إيمانا بالدور التنويري والتربوي والثقافي الذي تضطلع به الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة في خدمة الطفولة بشكل عام والطفل المعوق بشكل خاص، وضمن سلسلة محاضرات النشاط الثقافي أقامت الجمعية محاضرة بعنوان «الحوار بين الآباء والأبناء» حاضر بها طارق المعداوي وتناول بها المواضيع التالية: تعريف الصحة النفسية قديما وحديثا، مكونات الصحة النفسية والعوامل التي تؤثر في الصحة النفسية، دور الأسرة التي تعتبر المؤسسة الأولى والأساسية بالمؤسسات الاجتماعية ودورها في نقل الثقافة وتطويرها.

وتناول المعداوي كذلك أساليب وأنماط التربية وكيفية تطوير هذه الوسائل من خلال برامج توعية الأسرة ودعم المراهق بلقاءات مفتوحة والإكثار من الندوات التي تناقش أساليب التربية المختلفة وأثرها على شخصية الأبناء والاهتمام بدور الباحث الاجتماعي واستخدام الأساليب العقلية في التربية والابتعاد عن العقاب البدني وتطوير استمرارية الحوار داخل الأسرة.

ومن جانبه، ذكر رئيس المركز فؤاد شهاب بان الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل هي التي تؤسس الطفل وتسهل عملية التعليم وتقويه وتجعله ينطلق في المدرسة وفي المجتمع متجاوزا إعاقته، «فنحن نعلم بان التحديات هي كثيرة ومتعددة ولكننا باحتضاننا لأطفالنا في سنواتهم الأولى تجعل منهم قادرين على مواجهة أي تحد لهم سواء كان في المدرسة أو في المجتمع وهنا يأتي دورنا كأهل وكمدربين بألا نوبخ الأطفال عندما يخطئون فالجميع يُخطئ ومن خلال الخطأ يتعلم الفرد ويبدع».

وقد حضر الفعالية عدد من المهتمين بقضايا الطفولة من أعضاء الجمعية وخارجها، إضافة إلى أولياء أمور الأطفال الملتحقين بالمركز، وذلك إيمانا منهم بضرورة المشاركة لتلقي أكبر قدر من الاستفادة من هذه المحاضرة القيمة التي قام رئيس المركز، فؤاد شهاب، بإدارة النقاش بها بعد مداخلته بين الحضور من خلال مداخلاتهم التي تصب حول تجاربهم الشخصية في التعامل مع أطفالهم ونوعية المشاكل التي يواجهونها.