العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ

اسرائيل تنقل مخاوفها من البرنامج الايراني الى الصين

افيجدور ليبرمان
افيجدور ليبرمان

نقلت اسرائيل مخاوفها من البرنامج النووي الايراني الى الصين أحد شركاء طهران الرئيسيين ولمحت اليوم الجمعة الى انها يمكن ان تشن هجوما وقائيا على الجمهورية الاسلامية رغم دعوات بكين المتكررة بالسماح للدبلوماسية بأن تأخذ مجراها. ودعت الصين التي لها روابط وثيقة مع ايران في مجالي التجارة والطاقة للتوصل الى حل للخلاف بشأن طموحات ايران النووية من خلال التفاوض وتعارض دوما فرض عقوبات احادية على ايران.

وتصر ايران على ان برنامجها سلمي وليس له أغراض عسكرية وأعلنت انها لن تتخلى عنه تحت الضغوط الخارجية. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للصحفيين خلال زيارة للصين "من المهم بالنسبة لنا شرح موقفنا لشركائنا الصينيين. "من المهم ان نوضح موقفنا للصين على امل ان يتفهموا بواعث قلقنا ومشاكلنا."

وأضاف ان اسرائيل "ستواصل الحوار" مع الصين. وحذر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو ايران في يناير كانون الثاني من بذل اي جهد لامتلاك اسلحة نووية لكن بخلاف ذلك تحجم الصين عن استخدام نبرة متشددة بشأن ايران. ويبرز هذا الموقف من ايران الطريق الوعر الذي تحاول الصين ان تشقه لنفسها بين ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها وبين تطلعات ايران التي تعتبر بكين قوة متعاطفة معها ومستوردا كبيرا لنفطها. لكن اسرائيل تهدد بالتحرك عسكريا ضد ايران بدعم الولايات المتحدة او بدونه اذا استمرت طهران في تحدي الضغوط لكبح مشاريعها النووية. وقال ليبرمان "نفضل ان يحسم المجتمع الدولي القضية الايرانية من خلال محادثات خمسة زائد واحد من خلال بعض المفاوضات والعقوبات الى آخره. "لكن اذا لم يحدث.. اعتقد ان من حقنا حماية انفسنا. وكما ذكرت نترك كل الخيارات مطروحة على الطاولة." ومجموعة خمسة زائد واحد هي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.. الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا. وقبلت المجموعة الاسبوع الماضي عرضا من ايران باستئناف المحادثات. وقال ليبرمان ان اسرائيل تأمل في تحقيق "تقدم ايجابي" في المحادثات. لكنه قال انه رغم اضرار العقوبات الغربية باقتصاد ايران لم تر اسرائيل "استعدادا من الجانب الايراني للتخلي عن طموحاته النووية او وقف التخصيب." وترفض الصين ايضا ضغوطا غربية لممارسة ضغوط على ايران من خلال فرض عقوبات على صادرات النفط الايرانية التي يذهب جزء كبير منها الى الصين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:01 م

      الرصاصي

      الزائر رقم 2 المحترم شكرا لك على تعليقك ولكن لا تنسى بأن الارضية شبه مهيئة الان وهذه فرصة لا تعوض بالنسبة لاسرائيل لشن هجمة او مجموعة هجمات جوية خاطفة تدمر المنشآت النووية الايرانية في لحظات ستدب اليأس والقهر في ايران التي لا يمكنها بأن تزيلها بنفسها تحت اي وضع مهما كان قاسيا عليها لأنها قد صبرت ما يزيد على الثلاثين عام وبذلت أموالا طائلة في سبيل بلوغ هذا الهدف والان اسرائيل تحاول بأن تحيد حماس بهجماتها على قطاع غزة وتعرف ما يدور في سوريا وقد تهجم على لبنان اولا وبعدها تهجم على ايران

    • زائر 2 | 11:44 ص

      إلا الرصاصي

      لاتتوقع ان تقوم المسمى إسرائيل ان تشن اي هجوم لا الان ولا في المستقبل فهي اجبن من ان تشهر سلاحها على إيران . إنها تريد ان تتورط الولايات المتحده أو حلف الناتو في هذا الامر وهي تضن إنها ستكون في امان لو حصل هذا وهذا تفكير خاطئ فهي ستكون المستهدف الاول في حال شن اي هجوم على الجمهوريه الاسلاميه وليس هذا فحسب بل ستفتح عدت جبهات على الكيان الاسرائيلي من لبنان وسوريا وحماس وفي هذا الوضع والتوتر الدي سيحصل في العالم قد تتحرك كوريا الشماليه على الخط ايضا لدا ترا الامريكان لايريدون المجازفه في الحرب

    • زائر 1 | 11:14 ص

      الرصاصي

      الظاهر ان اسرائيل ستورط دولا عديدة معها في حالة شنت حربا على ايران لأن مقاتلاتها لابد ان تعبر اجواء دول المنطقة وهي الاردن والعراق او سوريا وتركيا او الاردن والسعودية ويمكن حتى عبر تركيا وافغانستان او باكستان ولكن يجب على ايران بأن تقوم هي بشن الحرب الوقائية او تهدد بها على الاقل حتى تجنب نفسها وشعبها الاذى

اقرأ ايضاً