وعادة ما تسمح المدن الكبرى والمناطق الريفية للسكان بتربية عدد صغير من الدواجن. ومع ذلك، بعض الضواحي التي انتشرت في العقود الأخيرة أصدرت قوانين حديثة تحظر تربية الدجاج أو تجعلها صعبة جداً.
ويعمل شنايدر مع نشطاء المجتمع المحلي في شتى المدن الأميركية لتغييرالقوانين، عملاً على السماح بتربية الدجاج في المناطق الحضرية. ويقول، لقد أحرز النشطاء نصراً كبيراً في ناشفيل بولاية تنيسي في يناير/كانون الثاني 2012. والآن يعمل على حملات تغيير التشريعات بشأن تربية الدجاج في تشيلسي بولاية ميشيغان، وتامبا بولاية فلوريدا، وفرجينيا بيتش بولاية فرجينيا.
ويقول يزوبوو، موضحاً الاهتمام المتجدد بتربية الدجاج: «ربما يلعب الجانب الاقتصادي دوراً مهماً، وكذلك البيئة، فمن مصلحتنا أن نعرف من أين يأتي الطعام».
ويضيف «لست مضطراً إلى الخروج خارج مجتمعك من أجل للحصول على ما تحتاجه لعائلتك، بل وتريد أعداد متزايدة من الناس أن يكونوا مكتفين ذاتياً».
وبدوره، يشير معهد «ورلد واتش» أن هناك فائدة إضافية من الدواجن التي تتم تربيتها بالفناء الخلفي للمنزل وزراعة الفناء الخلفي، وهي أنها تتلافى استخدام الطاقة وانبعاثات الكربون المرتبطة عادة بنقل المواد الغذائية لمسافات طويلة. وفي المقابل، عادة ما يكون لمصانع المزارع آثار خطيرة على صحة الإنسان، وتلوث الهواء المحلي والمياه.
وفي غضون ذلك، جاء في تقرير العام 2008 لمكتب المساءلة الحكومية أن تربية الثروة الحيوانية والدواجن تؤدي إلى إنتاج أكثر من 1.6 مليون طن من المخلفات الحيوانية في السنة، وأن المزارع المنفردة تولد من النفايات الخام أكثر مما يولده السكان في بعض مدن الولايات المتحدة سنوياً.
ومنذ العام 2002، بينت أكثر من 68 دراسة ترعاها الحكومة أو دراسات يراجعها النظراء، أن قضايا جودة الهواء والمياه المرتبطة بعمليات تربية الحيوانات قد ربطت بشكل مباشر بين ملوثات الهواء والمياه الناجمة عن النفايات الحيوانية بتأثيرات بيئية وصحية سلبية.
أما زوبوو فيقول: «إننا نشجع خصوصاً الناس في المناطق الحضرية الذين يقومون بزراعة المحاصيل الغذائية، ويربون الدجاج. فيمكنك القيام بالأمرين معاً في جو الرفاه بالمجتمع الحضري. كما أن الدجاج لا يحتاج إلى مساحة كبيرة».
ماثيو كاردينال
وكالة إنتر بريس سيرفس
العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ