بدأت كوريا الشمالية بضخ الوقود في خزانات الصاروخ الذي تنوي اطلاقه منتصف نيسان/ابريل، حسب ما ذكرت الخميس صحيفة "طوكيو شيمبون" نقلا عن مصدر قريب من الحكومة الكورية الشمالية.
وقال المصدر وفق ما نقلت عنه الصحيفة من سيول ان "الاطلاق يقترب. من المرجح ان يكون تاريخ الاطلاق حدد في 12 او 13 نيسان/ابريل".
وفي سيول لم تشأ وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الادلاء باي تعليق في الوقت الحاضر.
واعلنت كوريا الشمالية في منتصف اذار/مارس انها ستطلق صاروخا بين 12 و16 نيسان/ابريل لوضع قمر اصطناعي للمراقبة المدنية في المدار، غير ان الولايات المتحدة وحلفاءها وفي طليعتهم كوريا الجنوبية واليابان يشتبهون بان هذه العملية تخفي تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى وطالبوا بيونغ يانغ بالتخلي عن مشروعها.
غير ان النظام الكوري الشمالي حذر الثلاثاء من انه لن يتخلى "ابدا" عن الحق في اطلاق "قمر صناعي سلمي".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية "لن نتخلى ابدا عن حق اطلاق قمر اصطناعي سلمي وهو حق مشروع لدولة تتمتع بالسيادة ويشكل خطوة مهمة من اجل التنمية الاقتصادية".
واعلنت الوكالة مساء الاربعاء ان القمر الاصطناعي المزمع اطلاقه سيسمح لها بتقييم وضع المزروعات وجمع معطيات الاحوال الجوية بشكل افضل.
واضافت الوكالة ان القمر المصنوع في كوريا الشمالية سيوفر كذلك معلومات بشان الاحراج والموارد الطبيعية في البلاد.
واوضح مسؤول كبير في اللجنة الكورية للتكنولوجيا الفضائية ان القمر الاصطناعي الذي يزن مئة كلغ سيتبع مدارا على ارتفاع 500 كلم عن سطح الارض ولديه استقلالية ذاتية لمدة سنتين، وفق ما نقلت الوكالة.
ودعت كوريا الشمالية خبراء فضاء وصحافيين اجانب لحضور عملية الاطلاق من اجل "اثبات الطبيعة السلمية لاطلاق هذا القمر الاصطناعي العلمي والتقني بشكل شفاف".
غير ان الولايات المتحدة اعلنت الاربعاء تعليق تسليم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية التي تقررت بموجب اتفاق تم التوصل اليه في نهاية شباط/فبراير لقاء تعليق بينغ يانغ نشاطاتها النووية والبالستية.
وقال مساعد وزير الدفاع المكلف الشؤون الاسيوية بيتر لافوي ان "الاتفاق كان يحظر صراحة على الكوريين الشماليين اطلاق صواريخ وسبق ان اوضحنا لهم ان اطلاق قمر اصطناعي سيعتبر بمثابة اطلاق صاروخ لانه يستخدم التكنولوجيا ذاتها".
ولقاء تعليق هذه الانشطة، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 240 الف طن من المساعدات الغذائية (زيت نباتي وبقول ووجبات جاهزة) للاطفال والحوامل في وقت يعاني الشعب من سوء التغذية.
وحذرت كوريا الجنوبية واليابان من انهما قد تدمران الصاروخ في الجو اذا ما هدد اراضيها.
وستجري عملية الاطلاق من تونغشانغ-ري في اقصى شمال غرب كوريا الشمالية على ان تسقط الطبقة الاولى من الصاروخ في البحر الاصفر غرب شبه الجزيرة الكورية والطبقة الثانية شرق الفيليبين.
وكانت كوريا الشمالية قامت في نيسان/ابريل 2009 بعملية اطلاق تهدف بحسب ما اعلنت انذاك الى وضع قمر اصطناعي في المدار.
وعبر الصاروخ الذي اطلق شرقا فوق شمال اليابان قبل ان يسقط في البحر الهادئ.
ودان مجلس الامن الدولي عملية اطلاق الصاروخ وشدد العقوبات المفروضة على نظام كوريا الشمالية.
وردا على ذلك انسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات السداسية التي تجري لبحث نزع سلاحها النووي بين الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتين.
وكانت كوريا الشمالية في تلك الفترة بزعامة كيم جونغ ايل وقد توفي في 17 كانون الثاني/يناير 2011 وخلفه ابنه كيم جونغ-اون.
وستتزامن عملية الاطلاق المقررة في منتصف نيسان/ابريل مع الذكرى المئوية لولاية مؤسس البلاد كيم ايل-سونغ جد الزعيم الحالي.