يفتتح وكيل وزارة الأشغال وليد الساعي صباح غداً السبت (31 مارس/ اذار 2012) المرحلة الأولى من مشروع تطوير شارع الملك فيصل والمتمثلة في انشاء الشارع الموازي لشارع الملك فيصل المتجه من مدينة المحرق الى ضاحية السيف والمكون من أربعة مسارات وعدة تقاطعات تؤدي للمنامة والمركز المالي.
وصرح الساعي بان افتتاح المرحلة الأولى من المشروع سيكون بحضور الوكيل المساعد للطرق هدى عبدالله فخرو والمقدم علي النعيمي من الإدارة العامة للمرور، و مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق رائد الصلاح ومدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق كاظم علي عبداللطيف، ورئيس قسم مشاريع الطرق الخاصة السيد بدر العلوي، وفريق العمل التابع للوزارة واستشاري ومقاول المشروع.
وقال "تطلبت المرحلة الأولى من المشروع غلق بعض مسارات جسر الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الغرب بالقرب من تقاطع الإشارة الضوئية مع شارع الفاتح وذلك ابتداءً من اليوم الجمعة 30 مارس 2012 صباحا إلى يوم الأحد 1 ابريل/ نيسان 2012 الخامسة صباحا، كما تم غلق بعض مسارات شارع الملك فيصل في اتجاه الغرب بالقرب من فندق الريجنسي وذلك ابتداءً من اليوم الجمعة 30 مارس صباحا إلى يوم الاحد 1 ابريل الخامسة صباحا. وقد تم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور في تنفيذ هذه التحويلات المرورية في عدة اجتماعات مسبقة.
وقد أكد وكيل الوزارة ان المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة في إنشاء الشارع الموازي لشارع الملك فيصل من الجهة الشمالية تهدف إلى ربط حركة المرور على شارع الملك فيصل عند تقاطعه مع جسر الشيخ عيسى بن سلمان وشارع الفاتح ويرتبط مرة أخرى مع شارع الملك فيصل حاليا بالقرب من مملكة الأطفال، حيث سيكون الشارع الجديد جزءا رئيسيا أولياً من مخطط المشروع وسيتم تحويل الحركة المرورية القادمة من الجنوب من جهة شارع الفاتح والحركة المرورية القادمة من جهه الشرق على جسر الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه غرباً إلى شارع الملك فيصل بالقرب من مملكة الأطفال اعتباراً من يوم بعد غد (الأحد).
وشدد الساعي على التوضيح ان مرتادي هذا الشارع ربما لا يشعرون مع افتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع بتحسن كبير في حركة المرور وذلك بسبب استمرار الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية، حيث سيتم غلق الجزء الشمالي من شارع الملك فيصل الحالي المتجه من الغرب الى الشرق من اجل تطويره وإعادة رصفه.
وأضاف أن التحسن الكبير في حركة المرور ستحدث بعد افتتاح المرحلة الثانية من المشروع والتي سيتم الانتهاء منها في ١٨ أبريل، حيث ستوفر ست مسارات للمرور القادم من ناحية السيف باتجاه المنامة والمحرق، بالإضافة إلى الأربع مسارات الجديدة في المرحلة الأولى للمرور القادم من المحرق باتجاه ضاحية السيف. وهذا يعني زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الملك فيصل الحالي بنسبة 50 في المئة الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيف الازدحام المروري الذي يشهده هذا الشارع الرئيسي وخاصة خلال ساعات الذروة، حيث ان حجم المرور العابر على شارع الملك فيصل يبلغ 180 ألف مركبة يومياً في كلا الاتجاهين.
يذكر انه تم الأخذ في الاعتبار أثناء تنفيذ هذا المشروع احتياجات جميع خدمات البنى التحتية الحالية والمستقبلية، بحيث تم انشاء العديد من الانابيب الاحتياطية اسفل الشارع للتناسب واحتياجات التطور العمراني المتوقع في هذه المنطقة، كما تم تركيب العديد من العلامات المرورية والإرشادية والتوجيهية على جانبي الشارع لمساعدة سواق المركبات على استخدام المسار الصحيح أثناء القيادة.
ويبلغ طول المسار الجديد الذي تم افتتاحه 3.3 كيلومترات، ويتضمن زيادة في عدد مواقف السيارات على جانب الكورنيش البحري باستغلال المساحات المتوفرة لتستوعب الأعداد المتزايدة من الزوار والسائحين.
هذا وسيتضمن المشروع أيضا أعمال تشجير وتجميل منطقة الكورنيش في الجزء الممتد من الشرق إلى الغرب على امتداد الشارع المذكور وذلك بالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الثقافة. ونظرا لكثافة حركة المشاة، اشتملت الأعمال أيضاً على توسعة جسر المشاة الحالي، وذلك لضمان استمرارية العبور الآمن بين مواقف السيارات والخدمات الترفيهية وكورنيش الملك فيصل شمال الشارع، مع المنطقة التجارية وسوق المنامة جنوب الشارع.
وصرح وكيل الوزارة بأن المشروع يعتبر من اهم المشاريع التي تقوم وزارة الأشغال بانشائها وذلك لوقوعه في منطقة حيوية ومزدحمة، وقد تمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة أحمد منصور العالي وبكلفة 5 ملايين دينار، بينما تمت ترسية مناقصة التصميم والاشراف الهندسي على شركة هايدر للاستشارات.