تجرع نادي المحرق «بطل الخليج» مرارة الخسارة الأولى له في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعدما خسر من منافسه التقليدي الأهلي بنتيجة (3/1)، إذ استطاع الأهلاوية أن يثأروا من خسارة الذهاب بشكل رائع جداً وخصوصاً أنه تمكن من الإطاحة بالمحرق وهو عائد للتو بلقبه الخليجي.
هذا الفوز المستحق أعطاه أفضلية الحصول على مركز الوصافة لأن رصيده وصل إلى (32) نقطة ما يعني أن منافسه المباشر النصر سيلعب في المباريات المقبلة تحت الضغط. وقدم رفاق صادق إبراهيم أفضل مستوياتهم الفنية في القسم الثاني على الإطلاق باستثناء ما حدث لهم في الشوط الثالث جراء الأداء القوي الذي قدمته كتيبة المرباطي.
وعلى رغم الخسارة ظل المحرق في الصدارة برصيد (33) نقطة، فيما اختتم الأهلاوية مبارياتهم في القسم الثاني رسمياً.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/23، 25/21، 12/25، 25/21).
مجريات اللقاء
شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية مثالية من قبل كلا الفريقين وذلك بسبب تبادل تحقيق النقاط سواءً عبر المجازفة في الإرسال أو من خلال الفعالية الهجومية التي أظهرها لاعبو الأطراف بالذات، إذ بدأ مدرب المحرق محمد المرباطي بمحمود العافية في مركز الاعداد.
وعلى رغم التكافؤ الذي كان حاضراً بين الفريقين نجح الأهلي في أخذ الأفضلية بعد الفعالية التي أظهرها ناصر صالح وحسني القرامصلي في الشق الهجومي مستغلين الاستبسال الدفاعي لصادق إبراهيم وحسين المتروك، وكذلك نجاح علي الصرفي في اصطياد فاضل عباس (16/13).
غير أن المحرق سرعان من أعاد الأمور لنصابها بفضل قوة إرسال محمود العافية ونجاح النجدي هجومياً، إذ واجه الأهلاوية صعوبة في تأمين الكرة الأولى وخصوصاً من يونس بورويس (17/16) لـ»الذيب»، إلا أن الأهلاوية بفضل الإرسال الموجه الذي نفذه علي الصيرفي وأخطاء فاضل عباس الهجومية المتكررة نجحوا في تحقيق الأفضلية مجدداً حتى أنهى ناصر صالح الشوط لصالح فريقه بكرة هجومية من مركز (2) (25/23).
في الشوط الثاني، بدأ المحرق بقوية بغية التعويض، إذ كان لحوائط صده بقيادة إبراهيم نصيف وبيدرو دور فعال في ذلك وخصوصاً الأخير الذي نجح هجومياً أيضاً، ومع قوة إرسال عبدالله النجدي استطاع المحرق تأكيد تفوقه مستغلاً تفكك الخطوط الأهلاوية (3/صفر ثم 8/4).
غير أن الأهلي تمكن من تقليص الفارق بل وعدل النتيجة مستفيداً من أخطاء منافسه في الاستقبال والهجوم وكذلك فعالية الثنائي صادق إبراهيم وحسني القرامصلي في الشق الهجومي، إذ عانى المحرق من عدم استقرار الكرة الأولى (11/11).
دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ بسبب تبادل تحقيق النقاط والسبب يعود للفعالية الهجومية، إذ ركز الأهلي أداءه على علي الصيرفي والقرامصلي وبدرجة أقل ناصر صالح، فيما فعل البديل عماد سلمان بيدرو وعبدالله النجدي بشكل فعال ومعهما فاضل عباس (13/13 ثم 17/17).
لكن الأهلاوية انتفضوا وحققوا أفضليه سريعة بفضل الاستبسال الدفاعي وكذلك نجاح سيد علي عاشور في الصد أمام بيدرو حتى بروز القرامصلي هجومياً من الأطراف (21/17)، حافظ رفاق صادق إبراهيم على هذا التفوق لينتهي الشوط أهلاوياً بنتيجة (25/21).
في الشوط الثالث، أجرى مدرب المحرق محمد المرباطي بعض التغييرات على التشكيل أبرزها إشراك عماد سلمان أساسياً وتحويل عبدالله النجدي لمركز (4) وإشراك علي حسن في مركز (2)، وقدمت تشكيلة المحرق في هذا الشوط أداءً قوياً في مختلف المهارات وخصوصاً مهارتي الإرسال القوي والصد. فيما عانى الأهلاوية من الأخطاء في الاستقبال وكذلك الهجوم الطائش من أفضل اللاعبين ومن دون استثناء، وهذا ساعد المحرقاوية بقيادة «الجلاد» فاضل عباس على بسط السيطرة على الشوط الذي انتهى بنتيجة ساحقة (25/12).
في الشوط الرابع، تغير الحال فيه كثيراً لأن الأهلي بدأ بقوة من أجل إنهاء اللقاء، فتميز بتأدية الإرسال الموجه المؤثر على مركزي (5 و1) ما أثر بالسلب على الأداء الهجومي المحرقاوية وهذا استثمره جيداً لاعبو الأهلي في الشق الدفاعي ليبدأ الثنائي حسني القرامصلي وناصر صالح في تحقيق النقاط هجومياً (6/3).
وعلى رغم أن المحرق تمكن من تقليص الفارق بسبب فعالية فاضل عباس في الإرسال والنجاح المتواصل هجومياً إلى عبدالله النجدي إلا أن الثنائي صادق إبراهيم وعلي الصيرفي استطاعا إعادة الأفضلية لفريقهما الأول عبر الهجوم والثاني من خلال تماسك حوائط الصد أمام نصيف بالذات (12/9 ثم 15/12)، وامتاز صانع ألعاب الأهلي حسين المتروك بتنويع اللعب بشكل إيجابي جداً.
غير أن المحرق زاد ضغطه على منافسه من خلال الإرسال لينجح فاضل عباس والكوبي بيدرو في تحقيق النقاط مرة بالهجوم وأخرى الصد لتتعادل النتيجة (16/16) وسط غياب لاستقرار الكرة الأولى الأهلاوية.
لكن هذه العودة لم تدم طويلاً... لأن الأهلاوية استعادوا التفوق بفضل الإرسال المباشر الذي حققه ناصر صالح تلاه فعالية كبيرة لحسني في الهجوم مستفيداً من فعالية صادق إبراهيم دفاعياً، ومع كل ذلك عانى المحرق من الأخطاء السهلة في الهجوم وهذا استثمره جيداً الثنائي صادق إبراهيم وعلي الصيرفي في النقاط الأخيرة للشوط الذي انتهى أهلاوياً بنتيجة (25/21) بعد خطأ في الإرسال ارتكبه عبدالله النجدي.
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر إبراهيم وراشد جابر.
العدد 3497 - الثلثاء 03 أبريل 2012م الموافق 12 جمادى الأولى 1433هـ
بتوفيق يا البطل
النصر بطل الكرة الطائرة وفريق العائل
اتمنا التوفيق للنصر بي الفوز في الدوري المحلي