اتخذت السلطات العراقية اجراءات أمن غير مسبوقة في اطار خطط استباقية لكفالة الحماية اللازمة للزعماء والملوك العرب والوفود المرافقة لهم، خلال المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها بغداد نهاية الشهر الجاري.وأعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي يومي 28و29 من الشهر الجاري عطلة رسمية في أنحاء البلاد فيما أعلنت أجهزة الأمن نشر أكثر من 100 ألف عسكري ورجل أمن في حين خصصت الحكومة العراقية مبلغ 100 مليار دينار عراقي (8ر85 مليون دولار) مصروفات للانفاق على متطلبات القمة.وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقية اغلاق مطار بغداد الدولي بداية من يوم 26 الشهر الجاري لفتح المجال امام الوفود المشاركة بالقمة للوصول بيسر.

وأعلنت دائرة المرور العامة في البلاد أن عددا من الطرق في العاصمة بغداد ستقطع بهدف تهيئة هذه الطرق لحركة الوفود المشاركة، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد منع حركة الدراجات البخارية في شوارع بغداد ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل الذي يبدأ 24 اذار/مارس.وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان رؤساء وأمراء كل من الكويت والجزائر وفلسطين ولبنان واليمن وليبيا والاردن سيشاركون في القمة العربية، أما بقية الدول فسيتم الاعلان عن مستوى مشاركتها الأيام المقبلة.ورجح المتحدث باسم الحكومة أن يحضر قمة بغداد نحو 13 زعيما وملكا وهو عدد يفوق قمتي دمشق بسورية وسرت في ليبيا، على حد قوله.بدورها، رحبت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني بعقد القمة العربية في بغداد.وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، معتمد المرجعية في كربلاء امام حشود المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة "نحن سعداء باستقبال الأشقاء العرب في بغداد، بين اهلهم شعب العراق، ونأمل في التوصل الى اتفاق يخدم القضايا العربية دون استثناء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة بغض النظر عن مكونات هذا الشعب ومذهبيته وعرقه".وتتوقع السلطات العراقية مشاركة أكثر من 1500اعلامي وصحفي من جميع بلدان العالم لتغطية وقائع القمة.وستعقد وقائع القمة العربية واجتماعات وزراء الاقتصاد والمال العرب والخارجية في مجمع المنطقة الخضراء المحصن بإجراءات أمنية ومحاط بكتل اسمنتية ومداخل تشرف عليها قوات عراقية خاصة حيث لايسمح لاحد الدخول اليها الا من خلال هويات خاصة.