تتنقل الفرق المحلية بين مباريات بطولتي الدوري وكأس الملك لكرة القدم للموسم الجاري، إذ تقام اليوم (الثلثاء) ثلاث مباريات مؤجلة ستستكمل بها الجولة الحادية عشرة لدوري فيفا للدرجة الأولى ويلتقي فيها ثلاثي فرق المقدمة الرفاع المتصدر مع المنامة في السادسة والنصف على استاد مدينة خليفة الرياضية، والمحرق الثاني مع النجمة في السابعة والربع مساء على استاد النادي الأهلي، والبسيتين الثالث مع البحرين في الخامسة والربع على استاد الأهلي أيضاً.

وتمثل مباريات اليوم حلقة جديدة في مشوار صراع الصدارة بين الغريمين الرفاع المتصدر الطامح لتعزيز آماله في الفوز بلقب الدوري بعد غيبة عدة مواسم وبين منافسه الأقرب المحرق الساعي إلى الفوز في جميع مبارياته وانتظار تعثر الرفاع في ظل فارق النقاط الثماني بينهما.

ويسعى فريق الرفاع المتصدر (30 نقطة) إلى مواصلة انتصاراته المتتالية في الدوري عندما يلتقي فريق المنامة في مباراة الطموحات المتفاوتة بين الرفاع الطامح للقب والذي يتسع أمامه مع كل فوز يحققه، وبين المنامة الساعي إلى الابتعاد عن أجواء خطر المراكز المتأخرة والهبوط وخصوصاً في ظل تقارب نقاط الفرق من الثامن حتى الأخير، إذ يحتل المنامة حالياً المركز السادس برصيد 11 نقطة.

ويدخل الرفاع لقاء اليوم بمعنويات عالية عقب فوزه الساحق على البحرين بستة أهداف لهدف في دور الثمانية لكأس الملك وتأهله إلى نصف النهائي وهو ما يزيد من حظوظ الفريق في تحقيق الفوز اليوم فضلاً عن القدرات الفنية والقوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق بقيادة نجمه الدولي السابق وطلال يوسف والدولي سلمان عيسى وهدافه النيجيري جامبو والمتألق عبدالله عبدو والعائد حسين سلمان فيما سيغيب عنه مدافعه الدولي عبدالله المرزوقي الذي مازال في طور العلاج بسبب إصابته وكذلك المحترف السوري مردكيان إلى ارتباطه مع منتخب سورية الأولمبي في الملحق الآسيوي لأولمبياد 2012، فيما يتوقع أن يلجأ المدرب مرجان عيد إلى إجراء عملية تدوير في تشكيلة فريقه نظراً إلى ضغط المباريات المحلية والخليجية التي يخوضها الفريق حالياً.

ولن تكون مهمة الرفاع سهلة أمام فريق المنامة الذي يعتبر من الفرق الجيدة على رغم أن نتائجه لا تعكس ذلك حتى الآن وآخرها خروجه من دور الثمانية لكأس الملك على يد النجمة بركلات الترجيح وبالتالي سينصب تركيزه على إبعاد نفسه عن أجواء مراكز خطر الهبوط وتحسين وضعه في الدوري وهو يتمتع بمقومات ذلك من خلال تشكيلته المحلية التي يعتمد عليها مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل ويقودها المخضرم حميد درويش.

وكان لقاء الفريقين في القسم الأول انتهى بفوز الرفاع بهدفين نظيفين.

المحرق والنجمة

وفي المباراة الثانية يسعى المحرق الثاني برصيد 22 نقطة إلى مواصلة انتصاراته ومطاردته عن بعد إلى صدارة الرفاع وذلك عندما يلتقي فريق النجمة التاسع قبل الأخير برصيد تسع نقاط.

ويدرك المحرق إن موقفه في الدوري لا يحتمل إهدار آية نقطة خلال مبارياته الثماني المتبقية والفوز في جميعها مع انتظار تعثر الرفاع المتصدر في ثلاث مباريات في الوقت الذي يمر فيه الفريق بمرحلة مباريات مضغوطة بين مبارياته المحلية والخليجية، إذ تأهل الفريق قبل ثلاثة أيام إلى نصف النهائي عقب تخطيه الشرقي بصعوبة بهدفين لهدف في الوقت بدل الضائع وتنتظره مباراة نصف النهائي أمام البسيتين السبت المقبل الأمر الذي سيدفع مدربه الوطني عيسى السعدون إلى تنويع خياراته بتدوير بعض لاعبيه في التشكيلة التي سيخوض بها مبارياته المضغوطة وخصوصاً أنه يمتلك خيارات كثيرة في مختلف المراكز.

في المقابل يدخل فريق النجمة المباراة بروح معنوية عالية بعد تأهله إلى نصف نهائي كأس الملك وهو الأمر الذي يسعى الفريق لاستثماره إيجابياً في لقاء اليوم وخصوصاً أن الفريق يسعى إلى الهروب من خطر المؤخرة وذلك بعد تحسن أموره الفنية والمعنوية في الفترة الأخيرة والتي انعكست على نتائجه بقيادة مدربه الوطني حميد كويتي ومع وجود مجموعة من اللاعبين الجيدين وخصوصاً في المقدمة بوجود هدافيه راشد جمال والدولي محمد الطيب.

وكان لقاء الفريقين في القسم الأول انتهى بفوز المحرق على النجمة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

البسيتين والبحرين

أما اللقاء الثالث فسيجمع البسيتين الثالث (18 نقطة) والبحرين العاشر والأخير (8 نقاط) فكلاهما سيدخله برغبة الفوز وخصوصاً البحرين الذي يسعى إلى الهروب من ذيل الترتيب والتقدم نحو مراكز الأمان وتفادي الهبوط مجدداً إلى دوري الظل بعد صعوده الموسم الجاري وهو ما عمل عليه القائمون على الفريق في الفترة الأخيرة وسعيهم لتجاوز آثار الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق أمام الرفاع في ربع نهائي الكأس بستة أهداف لهدف.

من جانبه، أصبح البسيتين يلعب بأريحية في مبارياته في الدوري بعدما أصبح في المركز الثالث ويصعب عليه اللحاق بالصدارة لكن الملاحظ تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة إذ تعادل في مباراته أمام الشرقي سلبياً في انطلاقة القسم الثاني للدوري ثم تعرض لخسارتين متتاليتين أمام الخور القطري والنصر الكويتي في البطولة الخليجية وحتى فوزه على المالكية في دور الثمانية لكأس الملك جاء بعد معاناة عبر الركلات الترجيحية.

وكان لقاء الفريقين في القسم الأول انتهى بفوز البسيتين بهدفين مقابل هدف.