حافظ نادي المحرق على موقعة في صدارة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد أن جدد انتصاره على منافسه داركليب بنتيجة (3/صفر) هذه المرة، ليرفع رصيده من النقاط إلى (33) نقطة ما يعني أنه في مأمن بعيداً عن كل المنافسين له، فيما فقد «أبناء الدار» أي فرصة بتحقيق الوصافة رسمياً.

وجاء فوز المحرق بأقل مجهود، إذ كان أداؤه متوازنا في مختلف المهارات وخصوصاً الإرسال الهجومي القوي وتشكيل حوائط الصد بقيادة «العملاق» فاضل عباس، فيما لم يظهر منافسه بأي مستوى يذكر سوى الأخطاء التي تليها الأخطاء وبالذات في مهارة الاستقبال والإرسال.

جاءت نتائج أشواط اللقاء الذي استمر لساعة فقط بواقع: (25/16، 25/22، 25/22).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون عباس عبدالرضا وراشد جابر، وواجه الطاقم احتجاجات من قبل داركليب بالذات منذ الشوط الأول.

وبالعودة سريعاً لمجريات اللقاء، نرى أن المحرق لم يجد صعوبة في فرض أدائه وتحقيق الفوز على رغم التحسن الذي أظهره لاعبو داركليب في الشوطين الثاني والثالث، إذ كان المحرق يحاول أن يحقق الانتصار من دون أن يبذل جهدا كبيرا ونجح في تحقيق ذلك بالفعل نظراً للأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو داركليب وخصوصاً في الهجوم.

ففي الشوط الأول لعبت قوة إرسالات المحرق دوراً في تحقيقه، إذ عانى داركليب من سوء استقبال الكرة الأولى وبالتالي قلل ذلك الخيارات الهجومية، في الشوط الثاني، كان المحرق في طريق مفتوحة لتحقيق الشوط بسهولة لكنه دخل في الأخطاء ووقع ضحية للأداء الدفاعي الذي أظهره لاعبو «الدار» ومن ثم الهجوم، إلا أن يقظة فاضل عباس ورفاقه ظلت على المنال نفسه ليحققوا الشوط.

أما في الشوط الثالث، فكان التكافؤ فيه حاضراً، وفيه اضطر مدرب داركليب لإجراء بعض التغييرات أبرزها إخراج المحترف فرانلكين الذي لم يقدم مستوى يذكر وأشرك علي عبدالواحد، الأداء الفني لديه تحسن بشكل ملحوظ وهذا ساهم في ارتفاع النسق أيضاً، لكن فاضل عباس برز في الصد كعادته وفي الهجوم لينتهي الشوط محرقاوياً بخطأ هجومي جديد من علي إبراهيم.

علماً بأن التشكيلة المحرقاوية بأكملها كانت في الموعد من خلال الأداء وخصوصاً أن صانع الألعاب عماد سلمان حاول تفعيل كل اللاعبين من دون استثناء وخصوصاً بيدرو وعلي عبدالحسين وعبدالله النجدي وإبراهيم نصيف من وسط الشبكة. فيما يعتبر أمين محمد الأبرز هجومياً في صفوفه فريقه داركليب.