طالب مدير الفريق الكروي الأول بنادي المحرق راشد العليوي المسئولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة معاينة ملعب استاد النادي الأهلي وإلقاء نظرة فاحصة على ما وصل إليه هذا الملعب، معبرا عن استيائه من الحالة التي وصلت إليها أرضية الملعب، مطالبا في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بضرورة المحافظة على سلامة اللاعبين واصفا أرضية الملعب بالمأساة.

وفي تعليقه على حادثة إصابة لاعب الرفاع الشرقي بسبب سقوطه خارج الملعب بالقرب من دكة البدلاء «الله ستر وإلا كان لاعب الرفاع الشرقي في المستشفى بعد وقوعه خارج أرضية الملعب على الحاجز الأسمنتي»، وواصل العليوي انتقاداته لملعب النادي الأهلي في إشارة منه للحالة السيئة التي وصلت إليها ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية بقوله «ملعب الأهلي فيه غرفتان واتحاد الكرة يصر على لعب مباراتين عليه في اليوم نفسه وهو ما يعني أن الفريقين في المباراة الثانية عليهم جلب خيمة معهم».

وفي تغريدة له أخرى ساخرة تعبر عما وصلت له منشآتنا الرياضية بأنها قادرة على استضافة كأس العالم ولكن ليس لكرة القدم بل للعبة الشعبية «التيلة» في تشبيه دقيق جدا للحالة السيئة التي وصلت إليها أرضية ملعب النادي الأهلي، وقال العليوي «نعم... تصلح لاستضافة كأس العالم لبطولة التيلة من كثر الحفر في الملعب».

وواصل مدير الفريق المحرقاوي انتقاداته الحادة للوضع المزري الذي تمر به المنشآت الرياضية بتأكيده عدم تحرك المسئولين على إنهاء المأساة التي تمر بها الملاعب بقوله في تغريدة أخرى «محد راح يتحرك لأن المسئولين ما عندهم «عيال» يلعبون كرة، وبعدين ليس ببعيد أن يخرج مسئول ويقول «إشحادهم» يلعبون كرة».

وفي إشارة منه للحال الذي تسير عليه الأمور في البحرين وصف العليوي الخطوات التي تتخذ بإبر التخدير بقوله «للأسف اتحادنا أقادم اتحاد في الخليج ولكنه يجرب ويعطونه إبر تخدير وفي النهاية مش حالك»، وفي تعبير آخر للعليوي قال: «لاعبونا عارفون قيمة المحرق ولكن أحيانا ما نقدر نلومهم لأنهم قاعدون يلعبون على اسمنت للأسف وليس ملعب».

ومنح مدير الفريق المحرقاوي بعض العذر من عدم وجود منشآت رياضية جديدة بتأكيده أنها تحتاج موازنات ضخمة ولكنه طالب بضرورة الاهتمام بالملاعب الموجودة حاليا وعلى أقل تقدير الاهتمام بأرضية الملاعب، ورد العليوي على سؤال أحد متابعيه بشأن ضرورة اتخاذ خطوة من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بتشكيل اتحاد ظل بحسب تعبيره بتأكيده أنه يتمنى ذلك ولكن الواقع الذي تعيشه الأندية والتفكك الواضح الحاصل بينهم يمنع ذلك في ظل بحث بعضها عن المصالح الشخصية وليس العامة، وقال العليوي: «من الذي يستطيع أن يوحد كلمتهم «الأندية» فهم يقولون شيئا وفي الخفاء شيئا ثانيا والاتحاد على نفس المنوال وكل يداري مصلحته».

وكانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة أغلقت ملعب استاد البحرين الوطني تمهيدا لإجراء صيانة شاملة وكبيرة لهذا الملعب الذي افتتح منتصف الثمانينات من أجل تجهيزه لاستضافة دورة الخليج العربي «خليجي 21»، في حين ينتظر الشارع الرياضي البحريني بفارغ الصبر البدء في مشروع إنشاء ملعب جديد بمنطقة الصخير لاستضافة الحدث الخليجي، إذ رفعت الحكومة رغبة باعتماد الموازنة المطلوبة لهذا المشروع الرياضي إلى مجلس النواب، وكان أحد المسئولين باللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم عبر عن سخطه واستيائه من ملعب نادي المحرق واصفا إياه بأنه غير جاهز لاستضافة المباريات الدولية على رغم أن أرضيته تعتبر في الوقت الراهن الأفضل في البحرين ولكنه يفتقد للعديد من المعايير المطلوبة في الملاعب الرياضية لاستضافة المباريات سواء في غرف تغيير الملابس أو المدرجات والمنصة الرئيسية وكذلك الإنارة وغيرها من المتطلبات الأساسية في المنشآت الرياضية.