تعرضت احياء عدة في حمص لقصف القوات النظامية الجمعة بعد خروج تظاهرات حاشدة في المدينة في جمعة "التدخل العسكري الفوري"، بحسب ما افادت الهيئة العامة للثورة السورية.
وقال المتحدث باسم الهيئة هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس ان احياء "البياضة والخالدية ودير بعلبة تعرضت لقصف متقطع صباح اليوم".
واضاف "بعد التظاهرات الحاشدة المفاجئة التي خرجت في حمص، يبدو ان قوات النظام فقدت صوابها وبدأت بالقصف العنيف على احياء باب السباع وباب الدريب وباب الجندلي وباب تدمر والحميدية في حمص القديمة، اضافة الى احياء الخالدية والبياضة ودير بعلبة".
وتابع انه "سجل سقوط بعض قذائف الهاون على حي القصور" في حمص ايضا.
ولا تزال هذه الاحياء بمعظمها خارجة عن سيطرة النظام الذي دخلت قواته في الاول من آذار/مارس حي بابا عمرو في المدينة، وتمددت بعد ذلك لتسيطر على اجزاء اخرى منها.
وتعرضت مدينة الرستن في ريف حمص الخارجة عن سيطرة النظام لقصف عنيف استهدف المنازل، بحسب العبد الله.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل شخص في الرستن جراء القصف.
وعلى غرار مناطق عدة في سوريا، خرجت اليوم تظاهرات معارضة للنظام في احياء الخالدية والبياضة والقصور وجورة الشياح والقرابيص والوعر والشماس ووادي العرب في مدينة حمص، بالاضافة الى مناطق متعددة في الريف، للمطالبة بتدخل عسكري خارجي وبتسليح الجيش السوري الحر.
وتحدث العبد الله عن "حركة نزوح كبير في المدينة"، مقدرا بان مئات العائلات نزحت الى حي الخالدية والى حي القصور من احياء اخرى.
واوضح ان النزوح يتم "الى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر لان الناس تفضل الموت تحت القصف على ان تموت على يد الشبيحة".
وحذر من "سقوط الاف الضحايا في حال تعرضت هذه الاحياء لقصف كالذي تعرض له حي بابا عمرو بسبب تكدس العائلات في البيوت".
واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس وجود حركة نزوح في حمص "من الاحياء الاقل امنا الى الاكثر امنا، ومن الاحياء الاكثر امنا الى خارج المدينة خوفا من عمليات الجيش"، مشيرا الى "واقع انساني سيء جدا" تعيشه المدينة.
وتحدث عن "عمليات نهب واسعة يقوم بها الشبيحة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش النظامي".
ويتهم ناشطون النظام بارتكاب "مجازر عديدة" في احياء حمص التي تمكنوا من السيطرة عليها بعد دخولهم حي بابا عمرو في الاول من آذار/مارس، بينما تقول السلطات ان "مجموعات ارهابية مسلحة" تقوم بهذه المجازر.