واصل الدير انتصاراته في دوري الدرجة الأولى لكرة اليد وحقق الفوز الرابع على التوالي بعد عودته من البطولة الخليجية وذلك على حساب التضامن بنتيجة 39/22 (17/12 الشوط الأول) ووصل للنقطة 23 وصعد من الخامس للرابع في سلم الترتيب العام متخلفا بفارق نقطتين على صاحب المركز الثالث النجمة.

وجاءت المباراة ضعيفة المستوى من الناحية الفنية، وحقق الدير فارقا كبيرا يستحقه عطفا على الأداء الذي قدمه بالأخص في الشوط الثاني عبر الدفاع القوي ثم التسجيل في الهجوم الخاطئ، ولم يحتاج لتقديم الكثير من الجهد من أجل الوصول لهذا الفارق، وكان واضحا الفارق الفني على مستوى العناصر بينه وبين التضامن الذي لم يصمد بعد بدايته القوية.

وجاءت البداية متكافئة المستوى، وصارت النتيجة 7/6 مع حلول الدقيقة 13 لصالح التضامن الذي استفاد من تميزه الدفاعي في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، وشاطر الحارس عيسى سلمان التألق مع محمد عبد الحسين لذلك انقضت تلك الدقائق وسط معدل تسجيل منخفض جدا، وطلب مدرب الدير التونسي شهاب الدريدي الوقت المستقطع الفني الأول لمراجعة الأخطاء الهجومية وإيجاد حلول اختراق الدفاعي التضامن القوي.

ودفع الدير ثمن الفردية وتألق الحارس عيسى سلمان بإيصال التضامن الفارق إلى 3 أهداف 9/6 مع الدقيقة 16 في الهجوم الخاطف أيضا، وبعد ذلك قلب الطاولة في وجه التضامن إذ استطاع تسجيل 6 أهداف متتالية في الهجوم الخاطف بقيادة محمد عبد الحسين وحسين بابور وشهاب موسى لتتحول النتيجة إلى 12/9 ثم 13/10 مع حلول الدقيقة 23.

وفشل التضامن في الاستفادة من خروج محمد عبد الله للإيقاف لمدة دقيقتين، وبدلا من تقليص الفارق أستطاع الدير المحافظة على تفوقه بفارق 3 أهداف 15/12، وفي الوقت الذي أستطاع التسجيل عبر اختراقات أحمد مكي من الجناح الأيسر، فشل في المحافظة على شباكه والسبب يعود لسوء التمركز الدفاعي والحراسة، وأنتهي الشوط الأول بعد ذلك 17/12.

وضرب الدير بقوة في الشوط الثاني، وأوصل الفارق إلى 10 أهداف 23/13 خلال الدقائق السبع الأولى عبر الهجوم الخاطف وسط أخطاء هجومية متتالية من جانب التضامنيين، وشهدت الدقيقة 8 إشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس محمد عبد الحسين لاحتكاكه بأحمد مكي خارج منطقة الستة أمتار، وفشل التضامن في استثمار النقص لتقليص الفارق وتحولت النتيجة إلى 25/14 ويحسب للديراويين التعامل المثالي بالتحرك من دون كرة في الحالة الهجومية. وتراجع أداء الدير الدفاعي بسبب خروج محمد عبد الحسين، واستمر التراجع بعد ذلك رغم تألق الحارس البديل علي حسن في عدد من الفرص التضامنية، ولم يجد الدير وهو يلعب ناقص العدد صعوبة في الوصول لمرمى عيسى سلمان بسبب التفكك الواضح في العمق الدفاعي، وتحولت النتيجة لـ 32/20 مع الدقيقة 21، وانتهت المباراة بعد ذلك 39/22، أدارها محمد إسماعيل وحسن شمسان.