أحدث الفوز المفاجئ الذي سجله فريق المنامة على حساب الرفاع المتصدر بهدف وحيد أمس الأول في الجولة الـ 11 لدوري فيفا لكرة القدم، ضجة قوية في أجواء الدوري المحلي لأنه «هز» أهل القمة بتلقي الرفاع خسارته الأولى وتقلص الفارق بينه ومنافسه المحرق إلى 5 نقاط.

وفرض فريق المنامة نفسه نجم الجولة بفوزه المثير المفاجئ والذي اعتبره مدربه الوطني الكابتن أحمد صالح الدخيل بأنه كان هدفاً وطموحاً دخل به الفريق مباراة الرفاع على رغم الفارق بين الفريقين وطموحاتهما، مؤكداً أن الفوز كان نتاج روح التكاتف والجهد المبذول في الفريق المنامي من خلال اهتمام ودعم إدارة النادي وانضباط اللاعبين وجديتهم وروحهم العالية.

وتحدث الدخيل عن الأسرار الفنية لفوز فريقه على الرفاع قائلاً: «بعد خسارة فريقنا أمام النجمة في ربع نهائي كأس الملك بركلات الحظ الترجيحية وضعنا تركيزنا على مباريات الدوري الذي أصبح خيارنا الوحيد في الموسم لتحسين ترتيب الفريق والابتعاد عن خطر المراكز المتأخرة وتعاهدنا جميعاً بأن يسير الفريق في خطه التصاعدي في مبارياته دون تراجع واهتزاز، وكان إعدادنا لمباراة الرفاع منذ فترة متزامناً لمباراتنا مع النجمة في الكأس نظراً إلى قرب المسافة بين المباراتين والحمد لله نجحنا في تهيئة فريقنا للمباراة وتجاوزنا بسرعة آثار خسارة الكأس».

وأضاف الدخيل «كانت هناك بعض الأمور الفنية التي ركزنا عليها خلال المباراة وتحديداً الناحية الدفاعية وتقوية الخط الخلفي الذي كانت عناصره في قمة تركيزهم وانضباطيتهم خلال المباراة وحدّوا كثيراً من خطورة فريق الرفاع وذلك كان عاملاً مساعداً لبقية خطوط الفريق لتلعب بصورة جيدة وفعالة لذلك فرضنا سيطرتنا على منطقة الوسط وخلقنا عدة فرص قابلة للتسجيل ولا أبالغ القول إن قلت أنه كان بإمكاننا إنهاء المباراة في شوطها الأول لو سجلنا هذه الفرص السهلة، وفي الشوط الثاني قام اللاعبين بالتراجع إلى منطقتهم للتصدي إلى المحاولات الهجومية الرفاعية وخصوصاً بعد التبديلات التي أجراها الرفاع بمشاركة سلمان عيسى وعبدو على رغم أننا كجهاز فني لم نطالبهم بالتراجع والأهم أننا استثمرنا الكرات المرتدة وسجلنا من إحداها هدف الفوز».

وتابع الدخيل «هناك أمور ساعدتنا خلال المباراة ومنها أن الضغوط كانت أكبر على فريق الرفاع المتصدر وكذلك التغييرات التي أجريت على تشكيلته ساهمت في افتقادها إلى الانسجام والفعالية وخصوصاً في الشوط الأول بالإضافة إلى أننا حاولنا التضييق على مفاتيح اللعب الرفاعية الكثيرة ونجحنا في الحد منها بصورة كبيرة ويمكن القول اننا أكثر فريق خلق فرصا حقيقية على مرمى الرفاع الموسم الجاري».

وأكد الدخيل أن طموح فريقه سيزداد بعد الفوز على الرفاع وسيلعب الفريق مبارياته المقبلة بطريقة مباريات الكؤوس من أجل التقدم إلى أفضل مركز ممكن وخصوصاً في ظل تقارب النقاط بين الفرق من الرابع إلى العاشر، مؤكداً ثقته في جميع لاعبي الفريق المحليين وجديتهم وروحهم العالية وانضباطهم وأنه لا يرى في افتقاد الفريق للمحترفين الأجانب مشكلة كبيرة لفريقه نظراً إلى تواضع مستويات غالبية المحترفين في الأندية المحلية وصعوبة الحصول على محترف جيد المستوى على رغم حاجة الفريق إلى مهاجم هداف.