليحل باربار مشكلته في الهجوم.

إلا أن المشكلة الدفاعية ظلت باقية على رغم تغيير باربار للاعب المتواجد في الباك الأيسر ناحية حسن محمود، ليساهم ذلك في استعادة النجمة لفارق النتيجة ونجاح هذا الأخير في مواصلة اختراقاته الناجحة، خصوصا مع تألق زميله في الحراسة هشام عبدالأمير في أكثر من كرة، مكنت فريقه من توسيع الفارق إلى هدفين 16/14.

وتواصلت الأخطاء الدفاعية لباربار على رغم خروج حسن محمود - العنصر الأبرز في النجمة - للإصابة، إذ تواصلت الثغرات، مع غياب الإستراتيجية الواضحة لطريقة الدفاع، لينجح من خلال ذلك النجمة في توسيع الفارق الذي وصل إلى 6 أهداف في الدقيقة 28 وبنتيجة 21/15، مع نجاح جعفر عباس في فتح جبهة تسجيل أخرى.

وجرب باربار إسقاط لاعبين على الدائرة، إلا أن حراسة النجمة التي كانت على عكس نظيرتها في باربار متألقة، وحتى مع الاختراق الجيد للاعبي باربار، إلا أنهم كانوا يسددون بشكل خاطئ، ليعطي ذلك الفرصة للنجمة بتوسيع الفارق حتى نهاية الشوط لصالحه بنتيجة 22/17.

الشوط الثاني

فاجأ باربار منافسه مع انطلاقة الشوط الثاني بتغيير طريقة الدفاع إلى 3/3 ضاغط، وهو ما نجح فيه الفريق بشكل كبير خصوصا مع تألق حراسته وعودة تيسير محسن إلى مستواه المعهود، إلا أن اللاعبين أضاعوا الفرص التي لاحت لهم من خلال تألق واضح لحراسة النجمة عبدالأمير، الذي منع 5 أهداف محققة في الدقائق الخمس الأولى بتصديه لرميتين جزاء وانفرادين وتسديدة من الخراج، كانت كفيلة بتقليص الفارق، فظل الفريق متوقفا عن التسجيل طوال 7 دقائق سجل فيها هدفا وحيدا.

وسط ذلك تمكنت خبرة لاعبي النجمة من فك طلاسم الدفاع البارباري المتقدم، من التسجيل وتوسيع الفارق مستغلا الاستعجال وسوء التركيز عند لاعبي باربار، ليصل بالفارق إلى 25/19، قبل أن يتغير تكتيك الدفاع البارباري إلى 4/2، وينجح في استغلال سوء تصرف لاعبي النجمة الشباب مع إخراج مدرب النجمة لمحمد عبدالنبي وفهد جاسم، إلا أن لاعبي باربار واصلوا الضياع الكامل أمام مرمى هشام عبدالأمير.

إثر ذلك طلب مدرب باربار وقتا مستقطعا لتصحيح الأخطاء الهجومية، التي على رغم تحسنها البسيط مع وضع محمود عبدالقادر في مركز صانع اللعب إلى جانب أخيه علي في الباك، إلا أن تألق حراسة النجمة حفظت التقدم بفارق 3 أهداف 27/24.

وعلى رغم الوقت المستقطع الذي طلبه مدرب النجمة لتصحيح التوهان الهجومي، إذ كان التألق الدفاعي لباربار هو المسيطر، فتوقف النجمة عن التهديف عند الهدف 27 لأكثر من 5 دقائق، إلا أن لاعبي باربار لم يستغلوا تفوقهم الدفاعي، وواصلوا إضاعتهم للفرص والأهداف، إذ وقف تألق حارس النجمة حائلا أمامهم لتقليص الفارق الذي بقي على حاله.

وتحصل باربار على فرص كثيرة لقلب معطيات المباراة مع الضياع الكبير للاعبي النجمة مع الدفاع، خصوصا بعد وقوع النجمة في 4 أخطاء هجومية متتالية، لكن لاعبي باربار رفضوا تقليص الفارق لهدف مع إضاعتهم المتتالية للأهداف، قبل أن يتحقق ذلك 33/32 في الدقيقة 28 ونصف، باختراق ناجح لمحمود عبدالقادر، إلا أن رمية جزاء صحيحة تحصل عليها النجمة في الدقيقة الأخيرة سددها بنجاح قائده محمد عبدالنبي رفعت الفارق لهدفين مجددا، صعبت بالتالي من مهمة باربار في تعديل النتيجة مع تبقي أقل من 10 ثوان، لتنتهي المباراة نجماوية بنتيجة 34/32.

أدار اللقاء الحكمان حسين الموت وعلي عيسى، وشابت بعض قراراتهما بعض الأخطاء التي قد تكون مؤثرة على نتيجة المباراة.