أشاد سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف بالحكمة التي يتمتع بها عاهل البلاد في إدارة الأزمة المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين وصولا إلى بر الأمان والاستقرار والأمن، مؤكدا بأن جلالته قائد حكيم ويعمل بأقصى جهد لإعادة جميع الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.
وأشاد السفير بمدونة السلوك الخاصة بقوات الأمن التي صدرت مؤخرا، مبديا تقديره لما تبناها مجلس النواب بشأن مشروع قانون قضايا التعذيب وحرية الرأي.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة بسفير روسيا الاتحادية مؤخرا وبحضور عدد من النواب بقاعة اللجان وذلك لمناقشة تطورات الأحداث والأوضاع في مملكة البحرين، حيث أكد للجنة على ما بذلته القيادة في المملكة قصارى جهدها فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الاحداث في البحرين لم تكن بالأمر الهين على شعب متكاتف متماسك منذ سنين لذا فهي بالمقابل ليس لها حلول سهله أو سريعة، كما اعرب السفير الروسي عن تأييد روسيا لجميع الاجراءات التي أتخذها عاهل البلاد المفدى تحقيقا لأمن واستقرار المملكة.
وفيما يخص إصدار الاتحاد الروسي بيان حول لجنة متابعة تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية أشار السفير أن روسيا تنظر بعين الرضا إلى ما تمخض عنه من توصيات تخدم الشارع البحريني، مبينا أن الحوار هو أفضل سبيل لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، ويأمل من القيادة مواصلة جهودها الايجابية بشأن الحوار وتبادل الآراء مع جميع الأطراف.
وأكد السفير أن السفارة الروسية في المملكة تسعى حاليا لمواصلة توطيد العلاقات البرلمانية والتجارية بين البلدين، والحلول يجب أن تخرج من أصحاب المشكلة أنفسهم لا أن تأتيهم من أطراف خارجية.
ومن جهته أعرب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب عبدالرحمن راشد بومجيد عن تأييد اللجنة للبيان الأخير الذي أصدرته روسيا الاتحادية والذي عبرت من خلاله عن اشادتها بالأوضاع الديمقراطية وبنتائج التي حققتها لجنة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق البحرينية مؤكدا على أن جميع مكونات الشعب البحريني راغبة في إيجاد حل لهذه الأزمة.
وأوضح بومجيد أن الجميع يرغب بالخروج من الأزمة الحالية الا أنه في الوقت ذاته لا يمكن إلغاء أي مكون من مكونات الشعب البحريني وعدم استشارته ووضع الشروط التعجيزية في وجه الحوار، مؤكدا على أن أبواب الحوار مفتوحة ولم تغلق قط وعلى الطرف الأخر نبذ العنف ووقف جميع صوره وعلى الفور وتطبيق القانون على الجميع، مشيرا خلال اللقاء أن الاصلاحات بمملكة البحرين ليست وليدة الساعة بل مستمر منذ سنين، وقادها عاهل البلاد المفدى منذ توليه مقاليد الحكم والتصويت على ميثاق العمل الوطني في عام 2001 والذي توافق عليه الشعب البحريني بنسبة 98.4%.
وفي ختام الاجتماع ثمن بومجيد والسادة النواب للسفير الروسي جهوده المبذولة متطلعين إلى تبادل الزيارات الرسمية مع جمهورية روسيا الاتحادية لما من شأنه توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.