أحبطت سلطات إمارة دبي محاولة إدخال 10 كيلو جرامات من المخدرات إلى الإمارات، كانت بحوزة عصابة نسائية قدمت للبلاد عبر مطار دبي.
وقال علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن مفتشات الجمارك آبدين شكوكا تجاه مسافرتين قادمتين من دولة مجاورة، إذ أوحت تصرفاتهما بالقلق الشديد، ومازاد من الشكوك أن الاثنتين ترددتا أكثر من مرة على حمامات المطار، والسوق الحرة، فيما يبدو محاولة منهما لكسب الوقت لحين تزايد المسافرين عند نقاط التفتيش الجمركي، ظنا منهما أن ذلك سيسهل عليهما تمرير ما تحملانه من مخدرات. ولكنهما كانتا تحت المراقبة الجمركية.
وأضاف: "أثناء اقتراب المسافرتين من منطقة التفتيش الجمركي طلب مفتشو الجمارك منهما تمرير حقائبهما على أجهزة التفتيش بالأشعة، فظهرت كثافة غير عادية في قاع الحقيبة الخاصة بالمسافرة الأولى، ما استدعى تفتيشها يدويا بمعرفة إحدى المفتشات، والتي اكتشفت جيوبا سرية في قاع الحقيبة، مصممة بطريقة حرفية بغرض التمويه، ليعثروا على 4ر5 كيلوجرامات من مادة الكريستال المخدرة مخبأة داخل هذه الجيوب، وبتفتيش المسافرة الثانية تبين إخفاءها 5 كيلوجرامات من نفس المادة المخدرة، مخبأة بنفس الطريقة في قاع الحقيبة، ليصل إجمالي زنة الكريستال معهما4ر10 كيلوجرامات.
وذكر المقهوي أن التحقيقات التي أجراها محققون في جمارك دبي، أظهرت أن المسافرتين تعملان ضمن عصابة تديرها امرأة تقطن في بلد شرق أوسطي، حيث تقوم بتوجيههما عبر الهاتف النقال، وانها تصدر التعليمات الخاصة بعمليات التهريب، وتسليم المخدرات.
وتم إحالة المسافرتين والمضبوطات إلى إدارة مكافحة المخدرات بشرطة دبي، موضحا أن مادة الكريستال تحتوي على مادة (الميتامفتامين) والتي تؤدي إلى زيادة نشاط بعض الوصلات العصبية وإتلاف خلايا المخ، وتأتي على عدة أشكال مثل قطع الثلج أو الزجاج ويتم تعاطيها عبر تدخينها على هيئة السجائر أو بالغليون كما يمكن تذويبها بالماء وحقنها بواسطة الإبر وطحنها واستنشاقها أو بلعها، وهي مادة محظورة دوليا.
وقال إن "الكادر البشري في جمارك دبي يتميز بخبرات، ومعرفة عالية للأساليب التهريبية التي يلجأ إليها ضعاف النفوس من المهربين، وهو ما نركز عليه في الدورات التخصصية التي يتم إلحاق مفتشينا بها لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى اعتمادنا على أحدث أجهزة الفحص والتفتيش وأكثرها تقنية في العالم وتوزيعها على مختلف المنافذ الجمركية".