العدد 3491 - الأربعاء 28 مارس 2012م الموافق 06 جمادى الأولى 1433هـ

الزعماء العرب يجتمعون لدفع خطة سلام في سوريا والعنف يتواصل

ا ف ب
ا ف ب

لقي 13 شخصا على الاقل حتفهم في قتال بين قوات الامن السورية ومعارضين اليوم الخميس في حين عقد الزعماء العرب قمة في بغداد للضغط على دمشق من اجل سرعة تنفيذ خطة سلام قال الرئيس بشار الاسد انه يمكن ان يقبلها. وبدا ان الزعماء العرب تراجعوا عن دعوة سابقة للاسد بالتنحي وتسليم السلطة الى نائب لكنهم ما زالوا منقسمين بشأن كيفية التعامل مع العنف المستمر. واستبقت سوريا التي علقت الجامعة العربية عضويتها في نوفمبر تشرين الثاني قرارات قمة بغداد بأن قالت امس انها سترفض اي مبادرات من القمة وستتعامل مع الدول العربية على اساس ثنائي فقط.

وفي اسطنبول اجتمع ممثلون للمعارضة السورية لمحاولة تسوية نزاعات داخلية عميقة قبل وصول وزراء خارجية دول غربية لحضور مؤتمر "اصدقاء سوريا" يوم الاحد لاستكشاف الطريق الذي تتجه اليه الانتفاضة التي بدأت قبل عام ضد حكم الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهي جماعة معارضة مقرها بريطانيا تراقب اعمال العنف في سوريا ان ثمانية افراد من قوات الامن اصيبوا في اشتباك مع معارضين مسلحين في داعل بمحافظة درعا الجنوبية. وفي بلدة خربة غزالة التي يحاصرها الجيش وقوات الامن سمعت اصوات انفجارات مدوية. وفي محافظة حماة الشمالية وقعت قافلة تابعة للجيش في كمين وقتل جنديان. وفي محافظة ادلب قتل ثلاثة اشخاص حين نفذ الجيش غارة في منطقة ريفية شرقي بلدة معرة النعمان. وافاد المرصد بوقوع اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين قرب بلدة الزبداني على مقربة من الحدود اللبنانية. وفي ريف دمشق سمعت اصوات انفجارات وشوهد دخان يتصاعد من مبنى في بلدة حرستا. وقالت وكالة الانباء السورية ان عقيدين اغتيلا في مدينة حلب الشمالية اليوم الخميس. وقالت الوكالة إن "أربعة إرهابيين يستقلون سيارة سياحية استهدفوا بنيران أسلحتهم العقيدين عبد الكريم الراعي من مرتبات قيادة المنطقة الشمالية وفؤاد شعبان من ادارة التعيينات في منطقة دوار باب الحديد بحلب خلال توجههما إلى عملهما ما أدى إلى استشهادهما." وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يحضر اجتماع القمة التي تعقد في بغداد ان قبول الاسد لخطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية "خطوة اولى مهمة يمكن ان تجلب نهاية للعنف". واستقبل الغرب قبول الاسد للخطة بشكوك قوية. وحث بان الاسد على "وضع هذه التعهدات موضع التنفيذ الفوري." وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية امس الاربعاء ان الاسد "لم يتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ" خطة السلام التى اعدها عنان الامين العام السابق للامم المتحدة. وشددت روسيا والصين الحليفتان الرئيسيتان لسوريا الضغوط على الاسد بتأييدهما خطة عنان مع تلميح غير معلن بانه اذا تقاعس عن الاستجابة فانهما قد تكونان على استعداد لتأييد اجراء يتخذه مجلس الامن التابع للامم المتحدة. لكن روسيا تضغط ايضا على المجلس الوطني السوري المعارض ليقبل رسميا مقترحات عنان التي لا تلبي مطلبه بأن يتنحى الاسد على الفور. ويقول دبلوماسيون ان من الافكار المطروحة هو ان تراقب بعثة مراقبة من الامم المتحدة أي وقف لاطلاق النار يتم التوصل اليه في نهاية الامر وهي آلية من المرجح ان تحتاج الى تفويض من مجلس الامن. وفشلت بعثة مراقبة للجامعة العربية العام الماضي في تحقيق أي فرق في الازمة. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 9000 شخص قتلوا في الانتفاضة ضد حكم الاسد والمستمرة منذ عام. وتقول سوريا ان حوالي 3000 من افراد الجيش والشرطة قتلوا وتلقي بالمسؤولية على مجموعات "ارهابية". وبينما تستعد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس للقيام بجهود دبلوماسية جديدة تهدف الى وقف اراقة الدماء في سوريا لا يوجد مؤشر يذكر على ان ادارة الرئيس باراك اوباما مستعدة للخروج على اسلوبها الذي يقوم على عدم التدخل. وقال مايكل اوهانلون الخبير العسكري بمعهد بروكينجز ان اسلوب حكومة اوباما ازاء الازمة في سوريا -- التي لديها جيش قوي وتتمتع بموقع استراتيجي بين تركيا واسرائيل حليفتي الولايات المتحدة -- سوف يستمر في ان تكون سمته "القلق والتحرك ببطء".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً