أفلت نادي الشباب بصعوبة بالغة من كمين عالي ليتأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس الدرجة الثانية للكرة الطائرة، إذ فاز عليه بنتيجة (3/2)، إذ شهدت المباراة تنافساً شديداً بين الفريقين لكن الغلبة في النهاية كانت لصالح "الماروني" الذي أحسن التعامل مع النقاط الأخيرة في الشوطين الرابع والخامس.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من الدوليين جعفر إبراهيم وحسين الكعبي بواقع: (25/14، 22/25، 26/28، 25/17، 15/12).
وشهد اللقاء احتجاجات عدة على التحكيم، بدأت أولاً من الشباب ثم تحولت لعالي.
وبالعودة للمباراة، نرى أن الشباب استطاع أن يكسب الشوط الأول بفضل سيطرته المطلقة عليه بعد أن جازف في الإرسال الهجومي تارة والموجه في أخرى ما أثر كثيراً على استقرار الكرة الأولى لطائرة "قرية الفخار" وخصوصاً في ظل مشاركة المدرب محمد الحمر بثلاثة لاعبين ارتكاز خلال المباراة بهدف تقوية جانب حوائط الصد والهجوم.
وامتاز الشباب بالتنويع في الإعداد مع استثمار مركز (2 و3) بشكل فعال عبر أحمد عبدالحسين وحسين يوسف وعباس الخباز، وهذا الثلاثي كان عند حسن الظن، وتركز أداء سيدعلي خلف وأكبر سعيد على تأمين الكرة الأولى والدفاع طبعاً دون نسيان دور حوائط الصد.
عالي في الشوطين الثاني والثالث تغير أداؤه بشكل ملفت جداً، إذ بدأ صانع الألعاب البديل يشكل الخطط على الشبكة ما جعل حوائط صد الشباب مفككة وهذا استثمره جيداً حسين محفوظ وجاسم محمد وكذلك محمود مال الله وحتى الرائع محمود صماني، ودخل الشباب في هذين الشوطين بمرحلة من انعدام الوزن وخصوصاً في تأمين الكرة الأولى ما أثر بالسلب على الشق الهجومي بالإضافة إلى انشغال اللاعبين بالتحكيم ولا سيما الشوط الثالث، إذ على رغم أن الشباب استطاع العودة من بعيد في الشوط الثالث إلا أنه لم يحسن التعامل مع النقاط الأخيرة لأن عالي واصل مجازفته في الإرسال الموجه على مركز (6 و1)، وتنظيم حوائط الصد القوية بقيادة الثنائي محمود صماني ومحمود مال الله وجاسم محمد أمام أحمد عبدالحسين تارة وسيدعلي خلف وأكبر سعيد من مركز (4) في أخرى، ما جعل "قرية الفخار" تنهي الشوط لصالحهما.
في الشوطين الرابع والخامس، انتفض الشباب بهدف التعويض، وكان لهم ما أردوا بعد الضغط على منافسهم من خلال تقوية الإرسال وتنظيم الصد، وشكل دخول صانع الألعاب عادل محمد نقطة إيجابية في الأداء السريع أيضاً، فيما عانى عالي من هبوط في المستوى سببه الإرهاق على الأغلب. وهنا قاد أحمد عبدالحسين فريقه بكل تميز في الهجوم وبدرجة أقل سيدعلي خلف وأكبر سعيد، فيما شكل الثنائي عباس الخباز وحسين يوسف الثقل في الصد ليفوز "الماروني" بجدارة بالشوط، وفي الفاصل كرر الشباب ما فعله في الشوط السابق وحقق انطلاقة قوية بطلها أحمد عبدالحسين (11/5)، وعلى رغم أن عالي قاتل واستبسل من أجل العودة بفضل حوائط صده ونجاح صماني وحسين محفوظ بالهجوم إلا أن الشباب حسم الشوط بفضل حائط صد من عباس الخباز (15/12).
الدير يتأهل للنهائي
وفي المباراة الثانية، تأهل نادي الدير إلى المباراة النهائية لملاقاة الشباب بعد أن ثأر لنفسه وهزم منافسه النبيه صالح بنتيجة (3/1) بعد مباراة قدم فيها عرضا فنيا مميزاً باستثناء الشوط الأول الذي ظهر فيه بمستوى باهت. فيما لم يقدم لاعبو "الجزيرة" المستوى المنتظر منهم وخصوصاً صانع الألعاب يعقوب يوسف الذي ركز أداءه على علي مرهون والذي واجه صعوبة في التخليص وخصوصاً أن الدير جهز نفسه لهذا السيناريو وبدا ذلك واضحاً على الخطة الدفاعية لديه.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (15/25، 25/13، 25/21، 25/14). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر محسن وحسين الكعبي، وأخرج الحكم الأول البطاقة الصفراء إلى مدربي الفريقين محمد جلال وإبراهيم علي.
وتميز في صفوف الدير الأداء الجماعي الذي عول عليه صانع الألعاب محمد الحايكي، وخصوصاً أنه فعل الأطراف وكذلك مركز (3) بشكل ملفت ما ساهم في تفكك حوائط صد النبيه صالح والتي لم تحقق إلا القليل من النقاط هذه المباراة. مع بروز المعد كان هناك محمد عطية الذي كان الرقم الصعب هجومياً وبدرجة أقل كان مصطفى أحمد، فيما كان أداء أحمد جواد مع حسين الحمر في وسط الشبكة عند مستوى التطلعات وخصوصاً في الهجوم والصد. أما النبيه صالح فغلب عليه الأداء المكشوف وكذلك هبوط مستوى بعض لاعبي الفريق المؤثرين كعبدالله عباس ومحمد أحمد ومحمد حمزة، ليخسر بالتالي هذه المباراة وسط أخطاء كثيرة في الاستقبال والهجوم والتغطية الدفاعية.
العدد 3477 - الأربعاء 14 مارس 2012م الموافق 21 ربيع الثاني 1433هـ