أزورُها عندَ الصباحِ والهاً،
نفسُ الزمانِ دائماً،
يحمرُّ وجهُ الكونِ حينَ نلتقي،
نأكُلُ بعضَ الخبزِ في رتابةٍ،
نقولُ ما يدورُ في أحلامِنا،
نرتاحُ تحتَ غيمةٍ،
تُلقي الرذاذَ فوقَنا،
نُجَرِّبُ البَلَلْ!
بيروتُ يا ذاكرةً مسكونةً بهاجس الأملْ!
فكرتُ فيكِ أُمَّةً
تكبرُ حينَ يبحثُ العشاقُ عن بقائهم،
ويحملونَ خوفَهم وشوقَهم،
ويطبعونَ فوقكِ القُبَلْ!
أرجوكِ إنْ كانت لنا دفاترٌ،
فرتِّبي حروفها،
وغيِّري ضمائرَ الأفعالِ والأسماءِ والجُمَلْ!
قد لا نعودُ في الصباحِ
نرتدي عباءةَ الرفضِ البقاءِ الموتِ،
فعلاً، إننا لا نتقنُ العزفَ
الذي تحبهُ بيروتُ في الغَزَلْ!
من علَّمَ الزهرةَ أن تصافحَ الحياةَ
أنْ تكتبَ شِعْرها على الأذهانِ والمُقل؟!
بيروتُ إن الموعدَ الصبحَ
اقرئي أسرارَنا،
وأَسرِجي جوادَ نصرٍ آخر
شكراً لكِ
لعلَّهُ الحقُّ الذي نعرفهُ
من دونِ ريبٍ أو جَدَلْ
العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ