أوقف فريق المنامة سلسة الانتصارات المتتالية لفريق الرفاع المتصدر عندما أذاقه مرارة الخسارة الأولى في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الحالي بتغلبه عليه بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في ختام مباريات الجولة الحادية عشرة.
وقلب التاج المنامي التوقعات وأشعل صراع قمة الدوري عندما قدم خدمة لمنافس الرفاع الوحيد فريق المحرق، إذ تقلص الفارق بينهما من 8 الى 5 نقاط، فيما رفع المنامة رصيده الى 14 نقطة متقدماً خطوة نحو الهروب من المراكز المتأخرة في الدوري والتقدم نحو منطقة الأمان بعدما قدم الفريق أفضل عروضه الموسم الحالي في مباراة جادة بحماس وحيوية تشكيلته المحلية ونجح في اصطياد نجوم وقوة الرفاع بهدف المتألق عيسى موسى.
جاء الشوط الأول جيد المستوى وافتقد الى الأهداف في ظل المحاولات الهجومية مع أفضلية نسبية لفريق المنامة الذي ظهر بصورة جيدة خلال الشوط وكان نداً قوياً لفريق الرفاع وشكل إزعاجاً واضحاً لمرماه واقترب من التسجيل عدة مرات فيما لم يظهر الرفاع بالصورة المطلوبة منه وخصوصاً في الناحية الهجومية.
وقدم المنامة أداء جيداً خلال الشوط الأول معتمداً على تشكيلته المحلية الممزوجة بين عناصر الشباب والخبرة وظهر النشاط واضحاً على تحركات وأداء لاعبي الوسط والهجوم بقيادة على نيروز والمتألق عيسى موسى الذي كان محور الفعالية والخطورة المنامية بانطلاقاته في الجهة اليسرى وشكل مع مسعود قمبر والمهاجم سيدعلي عيسى «علاوي» جبهة هجومية نشطة شكلت خطورة على مرمى الرفاع على فترات متقطعة وأخطرها الفرصة التي هيأها مسعود قمبر لـ «علاوي» أمام المرمى لكن كرته اعتلت العارضة الرفاعية ، فيما أنقذ الحارس حمد الدوسري والمدافع محمد دعيج فرصتين سانحتين من أمام عيسى موسى وقمبر في الدقيقتين 40 و45.
في المقابل، لم يظهر الفريق الرفاعي بالصورة المعهودة عنه وافتقد خط وسطه الى الانسجام بين عناصره وهو ما أثر على فعاليته على رغم عودة نجمه طلال يوسف ومشاركة العائد حسين سلمان منذ البداية والذي يبدو أنه بحاجة لخوض مزيد من المباريات لتكتمل جاهزيته ولكنهما حاولا قيادة وبناء المحاولات الهجومية للفريق دون أن تظهر بصورة مكثفة وذلك ما أثر على فعالية ثنائي الهجوم حسن فريد والنيجيري جامبو اللذين لم يكن حضورهما قوياً خلال الشوط الأول، فيما حاول الظهير داود سعد المساندة من الجهة اليمنى لكن ذلك افتقد الى التفاعل من خط المقدمة، وكانت أبرز المحاولات الهجومية الرفاعية الكرة التي توغل بها حسين سلمان داخل خط الستة ياردات وهيأها أمام المرمى لكنها لم تجد المتابعة من المهاجمين فأبعدها دفاع المنامة.
وارتفع مستوى المباراة في الشوط الثاني ولعب فريق المنامة بطريقة واقعية وتنظيم جيد من خلال أسلوب دفاع المنطقة وأدى لاعبوه مهامهم بطريقة جيدة بالدفاع من وسط الملعب وتضييق المساحات أمام لاعبي الرفاع والاعتماد على الكرات المرتدة التي كانت قليلة ولم تظهر الفعالية والخطورة المنامية مثلما كان عليه الحال في الشوط الأول، وعلى رغم ذلك نجح الفريق في خطف هدف التقدم في الدقيقة 64 بتوقيع المتألق عيسى موسى الذي حول كرة عالية أرسلت من ركلة حرة طويلة فحولها عيسى برأسه في الشباك.
وكان الدفاع المنامي حاضراً بصورة جيدة بالتغطية السليمة والتركيز بقيادة حسين عياد وحسن الموسوي وإبراهيم شوقي واستطاع الحد كثيراً من الخطورة الرفاعية ومن خلفه تألق الحارس مشيمع الذي ذاد عن مرماه ببراعة.
في المقابل، تحسن المستوى العام لفريق الرفاع بعد التبديلين التنشيطيين اللذين أجراهما مدربه مرجان عيد في خط الوسط بإشراك عبدالله عبدو وحسان جميل فظهر التحسن والنشاط في الوسط الرفاعي وحاول تكثيف محاولاته الهجومية على مرمى الرفاع لكن هذه المحاولات عاب عليها الاختراق من العمق وهو ما كان صعباً في ظل التنظيم الدفاعي الذي انتهجه فريق المنامة في الشوط الثاني وكذلك تسرع لاعبي الرفاع في تخليص الهجمات في الربع الهجومي الأخير والتسديدات الغير مركزة، ثم دفع مرجان بالورقة الهجومية الأخيرة بإشراك نجمه الدولي سلمان عيسى وكثف من محاولاته الهجومية وخصوصاً بعد هدف المنامة حتى حصل على فرصة التعديل من ضربة جزاء لكن النيجيري جامبو سددها في العارضة في الدقيقة 76، ثم أبعد حارس المنامة مشيمع الكرة الخطيرة من طلال يوسف في اللحظات الأخيرة.
العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ
اخيرا عاد ههه
توقعتهااااااااااا وقلتها امس
الحين الدوري اشوي بترجع منافسته بس يا الرفاع تعادلوووو بعد مره
وياليت مخلين المحرق و الرفاع بالنهايه