نزل خام «برنت» عن 125 دولاراً للبرميل أمس الإثنين (26 مارس/آذار 2012)؛ إذ أبطل احتمال استئناف إنتاج الخام من جنوب السودان مفعول مخاوف بشأن الامدادات ناجمة عن أنباء انخفاض كبير في صادرات الخام الإيرانية نتيجة العقوبات الغربية.

واستمدت أسعار النفط دعماً هذا العام من تعثر الامدادات من إيران وسورية وجنوب السودان واليمن؛ ما دفع «برنت» للصعود 16 في المئة منذ مطلع العام.

وقال جنوب السودان يوم السبت (24 مارس الجاري) إنه يأمل في تسوية خلاف بشأن النفط وقضايا قائمة أخرى مع السودان خلال شهر أو اثنين. وصعد النفط يوم الجمعة (23 مارس الجاري)، مقلصاً خسائر الأسبوع الماضي بعد أنباء أول هبوط كبير في صادرات الخام الإيرانية بعدما توقف بعض مشتري الخام عن الشراء في حين خفض البعض الآخر مشترياتهم لتفادي عقوبات غربية تستهدف البرنامج النووي الإيراني.

وانخفض «برنت» 23 سنتاً إلى 124.90 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0548 (بتوقيت غرينتش) بعدما خسر 68 سنتاً الأسبوع الماضي. وهبط الخام الأميركي 28 سنتاً إلى 106.59 دولارات للبرميل. وتراجعت صادرات الخام الإيرانية هذا الشهر فيما يبدو نحو 300 ألف برميل يومياً أو 14 في المئة في أول انخفاض كبير في الشحنات هذا العام وفق تقديرات شركة الاستشارات النفطية بترولوجستكس وشركة نفطية.

وسيرفع استئناف العمل في حقول النفط بجنوب السودان الإنتاج السوداني إجمالاً إلى 350 ألف برميل يومياً من نحو 50 ألفاً حالياً. وقال مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب بطوكيو، توني نونان: «هذه ليست كمية ضئيلة وآسيا تحتاج النفط بشدة». وأضاف، أن استئناف الامدادات قد يحول دون صعود أسعار النفط في الصيف.