تتواصل منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بإقامة المباريات المؤجلة للأهلي والدير لمشاركتهما الخارجية الأخيرة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي اختتمت بالكويت منتصف الشهر الجاري، فيلعب الثاني أمام توبلي في الساعة 6:00 مساء، أما الأول فيواجه الشباب في الساعة 7:30 مساء، وتقام المباراتان على صالة اتحاد اليد بأم الحصم كالعادة.
ويدخل الشباب المواجهة اليوم ورصيده 24 نقطة ويعتبر الفريق الوحيد حتى اللحظة الذي لم يتعرض للخسارة أو التعادل خلال المباريات الثمانية التي لعبها وهو حاليا في المركز الثالث خلف باربار (28 نقطة) والنجمة (25 نقطة) اللذين لعبا 10 مباريات، أما الأهلي فرصيده (15 نقطة) في المركز السابع وأمامه مباراتان مؤجلتان بخلاف مباراة الجولة الأخيرة، وبالنسبة للدير فقد وصل لـ (17 نقطة) وتبقت له 3 مباريات، وفيما يخص توبلي فرصيده (12 نقطة).
وباتت صدارة الدور التمهيدي ما بين الشباب وباربار، فالأخير الذي تعرض للخسارة أمام النجمة في الجولة التاسعة يمني نفسه بانتصار الأهلي ثم تعثر منافسه أمام الدير حينما يتلاقون يوم 6 أبريل المقبل، قبل أن يلتقيا بعد 5 أيام في الجولة الحادية عشرة وسيكون اللقاء الحاسم لتحديد هوية بطل الدور التمهيدي.
وفيما يخص مباراة الأهلي والشباب، فالأول يبحث عن أول انتصار في بطولة الدوري بعد عودته من البطولة الخليجية، إذ خسر في أول ظهور له أمام الاتفاق في مباراة قدم فيها أداء فنيا ضعيفا، وعاد وخسر أمام باربار في الظهور الثاني بعد أن قدم شيئا من مستواه المعروف، ويدرك جيدا أن الخسارة اليوم ستجعله تحت الضغط في المباريات الثلاث المتبقية وإن كانت أسهل من المباراتين السابقتين ومباراة اليوم من الناحية النظرية.
ويفتقد الأهلي خدمات لاعب الدائرة المؤثر حسن شهاب بداعي الإيقاف بالإضافة إلى أحمد عباس، في الوقت الذي يفتقد الشباب خدمات حسين الصياد المحترف في صفوف الأهلي السعودي، ودون ذلك فإن الصفوف تبدو مكتملة والعناصر الرئيسية متواجدة، ما يعطي الانطباع بمباراة على مستوى تليق بسمعة وتاريخ الأهلي وبتطور الشباب الواضح خلال المواسم الخمسة الماضية، وهي عادة مباريات الفريقين بشكل عام.
ويمتلك الفريقان ميزة التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم (الفاست بريك)، الاختلاف الوحيد هو طريقة الدفاع التي من المتوقع أن ينتهجاها، الأهلي يلعب بطريقة 3/2/1 فوق حدود التسعة أمتار أو 3/3 متى ما اقتضت الحاجة، والشباب يلعب بطريقة 6/صفر على حدود الستة أمتار أو 5/1 متى ما اقتضت الحاجة أيضا، الأهلي يفعل الهجوم الخاطف عبر محمود الونة وحسن السماهيجي والشباب من خلال مهدي سعد وآدم النشيط.
وتبدو الحلول الهجومية في الفريق متكافئة إلى حد ما، وكلاهما يعتمد على كفاءة الخط الخلفي، في الأهلي يبرز الثلاثي صادق علي وحسين فخر وعلي حسين (حسن السماهيجي)، وفي الشباب الثلاثي آدم النشيط وحسين مكي وجاسم السلاطنة، والملفت أن الأدوار متشابهة، فالتصويب في الأهلي عادة من يد صادق علي وفي الشباب السلاطنة، والاختراق في الأهلي لعلي حسين أو السماهيجي وفي الشباب للنشيط، وصناعة اللعب والقيام بالاختراق أيضا في الأهلي لحسين فخر أو علي حسين في حال تحوله لهذا المركز وفي الشباب حسين مكي.
ولعل الدور الأكبر في مباريات تنافسية ومتقاربة في المستوى ومتشابهة في الأسلوب كهذه يكون على مستوى الحراسة وكيف تأثر في المحافظة على الشباك وبناء الهجمة في الهجوم الخاطف، ففي الأهلي صلاح عبدالجليل تطور مستواه عما قبل الخليجية وصار عنصرا أكثر تأثيرا في كفاءة الفريق، وفي الشباب يبرز الحارس الدولي أحمد منصور الذي يعول عليه الشبابيون كثيرا، فهل يوقف الأهلي انتصارات الشباب ويضع حدا لنتائجه السلبية أم يزيح الشباب من جراحات الأهلي ويطرق باب الصدارة في وجه البارباريين بقوة؟
العدد 3491 - الأربعاء 28 مارس 2012م الموافق 06 جمادى الأولى 1433هـ